الفاشية الدينية وعنترياتها الفارغة

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 6158 - 2019 / 2 / 27 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يثير نظام الملالي الکثير من الشفقة اللمزوجة بالسخرية والاستهزاء البالغين عندما يخرج قادت ومسٶوليه الفاسدين السارقين لشعبهم وهم يطلقون تصريحات عنترية يسعون للإيحاء من خلالها بأنهم أقوياء وفي مستوى التحديات والتهديدات التي تحدق بهم، وهم لايکفون عن ذلك دائما وإنما مستمرون على هذا النهج طوال العقود الاربعة المنصرمة.
إطلاق التصريحات العنترية والسعي للظهور بمظهر ذلك الضفدع الذي نفخ نفسه لکي يبدو بحجم البقرة، هو تماما کما يفعله النظام الايراني حاليا ولاسيما التصريحات التي أطلقها علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي لنظام الفاشية الدينية والتي زعم فيها: "لدينا خيارات أخرى بخلاف إغلاق مضيق هرمز لوقف تدفق النفط إذا تعرضنا للتهديد..."! ولاندري أية خيارات أخرى يمتلکها نظام مقاتلة کوثر والصاروخ الذي إنفجر بعد لحظات من إطلاقه؟ أية خيارات يمتلکها نظام لايستطيع إطعام وإکساء شعبه؟ أية خيارات يمتلکها نظام يمتلك إقتصاد شبه مشلول وموشك على الانهيار؟
نظام الملالي وبعد أن ضاقت به السبل وصار في موقف لايحسد عليه من کل النواحي وخصوصا بعد أن ظهر معزولا والشعب الايراني يواصل إحتجاجاته الرافضة له فيما تقوم منظمة مجاهدي خلق بدك أوکاره من خلال معاقل الانتفاضة الشجاعة، فإنه ولي يطمئن أزلامه وجلاوزته وعملائه في المنطقة والعالم، يبادر الى إطلاق هکذا تخرصات کتلك التي يقولها شمخاني ظنا منه بأن ذلك سيرفع من المعنويات المنهارة لهم لأنهم يعلم بأنها لاتعني شيئا لدى دول العالم التي صارت تعرف هذا النظام وتعي جيدا کذبه وخداعه وتضليله للحقائق من أجل ضمان بقائه وإستمراره.
لغة التهديدات الفارغة والعنتريات المثيرة للإستهزاء، لم تعد کافية للتستر على عجز النظام وضعفه وتداعيه، خصوصا وإنه قد أوصل البلاد والشعب الى مفترق بالغ الخطورة بسبب من سياساته ونهجه المشبوه، وإن هذه التصريحات إندلت على شئ فإنما تدل على الضعف بأصدق معانيه کما أکدت على ذلك منظمة مجاهدي خلق مرارا وتکرارا وشددت على إن هذا النظام يلجأ وفي الفترات التي يعاني منها من ضعف وتراجع في مواقفه ويشعر بخطر محدق به فإنه يلجأ لهذا الاسلوب المثير للسخرية والذي لم يعد ينطلي على أحد وإن مايقوم به حاليا هو أبلغ دليل وتعبير عن حالته المزرية في هذه المرحلة التي يجمع مختلف المراقبين والمحللين السياسيين على إنها قد تکون الاخيرة خصوصا وإن الاوضاع والظروف الداخلية والخارجية صارت متناغمتان مع بعضهما البعض وتطبقان على النظام تماما.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات