ألا يا أيها الساقي 63

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 6151 - 2019 / 2 / 20 - 19:44
المحور: الادب والفن
    

ألا يا أيها الساقي
أسقني
كأساً لطيفةً
كضوء السحر
وخذني لعند معشوقتي
ألإلهة السامية
أعلى من فكر البشر
أقول لها إعلميني السر
تقول لي أسأل
أقول أهناك حشر
تقول لي
لا قيامة بعد رقدتكم
غرر بكم الذي غرر
أقول يا مولاتي
أهذا عدل
الى ما سيؤول الشر
تقول لي
أنا مولاتك
لكن لا إله فوق البشر
الشر يقبع في ذاته
الخير من ينتشر
لو كان إله
ما كان شر
أليس بألأله
أنه هو المقنتدر
هكذا أنتم أيها البشر
دوماً تكرهون المبصر
الشرُّ شرٌّ في ذاته
الشر دوما سينحسر
للخير العاقبة
الخير سينتصر
أنما هي ألأيام
ويوم الخير ليس بمدبر
أقول لها
وعشقي لك
تقول لي
أنت كالتائه
لا يعرف أين سيسلك
اين يجب أن تشد الخطى
اين هو الطريق المزهر
أحببتني
لا ذنب لي
ستبقى تكوى بنار الهجر
والفراق سيجعل منك نبيا
لكن ليس كأولئك
أولوا السحر
أنت ستغرد بالحب كل حين
والدمع من عينك سينهمر
ستهواني
ومن النوى قلبك سينفطر
لكن العشق هو ملجئك
في الوجد فؤادك سيستقر
لكن لا لقاء
حبك خالد
خلود الدهر
ستحوز السكينة
فقط اترك الكون
اترك الانسان
اترك الى اين المستقر
الا يا ايها الساقي
أسقني
كأساً لطيفة
كضوء السحر

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات