إلى صديق الجاهلية عمروبن كلثوم مع التحية

منار القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 6155 - 2019 / 2 / 24 - 03:11
المحور: الادب والفن
    

يَقيناً مابقى منّا .. يُقينا
. لأنْ نمسي ونصبحَ خانعينا
.
فلاشمسٌ توارتْ ثمَّ لاحتْ
. ولا انقشعتْ غيومُ المنذرينا
.
لنا العقبى نقولُ بَعْدَ خسرٍ
. نمنّي النفسَ بالنصرِ سنينا
.
فما بانَتْ لنا في الأُفقِ قطٌّ
. عَداهُ الليلُ إنّا قد رزينا
.
فكنّا للمنايا حتفَ دهرٍ
. يُخالطنا الأسى عُرفاً وَدينا
.
.
وعسرٌ بالغتْ فيهِ الليالي
. فجنّ العطبُ إذْ سَاقَ المنونا
.
.

فأعرضتِ المكارمُ عَنْ أبيها
. ففي أيِّ المضاربِ ينشدونا
.
.
جزافاً أعرضتْ عنّا وضدّتْ
. وما أبقتْ سمالاً تحتوينا
.
.
فيا (عمرو) الذي أسرفتَ , مهلاً
. بنا شحّتْ قوافي المادحينا
.
وأحلاماً شددناها بأزرٍ
. فلمْ تسعفْ بنا أو نستبينا
.
فلازلنا نماري التيهَ حتى
. ولا غير الوضاعةِ تحتوينا
.
أشيحي الكأسَ عنّا أمّ عمروٍ
. لَقَدْ خنّا الأمانةَ عامدينا

ولازلنا على أعطافِ ليلٍ
. نساجلهُ الطباعَ فيرتقينا
.
لقدْ شتتْ خطانا أيّ صوبٍ
. يسار التيهِ تمضي أمْ يمينا
.
لتستجدي صباحاً كانَ أمسى
. قتاماً نبتديهِ ويبتدينا
.
ألا تباً لرؤيا أورثتنا
. خضوعاً بدد الآمالَ فينا
.
وتلقانا كفوفُ الدهرِ صفعاً
. وَتسقينا مرارَ الصبرِ حينا
.
فأيّ المرِّ أصعبُ من مرارٍ
. يجرّعنا الإهانةَ صاغرينا
.
.
لنا طعمُ التصحّرِ في البوادي
. فأيّ المجدِ سوفَ يدّعينا
.
.لَقَدْ خنّا الحضارةَ بقصدِ سبقٍ
. وحاشاها الحضارةُ أنْ تخونا
.
نَزلنا موضعَ الأكرام ليلاً
فكاشفنا الضياءُ مصبّحينا
.
وَعنْ أمرٍ لنا فيهِ ارتثاثٌ
وَحقْرُ الطبعِ يجلو المدعينا
.
لتحملنا البرايا كلّ وقتٍ
كـ((أسرى بالحديدِ مُقَرنينا))
.
أريقي الكأس وامضي أمّ عمرٍو
فلا مجدٌ لنا كي تكرمينا

#منار_القيسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات