أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - تعبنا ومللنا من الحروب














المزيد.....

تعبنا ومللنا من الحروب


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 10:55
المحور: المجتمع المدني
    


قالَ لي حمكو : كُنتُ مُتردِداً في المجئ .. لأنني حزينٌ ومُكتئِب ، ولا أريد أن أنقل عَدوى الحُزن إليك .
* الله الله .. منذ متى وأنت رقيق الإحساس هكذا ؟ يارجُل طالما سببتَ لي ليس الكآبة فقط ، بل اليأس أيضاً . على أية حال .. هل من جديد ؟
- وهل نحنُ بحاجةٍ إلى جديد ؟ أن القديم وإستمراريته ، كفيلٌ بإزعاجنا وإرباكنا . فّكِر ياسيدي بكُل الحِراك الذي يجري حولنا وفي العالم .. أن هنالك مايُطبَخ في وارشو وموسكو وغيرها ، ولا أظن أنهم يطبخون لنا " تشريب الباميا " ! .
* وما علاقتنا نحن ؟ فالعراق لم يُشارك أصلاً في مؤتمر وارشو ، ولا في ملتقى موسكو .
- بل علاقتنا مُباشرة ، والتهرُب من المُشارَكة ليسَ حلاً . صحيح أنه من الجيد ان لا نكون طَرَفاً في المَحاوِر الدولية والأقليمية .. لكن هل نمتلك ذاك الترَف ، بل هل سيسمحون لنا بذلك أصلاً ؟ يا أخي ، هنالك ضغوطات هائلة علينا من المِحورَين . المحور الأمريكي من جانب والمحور الإيراني من جانبٍ آخَر . نعم .. كما يبدو فأن مُحاولات إقناعنا بالإشتراك في مؤتمر وارشو باءت بالفشل .. ولكن أرى أنهُ كان من الأفضل أن نُشارك بوفدٍ " ناصي " المًستوى أسوةً بالعديد من الدول ، كأن يكون برئاسة وكيل وزير الخارجية مثلاً ، وبذلك كُنّا نُرضي الولايات المتحدة الأمريكية راعية المُؤتمر ، من جانب ... ولا نُغضِب جارتنا إيران أيضاً ! .
- والله ياحمكو هَزُلَتْ ... لأنهُ حتى أنتَ أصبحتَ خبيراً و " مُحّلِلاً سياسياً " ! .
* لستُ مُحللاً ولا بطيخ . ولكن أعتقد ان الصِراع الرئيسي الدائِر هو بين : الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من ناحية / وروسيا والصين والهند وإيران وحلفاءها ، من ناحيةٍ أخرى . أمريكا تشنُ منذ مُدّة حَرباً " تجارية " على الصين بشكلٍ رئيسي وعلى الهند جزئياً . وتفرض العقوبات على روسيا وتخطط بكُل جد من أجل إيجاد بديل للغاز والنفط الروسي المُصّدَر إلى أوروبا ، وتزعجها في أوكرانيا وسوريا . وأمريكا ترى كما يبدو ، أن إيران هي العائِق الرئيسي في المنطقة في طريق تنفيذ الأجندة الأمريكية والتي من ضمنها التطبيع الكامل مع إسرائيل وإقرار " صفقة القرن " .. ولهذا فإلى جانب العقوبات والحصار المفروض عليها ، فأن أمريكا تسعى من خلال مؤتمر وارشو ، إلى تشكيل ما يشبه " حلف ناتو شرق أوسطي " هدفه النهائي ، ليس تشديد الحصار على إيران فقط ، بل حتى قلب نظام الحُكم فيها ! . وكما ترى ان أمريكا في السنوات الأخيرة برعَتْ في شَن حروب في أماكِن عديدة ، ليس بالإشتراك الفعلي على الأرض ، ولا بصرف أموال طائلة ، بل من خلال جيوش ومُقاتلي حلفاءها المحليين ومن جيوبهم أيضاً ! . فبعد حَربَي أفغانستان والعراق ، فأن جيش الولايات المتحدة ، لم يُمارس حرباً فعليةً ... وقواعدها في الخليج وتركيا والعراق ، هي للردع والمراقبة والتهديد .
- إلى ماذا تُريد أن تصل بهذهِ الفذلكة ؟
* إلى السبب في قلقي وحُزني : تخّوفي من أن تتحول أرضنا أي العراق ، مرةً أخرى ، إلى ساحةٍ لتصفية الحِساب ، بين أمريكا وحلفاءها وإيران وحلفاءها . لقد تعبنا ومللنا حقاً من الحروب والمعارك طيلة الأربعة عقود الماضية ... وتسألني لماذا أكتئب يارجُل ؟!



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحترِمها .. لكني لَسْتُ مُقتنِعاً بها
- هَلْ مِنْ مُجيب ؟
- اللاجئين ... نقمةٌ أم نِعمة ؟
- حمكو والسُعال
- ش / ع / ن
- ال PKK في الأقليم .. وجهة نَظَر
- لحمٌ وبصل ... وأحكامٌ مُسبَقة
- تحضيرٌ ... وإرتِجال
- توقُعات حمكو
- إنطباعات حمكو عن 2018
- مَصالِح الأحزاب ومصالِح الشعب
- حول زيارة ترامب إلى العراق
- أمورهُ ماشِية
- اليوم العالمي للتضامُن الإنساني
- هل للعِراق سِيادة ؟
- قَبلَ .. وبَعدَ
- حمكو والمزاج الرائِق
- حمكو و .. الإصلاح
- مَقطَعٌ من الفوضى الجارِية
- ولا يِهّمَك !


المزيد.....




- غزة: المجاعة أصبحت ظاهرة واضحة في القطاع
- لبنان يعلن استعداده لوضع خطة بالتعاون مع السلطات السورية لعو ...
- الأونروا: النظام الصحي بغزة يتعرض للهجوم منذ بدء الحرب.. ويج ...
- محمد الحسان: العراق وصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها بعثة الأمم ا ...
- الأمم المتحدة قلقة من غارات إسرائيل على المدنيين بلبنان
- الأمم المتحدة تصف الوضع في غزة بالجحيم وتحذيرات من كارثة بال ...
- عاجل | الداخلية السورية: القبض على رئيس فرع التحقيق السابق ب ...
- في يوم الأسير.. 63 شهيداً وأكثر من 16400 حالة اعتقال منذ 7 ...
- مجزرة المسعفين برفح.. أراد الاحتلال طمسها وكشفتها الأمم المت ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات و تفجير المنازل في الضفة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - امين يونس - تعبنا ومللنا من الحروب