سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 09:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اسوا انواع القتلة هم من يرتدون ملابس المحب . لا شك ان كارل ماركس من اهم المفكرين الذين ظهروا على مسرح التاريخ.قدم افكارا ثورية لجهة فهم العلاقة بين الانتاج علاقات و وسائل و الفكر و الطبقة السياسية و حلل النظام الاقطاعى و الراسمالى و ازماته و اضاء الطريق لاجل اجل تحرير الطبقة العاملة .ادرك الرجل ان الصراع الطبفى هو المحرك الاساس فى التاريخ.و من هنا جاء شعار وحدة الطبقة العاملة بغض النظر عن الجغرافيا .لان الهدف كان وقف استغلال عرق و جهد العمال لصالح الراسمالية و الراسماليين.
قال ماركس ان تاريخ البشر هو تاريخ صراع بين من يستغلون و بين من يقع عليهم الاستغلال .و ينطبق هذا على الماضى اى فى مراحل العبودية و الاقطاع كما على الحاضر لدى نشوء الراسمالية.و كل ما نراه من بوليس و قضاء و دولة و جيش الخ ما هى سوى ادوات سياسو اجتماعية تستخدم فى هذا الصراع .
لكن المشكل ليس بمن اعتبروه شبحا يخيف اوروبا فهؤلاء اعداء معروفين بل مع الماركسين انفسهم ممن قدسوا ماركس معتبرين نصوصه نوع من الكتب المقدسة التى لا تقبل المراجعة او النقد او حتى التساؤل .
و اعتقد ان اكبر الاخطار التى تحل بفكر او تجربة سياسيةهو حلول النظرة التبجيلية بدل النقد و المراجهة المستمرة.اما( اغلاق التاريخ) من خلال احلال النظرة القدسيية فهذا خطر يلحق اكبر الاذى بالتجربة ذاتها .
و اعتقد ان ماركس ما كان ليقبل هذه القداسة التى اضرت كثيرا باهم تجربة اشتراكية فى التاريخ الانسانى. لان نظرة القداسة هذه انسحبت على الاتحاد السوفياتى.و الذين قدسوا الاتحاد السوفياتى لم يساهموا فقط فى قتل ماركس بل ساهموا فى قتل اول تجربة اشتراكية فى التاريخ.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟