زهور العتابي
الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 22:14
المحور:
الادب والفن
كانَ لكَ في بيتي أيُّها الراحِلُ ...الغالي حَقلاً وبُستانا
فيه من كُلّ الثَمَراتِ الوانٌ.... ويَزدانُ عِطرا ورَيحانا
أصبحَ اليَوم لاحَياةَ به.... ويَصرخُ انٌي اليومَ عَطشانا
مِن أينَ ليَ الماءُ وأنت عَينُهُ ؟ فبَعدُك لا أمسى ولا كانا
يافراااتا ماجفَّ ماؤهُ أبدا.....عَذِباً لِمن كاانَ ضَمانا
يامَن كنتَ للخَيرِ رَمزا ....ومنحتَ للبِرِّ أسماً وَعنوانا
سفينتي تُصارِعُ الامواجَ تَسألُني....أين مَن كانَ رُبّانا !؟
سَرَحتُ طويلاً ولَم أُجِب ..فالصَمتُ أبلَغُ مِن القَولِ أحيانا !
صُوَرك الحٌلوة تُذكِرني... وتَملأُ من الحِيطان أركانا
ياطبيبا ما كُنّا نُفارقه ولكن ما الخَيار أنْ الموتُ حااانا !؟
فَبَعدك لا سَعدٌ.. لاحياةَ لنا .....فأنتَ مَن كانَ دنْيانا
لَمْ تَذُقْ مِن الدُنيا حَلاوتها...وذاكَ ما زاد الحزنُ أحزانا
في ميلادكَ أشعلُ شَمعةً... وأملأُ بيتي تَسبيحا وَقرانا
فَيَس والرَحمن والمُلك لي ... راحةً وَصَبراً وَسِلوانا
لَنْ اخشاكَ أيُّها الموت انْ قَصدتَني فَذاك هو يومُ لُقيانا
نَمْ في قَبرِكَ هانِئاً ولَدي فَأنتَ في الخُلد أسمانا وأعلانا !!
#زهور_العتابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟