أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 18 ـ 21














المزيد.....

أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 18 ـ 21


صبري يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 435 - 2003 / 3 / 25 - 05:10
المحور: الادب والفن
    


 

تاهَتِ الوردةُ
     في أوكارِ الثعالبِ
ماتَ الرضيعُ مرَّتين
والشبابُ تقعَّرَت أحلامَهُم

آهٍ ..
شاخَتِ الدنيا
       قبلَ الأوانِ!

ماتَ نسيمُ الصباحِ
فبكَت فراخُ البلابلِ

ما هذا الصراخ في وجهِ بابل؟
لماذا تضاءلَ برجُ الحضارة؟
أينَ يهبطُ ذلكَ النيزكُ الكبير؟
كيفَ تتحمَّلُ أشجارُ النخيلِ
كلّ
     هذا
          الإشتعال؟

البحرُ أعلنَ حزنَهُ الأبدي
والنوارسُ المحلِّقة فوقَ شواطئه
أعلَنَت الحداد ..

هل ثمّةَ خلاص من ضجرِ الأيام؟ 
إلى أينَ يقودُنَا هذا الجموح
     جموحُ الحضارة؟

تقشعرُّ روحي
     من شظايا الأخبار
مَنْ يستطِعْ أن يبدِّدَ هذِهِ الكآبة
المستشرية
     تحتَ عباءةِ الليلِ؟

أريدُ أنْ أرقصَ
أنْ أخرجَ من جلدي
أنْ أشتِّتَ ولو جزءاً يسيراً
     من ضجري
     من وجعي
     من غربةٍ مهروسةٍ
          تحتَ عجلاتِ صباحاتي!

رسَمَ طفلٌ
     لوحةً
          مكثَّفةً
               بالاحمرارِ ..
حتّى دموعه تحوَّلَت إلى لونٍ
     ضاربٍ إلى الاحمرار!

جنازاتٌ تسيرُ
زغاريدُ النساءِ تسربِلُهَا شهقةً
     غارقةً في الأنينِ ..
وحشيةٌ بغيضةٌ تتدحرجُ
من فوقِ قممِ الجبالِ
تهبطُ دونَ وجلٍ
     فوقَ رقابِ الكائنات


لماذا فجأةً استفحلَ جنونُ البقرِ؟
.. تفاقمَ الأمر حتّى الجنون
 لم يَعُدْ في الأمرِ سرَّاً ..

كنّا نقرأ في الأساطيرِ القديمة
عن الطوفانِ
عن زلازلٍ من قيرٍ ونار
ها قد داسَت هلوسات هذا الزمان
     في جوفِ الأساطيرِ

أينَ أنتَ ياهابيل
كي تشهدَ
    ميلاد ملايين الهابيلات
هابيلُ هذا الزمان
داسَ في جوفِ أعتى المهابيل!
..... ...... ....... ..... يُتبع


 لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خاصّ مع الكاتب.

       ستوكهولم: ‏كانون الثاني ‏‏2003
              صبري يوسف
  كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
                                                                          [email protected]



#صبري_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 16 ـ 18
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 13 ـ 15
- أنشودةُ الحياة ـ 1 ـ / ص 10 ـ 12
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 7 ـ 9
- أنشودة الحياة ـ 1 ـ / ص 4 ـ 6
- أنشودة الحياة 1 / ص 1 ـ 3
- مقاطع من أُنشودة الحياة / ردّ على قصيدة الشاعر سعدي يوسف - ن ...
- عندما يهطلُ الثلج يهطلُ الحبّ!
- حالة عناق
- طقوس فرحي
- زوريني في الشتاء الطويل
- أميريكا حضارةُ نارٍٍ وكبريت
- شفير الذاكرة
- شطحات جموح الخيال
- علاقة دافئة
- خيط من الفرح
- امطري علينا شيئاً يا سماء!
- احتراق حافّات الروح
- رحلةٌ مكتنـزة بدهشةِ المكان
- الإنسان ـ الأرض


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري يوسف - أنشودة الحياة ـ 1 ـ ص 18 ـ 21