احمد كانون
كاتب عقلاني حر
(Ahmed Kanoun)
الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 16:57
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
العدالة بدون ريش!.
العدالة مفهوم لفكرة أوجدها الفنانون الذين يعشقون الحياة محاولة منهم لتجميل عالم يعمه القبح و
الظلم. ربما وجد العدل النسبي من فترة لفترة و مع ذلك مفهوم العدالة يبقى صعب التحقيق و يبقى حلم يراود الانسان.
العدالة مفهوم واسع يحتوي الشق السياسي، الاجتماعي و الاقتصادي. و لاكن ببساطة؛ القاتل يقتل هذه ليست عدالة!… هذا قد يكون رادع للمستقبل و لاكن في الماضي منه لن يعود القتيل الى الحياة و لن يعوض فقدانه شيء. و منذ متى اصبح الثأر عدل؟.
الفرضية تقول ان العدالة المطلقة هي بعودة القتيل الى الحياة و بشفاء القاتل من المرض محركه الى ارتكاب الجريمة، و هذا ما يصعب تحقيقه الى الان فلهذا فأن العدالة و ضدها الثورة هما مفهوم رومانسي!.او رومنطيقي.
مفهوم الإعدام لا يخرج من كونه رادع بالإضافة كونه لم يخرج من دائرة الفعل و رد الفعل او الغالب و المغلوب و الفاعل و المفعول به..
كلما أحس الانسان بعدم وجود عدالة على الارض، كلما طلبها من السماء او كلاٌ حسب طوطمه. و هذه من إسقاطات الانسان المخدرة التي تساعد على شفاء الغليل او التي تبقي العدالة في طور الإرادة و هذا ما ليس في صالح العدالة. فيجب ان يخدم الانسان العدالة و اي عدالة؟، الجواب هو العدالة التي تخدم الانسان!.
صحيح ان العدالة لن تتحقق بمفهومها المطلق و لكن لا يجب ان نقطع الوصول الى تحقيق اكبر نسبة ممكنة منها خلال الزمن وفق معايير الأخلاق و القوانين المرنة و المتغيرة المنتخبة لصالح الأنسان.
#احمد_كانون (هاشتاغ)
Ahmed_Kanoun#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟