أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 23)














المزيد.....


افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 23)


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 6156 - 2019 / 2 / 25 - 16:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


كان هناك خلاف على زمن ولادته و موته و لكنهم تاكدوا انه ولد في تلك السنين التي اتسمت بالعصر الذهبي لظهور و تطور الفكر القدري. و كانت له العديد من المؤلفات اللاهوتية و الفلسفية باللغة اليونانية، و عليه لم يُؤكد من انه قد يكون لديه اي مؤلف مؤثر و مباشرحول الفكر الاسلامي العربي. و احد كتبه وهو معروف ب ( مصادر المعرفة) و الذي يتالف من ثلاثة اجزاء رئيسية و الاول منها بعنوان الجزء الفلسفي و هو كمنفذ نحو العملية اللاهوتية الفلسفية و صياغة و تقديم المباديء الدينية المسيحية وفق الفكر الفلسفي اليوناني الارسطوي. الجزء الثاني بعنوان ( الهرطقات ) و يعرّف مئة بدعة للدين المسيحي في مئة موقع و ينتقدها. اما الجزء الثالث بعنوان ( العقيدة الارثوذوكسية) وهو الخاص بالعقيدة الارثوذوكسية و تعريفه و بالاخص في مجالات ( اثبات وجود الله، التوحيد، علم الالهي، مسالة الله و صفاته، مع مسالة القضاء و القدر، و هل كان الانسان حرا في افعاله ام مضطرا؟). و هذا محل اهتمامنا في هذا النتاج و كاتبه، و عندما يتكلم عن الاعتقاد القدري فانه بلاشك سوف يتكلم عن يحيى الدمشقي و رفاقه في المذهب المسيحي و للاسباب الثلاثة، اولا: و ان كانت المصادر التارخية الاسلامية لم تتكلم عن هذه الشخصية الا قليلا الا انه تيقن الجميع بان يحيى كان معروفا في العصر الاموي و عاش في قصر الخلافة و هو كاتب للمعاوية و يزيد و مروان بن الحكم و عبد الملك بن مروان ( 37). و هو العصر الذهبي لظهور الفكر القدري و الناقاشات الخاصة بالقضاء و القدر في المجتمع الاسلامي. ثانيا: الصحيح ان هذه الشخصية لم تكن لديه اي مؤلف عربي و نتاجه الوحيد هو (المائة مقال في الايمان الارثوذوكسي)، و القسم الثالث من مصادر المعرفة، الذي ترجم في سنة 1984 من قبل ( ارشمندريت ادريانوس شكور) الى اللغة العربية، و هذا لا يعني ان هذه الشخصية كما لم يؤلف باللغة العربية فانه لم يناقش او يحاور باللغة العربية حول القضاء و القدر، و بالاخص كان هذا الموضوع محل النقاشات الحارة في الفضاء الديني في ذلك العصر، علاوة على ان هذه المسالة هي مسالة رئيسية للفكر اللاهوتي. و الدليل على ان هذه الشخصية قد ناقش و تكلم عن القدرية مع المسلمين هو كتابه بعنوان ( حوار بين المسلم و المسيحي) و يمكن ان يُعتبر اقدم وثائقي تاريخي عن الحوار المسحيي و المسلم حول العقيدة الدينية (38). و في الوقت نفسه جزء رئيسي من هذه الحوارات خاص بمسالة القضاء و القدر، و يدافع فيه يحيى عن حرية الانسان و افعاله.
المشكلة الرئيسية لدينا عن هذا الكتاب انه لازال باللغة اليونانية و لم يُترجم الى العربية. المهم انه لم يقدم ارائه في مؤلفاته اليونانية فقط و انما كان يدافع عنها في الحوارات المختلفة في المجتمع الاسلامي، و الذي دون شك انه ترك تاثيرا مباشرا على رجال الدين في ذلك العصر و بالاخص انه كان خبيرا في العقيدة الدينية و الفلسفية اليونانية. لو عدنا الى مؤلفه الوحيد نعثر على الحقيقة الفكرية الذي امن به بقوة و هو حرية الانسان في افعاله اعماله في الحياة، و هو يدافع عنه بالشكل الديني و المنطقي. و يعتقد بان الله مع انه وهب الانسان عقله فانه بالشكل ذاته ان الانسان يمتلك قدرة اختيار الخير و الشر، لذا فانن الاسان هو المخلوق الوحيد الذي يُحاسب على افعاله.
الانسان له القدرة على التمييز، لذا له اردة ان يفرق بين الخير و الشر، و لكن الحيوان ليس له تلك القدرة و لا تلك المسؤلية، لا يمكن ان يُقال لميل الحيوانات بالارادة، الارادة ميل طبيعي و خاص بالمتكلم، لان الانسان ان كان صاحب الحرية فيتحرك بقيادة عقله، لانه تتراكم فيه قوة حيويته و عقله، اي انه ميوله حرة، و حر في ارادته و يتحرك بحرية و يناقش بحرية و يترك تاثيراته بحرية و يقرر بحرية ايضا (39).



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 22 )
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (21)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (20)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (19)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (18)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (17)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (16)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (15)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (14)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها(13)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (12)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (11)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (10)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (9)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (8)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (7)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (6)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (5)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (4)
- افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها (3)


المزيد.....




- -لا مؤشرات على وجود حياة-.. مشاهد صادمة تلاحق الفلسطينيين مع ...
- كيف تضغط العقوبات النفطية الأمريكية على أساطيل الظل لروسيا و ...
- رؤساء سوريا عبر التاريخ: رئيس ليوم واحد وآخر لأكثر من عقدين ...
- السودان.. حميدتي يقر بخسائر قواته ويتعهد بطرد الجيش من الخرط ...
- الجيش الإسرائيلي: إطلاق صاروخ اعتراضي نحو هدف جوي تم رصده م ...
- برلماني مصري من أمام معبر رفح: الجمعة القادمة سنصلي في تل أب ...
- السودان.. قوات الدعم السريع تتوعد بـ-طرد- الجيش من الخرطوم
- السلطات النرويجية تبلغ السفارة الروسية بعدم احتجاز طاقم السف ...
- الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب تعتبر قناة بنما أصولا استرات ...
- قوات كييف تهاجم مدينة إنيرغودار مجددا حيث تقع محطة زابوروجيه ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد علي - افول الفلسفة الاسلامية قبل تجليها ( 23)