كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 6153 - 2019 / 2 / 22 - 15:14
المحور:
الادب والفن
بانتظار
الحكم بالإعدام
في قاعة المحكمة
المكتظة
بصراخ المحكومين
وقد أعيتهم
الحيلة
أمام حكم جائر
-
وفي محاولة
يائسة
للدفاع عن نفس
أمام هيئة المحكمة
المفلسة
من ذرة عدل
-
ألقت الطفلة
النظرة الأخيرة
على أبوها
وعندما كانت
والدتها
تشير لزوجها
لتشاركه الفرحة
ومن وراء القضبان
بطلوع أسنان
أبنته
-
وقبل أن تتدلى
رقبته
على حبل المشنقة
في مطلع فجر
صباح اليوم التالي
الذي لم يشاهده
والدها قط
-
وحفظت
ملامح غير محددة
لأب غائب
وإلى الأبد
-
وفقدت
حضن أب
وضعته كسر دفين
عن عدالة
ترقى للشك
في محفظة خلدها
-
أب يخرج
كل حين
من عتمة القبر
يدب قلبه
بالنبض
الذي يفيض
في شرايين
قلبها
-
وتراه كغمر
من حنان
يهدهدها
على كفوف الراحات
من الرأفة
التي تحوطها
خوفاً من نسمة عارجة
تضيق بصدرها
-
أب رؤوف
يأتي وعلى
غير موعد
وتحت جنح الظلام
ليداعب ذؤابات
شعرها
-
والد أودعته
في ضريح
لا يستجيب لغمرها
بين أحضانه
-
وها قد
أشادت له
صرح أبوي
مهيب
لقبر ينوح
على ذكرها
-
ورفعت
من قدره
كإشارة تعقب
لأبوة
لا تلين
-
و دفعت بقلبها
الخافق
إلى حضنه
لكي ينبض
بالحياة التي كادت
ترومها
-
أب زرعته
كطعنة خذلان
خوار أمة
في مكمن
ضعفها
-
وسجته
كجثة هامدة
أمام ناظريها
لا تستجيب
للدفن
في شق صدرها
-
فتاة
فقدت ضلعها
الأرحب
ولتتوكأ على عكازة
أم خائرة
جف ضرعها
وإلى الأبد
وحتى يحين
أجلها
كمال تاجا
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟