مروان صباح
الحوار المتمدن-العدد: 6154 - 2019 / 2 / 23 - 00:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثنائية القاعدة ...
خاطرة مروان صباح / يقع الحظ وحسب المفهوم البشيري بين الجيد والسيء وكما يشاع بين العامة هناك من هو محظوظ لدرجة حظه بيفلق الصخر رغم احياناً يواجه جملة صعوبات وآخر حظه سيّء يفقأ كل جيد قادم رغم التسهيلات ، لكن ما هو غائب عن هذه القاعدة البشرية ، الأشخاص الذين لا حظ لديهم ، ليس لأن حذفت من قواميسهم الحظوظ بل بالأصل غير متوفرة وبالتالي أوقعهم على امتداد البشرية في خلط عميق كما أنه ايضاً يوصف بالمضيعة الاستنزافية ، طالما اعتبر مخطيء التقدير أنه من الذين حظوظهم سيئة وبالتالي يدفعه الإعتقاد الخاطئ إلى أن يكدح ليلاً ونهاراً من أجل تعديل حظه .
الآن في ظل هذا الغرق يصعب إقناع الكادح بأنه خارج المعادلة من أساسها ، ولأن ايضاً يعتبرها الشيء المتبقي التى تبقيه على قيد التنفس ، إذاً تتحول المهمة إلى مهمتين ، الأولى انتشاله من الغرق ثم تأهيله من جديد لكي يتعايش من دون حظ ، وهذا يتطلب إلى جهد كبير مع تأكيدنا لا يوجد ضمانة من تحقيق المهمة طالما البشرية اعتادوا على ثنائية القاعدة ، لهذا كيف يمكن إقناع من اعتقد أنه مشمول مع سيئين الحظ بأنه خارج المعادلة من أصلها . والسلام
#مروان_صباح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟