حكاية رحلة لم تنتهِ

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 23:06
المحور: الادب والفن
    

تحت شجيرات عارية الهوى
تستظل شقائق النعمان
بأجنحة فراشات
هربت من جور الخريف
لتطلق من أنفاسها .. أرواحاً
ترقص للربيع .. أغنيات
كانت .. ولادة أولى معزوفات عشق
سطر في سفر العناق .. ملاحم
أرخت لوجودنا قبل ولادتنا
هناك .. سجل الإنسان أبجدية النطق
هناك .. أنشدت الطبيعة لحن الجمال
هناك .. بنت العصافير أعشاشها
فالرحلة بدأت .. ولم تنتهِ

تحت تلك الشجيرات
كانت حواء .. تغزل فستانا
من شعاع جنة
بابها .. أنهار من سر الهيام
مفتاحها .. خرير مياه
يعزف سمفونية الخلود
هناك .. حيث الأرض والفضاء
كان وطناً دونما أسوار .. دونما حدود
هناك .. في حلبات الرقص
بشر من طينة العشاق
يقرضون الشعر .. في لغة الصمت
بأناملهم .. بابتسامات من تويجات نرجس
تفترش درب التبانة .. خيمة
لاحتضان حجاج السماء
والرحلة بدأت .. ولم تنتهِ

أتعرف أن الأشجار تتكلم !!!
ابتسم .. هي تضحك كوجه حبيبة
خاضت ثورة عناق
في غفلة من سجانها
وانفردت في الطيران
تسابق ريش لقالق
رسمت في السراب قوس قزح
يتمايل وحركاتها المنتشية
كدالية حبلى بعصائر الخمر
احزن .. هي تبكي كقلب حبيبة
تقرع في أحشائها
طبول الغدر .. كلما
قرأت في كروت زفافها .. موعداٌ
لم يحين موعده
وقد استفرغت رحمها .. بأجنة
تخطأ في استحضار اسم أبيهم
هي الأشجار .. وحكاياتها

٢٤/٢/٢٠١٩

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات