أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - ذاك هو النصيب والقدر ...!!!














المزيد.....


ذاك هو النصيب والقدر ...!!!


زهور العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 18:53
المحور: الادب والفن
    


فرحت جدا ورقصت مزهوة طربا حينما علمت انه عاد .. سمعت صوته توا ومن وراء الباب وهو يرد عليها .انا الطارق ...وهي تعرف جيدا نبرات صوته ...تشعر به ..تحسه....تشم عطره عن بعد ..نعم انه هو فذاك لا لبس في هذا أبدا....ها هو اليوم يعود بعد غياب طويل ..اكثر من ثلاثة اشهر لم يرى طفليه الصغيرين ..لم يأتي لزيارتها كما كان يفعل من قبل اذ لم يمضي شهر إلا وتراه أمامها فولديه أعز ما لديه....هي لاتشك في هذا ابدا ....شعرت باحراج وارتباك شديدين...فبمجرد ان سمعت صوته أخذ قلبها يدق..يدق. يدق بسرعة كبيرة تكاد تسمع دقاته المضطربة وكانه أقتلع من مكانه !!....لم تجب حينما سمعت صوته ولم تفتح الباب.. تلعثمت ...تراجعت وابتعدت دخلت حجرتها على عجالة وذهبت حيث المراة لتتاكد من هيئتها ...شكلها ..كيف هي الان ..الحمدلله.. وكاني اليوم في افضل حالاتي .يارب اعني .....اوووه ماهذا الشعر وماهذه الخصلات المبعثرة و...و !!! هكذا كانت تتمتم مع نفسها واعادت تمشيط و ترتيب خصلات شعرها وكلها يرجف .واستطردت....مابي !؟ .ماهذه الدوامة التي انا فيها .مالذي يجري .!؟ وسرعان ما ايقضتها من تلك الحالة وذاك الارتباك طرقاته المستمرة التي بدت تعلو على الباب هذه المرة ..وكأنها تذكرها وتنتشلها من هول ما تعيش لتعيدها الى رشدها من جديد ..اردفت. إلهي ....كيف لي أن انسى !! هل يعقل اني نسيت ؟ فانا لم اعد زوجته....كيف لي ان اشعر بذاك الاحساس واحتفظ له بتلك المشاعر ونحن قد افترقا منذ سنتين واكثر ! كيف !؟...اخذت تلوم نفسها وتاسف لما وصلت اليه من حيرة وتخبط.. حاولت ان تتماسك..نعم انه لم يعد ملكا لها وان هناك أمراة أخرى دخلت حياته والذي اراد أن يعيش معها ويتزوجها وهي من أصرت ان تنسحب من حياته تماما وتطلب الطلاق !! وكان لها ما أرادت ..وتزوج بتلك المراة وهو ينتظر الآن مولودا منها وما مجيئه الآن إلا لرؤية طفليه والذي اتفاقا ان يكونا معها ...تلك هي الحقيقة كيف لها أن تتغاضى عنها !؟ استعادت وعيها ولملمت شتات نفسها وشعرت بشيء من المرارة والألم ..وسرعان ما تغيرت ملامحها وتلاشت ابتسامة الفرح تلك التي كانت منذ قليل تملأ اركان وجهها...أحست بانها متعبة... منخورة القوى وان قدماها لم تعد قادرتان على حملها وباتت تجرهما جرا لتمشي الهوينا وتفتح له الباب وهي تسخر من نفسها كثيرا وتقول...يحب أن لا أنسى واحجم نفسي مستقبلا ..اروضها... واذكرها ابدا وان كل شيء بيد الله والقدر...كل شيء تغير ولم يعد كما كان... ولا شيء بيني وبين من يطرق الباب سوى طفلين بريئين وذكريات فيها الكثير من التفاصيل الجميلة و .....كلماااااااات ....!!!!



#زهور_العتابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وخير الصديق ....الكتاااب
- والله يا زمن .....!!
- كلمات لمغترب .....!!
- مقتل رهف...جريمة ضد الطفولة !!!
- آراء في المرأة ....!!!
- ما أحب وما اكره من صفات في المرأة !!
- ٨ شباط يوم أسود ومشؤوم !!!
- من يعبث بأمن البلاد...ويقف وراء الأغتيالات الأخيرة !!؟؟
- التحرر قليلا من العالم الأفتراضي !!
- مباراة لاتبتعد كثيرا عن السياسة ولاتخلو من الإثارة !!!
- (بغداد للبغداديين )مصطلح جديد لأختيار أمين العاصمة
- هل الكاتبة التي تكتب بأسم مستعار أكثر صدقا بنقل إحساس المرأة ...
- العراق والحلم المفقود !!!
- ظاهرة سلبية تستحق وقفة جااادة من قبل الحكومة ......
- رسائل غسان كنفاني لغادة السمان....مإذا تعني لزوجته !؟
- ترى هل يوجد الان مايشبه تلك العلاقة الروحية الجميلة بين الأد ...
- موحش هو الليل !!
- أخذ فالها من أطفالها ....!!!
- سوريا على خطا حسم الانتصار ....
- احلَلتِ أهلاً ومَكثتِ سَهلاً ياسنَتي الميلادية الجديدة...


المزيد.....




- اصدارات مركز مندلي لعام 2025م
- مصر.. قرار عاجل من النيابة ضد نجل فنان شهير تسبب بمقتل شخص و ...
- إنطلاق مهرجان فجر السينمائي بنسخته الـ43 + فيديو
- مصر.. انتحار موظف في دار الأوبرا ورسالة غامضة عن -ظالمه- تثي ...
- تمشريط تقليد معزز للتكافل يحافظ عليه الشباب في القرى الجزائر ...
- تعقيدات الملكية الفكرية.. وريثا -تانتان- يحتجان على إتاحتها ...
- مخرج فرنسي إيراني يُحرم من تصوير فيلم في فرنسا بسبب رفض تأشي ...
- السعودية.. الحزن يعم الوسط الفني على رحيل الفنان القدير محم ...
- إلغاء حفلة فنية للفنانين الراحلين الشاب عقيل والشاب حسني بال ...
- اللغة الأم لا تضر بالاندماج، وفقا لتحقيق حكومي


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهور العتابي - ذاك هو النصيب والقدر ...!!!