حوار مع شامل عبدالعزيز في القبر

فادي يوسف الجبلي

الحوار المتمدن-العدد: 6152 - 2019 / 2 / 21 - 12:14
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

حوار مع شامل عبدالعزيز في القبر

حاوره فادي يوسف الجبلي
فادي :
صباح الخير شامل
(شامل يدير ظهره ولا يرد)
فادي:
شامل حبيبي رد علي انا اخوك فادي .
شامل :
تعذبت كثيرا فادي
فادي :
يا اخي شنو اللي خلاك تعيش بين الدواعش ثلاث سنوات في الموصل انت وين والدواعش وين لمذا ضحيت بالاسفار والموسيقى والنساء من اجل الموت على مرمى ومسمع اعداء الانسانية
شامل:
كنت اريد ان ارى كل ما قرأته عنهم في بطون الكتب على ارض الواقع
كنت اريد ان اصدق ما اسمعه باذاني عنهم وما اقرأه بأن ارى حقيقتهم بأعيني .
فادي:
وماذا وجدت
شامل:
وجدت غزوات النبي وصحبه
رأيت بأعيني سبي صفية بنت حيي (كزال خيرو).
ورأيت بأعيني اسواق النخاسة ورأيت بعيني ترجمة ل حز فوق الرقاب
فادي:
لكنك ضحيت بحياتك
شامل:
الانسان يموت مرة واحدة
فادي :
هل كنت تتألم
شامل:
كنت اتذوق الموت كلما ارى جنود الله يجوبون الشوارع وكلما اسمع اصوات صهيل جيادهم (سياراتهم المفخخة)
وكلما اسمع صيحتهم الارهابية (الله اكبر).
فادي:
أاطلقت لحيتك
شامل:
نعم
فادي:
لكنك شاهدت التحرير
شامل:
نعم فعمري كان يمضي طردياً مع عمر الدواعش في الموصل
فادي:
وكيف وجدت الموت
شامل:
لذة ما بعدها من لذة
استراحة ابدية
فادي:
ولكنك بموتك ادميت قلوب خصومك مثلي فكيف بقلوب احبابك
شامل :
هذه هي سنة الحياة وانت يا فادي لست بخصمي بل صديقي
فادي:
هل تتحنن الى الايام الجميلة في موقع الحوار المتمدن
شامل:
جداً والى ايام الصراع الفكري في اوجهه
هل مازال بريق الموقع متوهجاً
فادي:
لا علم لي غادرته من سنوات فقط اسمع باخبار التعازي لزملاء لنا
هل علمت برحيل عدنان عاكف ايضاً .
شامل :
لا ليس لي علم برحيله لروحه الراحة
فادي:
كان خصماً شريفاً طاهر النفس لروحه الراحة
شامل:
وماذا بعد
فادي : ليس لي الكثير من الاخبار عن رفاق الامس مرات اسمع اخبار من جاسم الزيرجاوي وهو الذي صدمني بخبر موتك .
شامل:
كانت ايام حلوة
فادي:
بل احلى ايام العمر تلك التي قضيناها في الموقع
شامل:
والان اتركني يا فادي ودعني استريح
فادي:
سأزور قبرك في كل اذار وازرع النرجس الجبلي على قبرك وامسك الة الناي واعزف لك الالحان الشجية .
نم قرير العين يا حبيبي واخي الغالي

#فادي_يوسف_الجبلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات