جوزيف حنا
الحوار المتمدن-العدد: 6153 - 2019 / 2 / 22 - 17:55
المحور:
الادب والفن
لبنان الغابة
يحكى عن غابة معظم زعمائها
مزيج من العبيد والصعاليك..
رق.. ومماليك
كل مجموعة لها غراب
لوّن ريشه كالديك..
يتبجح بالفضيلة..ولكن
بدل ان يصيح..يسمعهم
صوت النعيق
أشجار هذه الغابة نخرها السوس
والحروب بين حيواناتها ..حرب بسوس
غابة تحكمها شريعة الغاب..
حيواناتها تكتلت ضد بعضها تيارات
وأحزاب..وبماذا يأتي الغراب بغير
الخراب
مساكين حيوانات هذه الغابة
فالكبير يأكل الصغير..والقوي
يستغل الضعيف.. لكن الغربان
تقنع جماعتها بأن إبتعادها عنها
سيحرمها نعمة الأمان..
وحتى ثمن الرغيف
مساكين حيوانات هذه الغابة
فالغربان تمص دمها وتقنعها
بطهارة كفها النظيف
أما الحيوانات الضعيفة..فلا حيلة لها
ولا قوة ,تسهر الليل وتنام النهار
خوفا من أن تخطف على حين غرة
وبغياب العدالة التي تساوي بين
القوي والضعبف
تنتصر الغربان ولو كانوا قلة..
ابعد الله هذه الغربان عن الغابة
رحمة بحيواناتها.. كي ل تموت
من الفقر والقلة
الظلم في هذه الغابة مرعب
كلاب..ذئاب..وضباع تنهش
بهذه الحيوانات الوديعة دون
رادع أو عقاب
وخصوصا الذين ليسوا من الأتباع
مساكين حيوانات هذه الغابة
لأنهم مسلبوا الإرادة..خرس
ومكفوفين..
يعيشون على فتات أسيادهم
تأقلموا مع الظلمة بعد طول
إنقطاع لسبل الإنارة
#جوزيف_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟