سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 02:52
المحور:
الادب والفن
سَجَّانِي نَبْضِي
بِزِنْزَانة فَاِرْع الجَوْرُ ي
يُبْهِرُهُ هَمْسُ ظِلِّكِ
عُيُونُكِ أَبْجَدِيَّةُ صَمْتٍ
حَفَرَتْ بِأَظْفَارِ أَنْفَاسِهَا
خَاطِرِي
طَيْفٌ حَلَّقَ بِي
إعترشتني عَنَاقِيدُ نَسِيم ممطور
قَطْرَةُ ضَوْءٍ لَبِسَتْ قَطْرَة طلْ
لَسَعْتَنِي أَنْيَابُهَا
نَهَشَتْنِي
تباهشت إِلَى وَجْدِي سرابيل رازقية
رَاوَدَتْ دَمْعَتي
أَثْمِلْنِي خَشْخَاش عَطَّرَكِ الجلاد
حَبَس حِرْمَانِي مَرَارَتي
عَانِقِينِي
الحَرَمَان يَقْتُلُنِي
وَالنِّسْيَان مَاتَ فِي حَاضِنَةِ خديج زَمْهَرِير وَطَنِيّ
تَلْبَسُنِي وَجِيب دَهْشَة زمهرير وطني
قَبِّلِينِي
الحَظُّ قَدْر
يَتَقَلَّبُ كَمَا قُلُوبُ الأنواء
رُبَّمَا نَعَمْ.... رُبَّمَا لَا....
اللَّيْلُ ضَيَّعَ نَوَافِذَهُ
جُفُونِي أُطْفِئَتْ فَانُوس حُلْمِي فِي سَفَرِ العُمْرِ المَسْكُوبِ هُنَا
شَجَرَةٌ تَرْعَفُ خَرِيف المَسَاءِ
حيث فقْدت وَطَنِيّ فيَّ
وَفِقْدتَنِي في وَطَنِيّ
هَلُمِّي... هِبِيّ
بِشَفَتَيْكِ بَلْسَمُي وَجَع حُبِّي, المَسْلُوبُ مِنِّي
وَلَوْ كُنْتِ كَمَا تَزْعُمِينَ قَدْ وَجَدْتَني
فَدُليَنِي عَلَى وَطَنِيّ
لِعَلِيّ فِيه
أَجْدِنِي
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟