حسن أحراث
الحوار المتمدن-العدد: 6150 - 2019 / 2 / 19 - 02:27
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
رفيقي الخادلي، وداعا..
إنه الحصار، لا ريب..
معاناة، تعذيب، وعذاب مطاف..
قتل، في آخر المطاف..
إنها حياة المناضل، وأي حياة؟!!
رحيل مع وقف التنفيذ، في كل حين..
معتقل أو شهيد..
إنه الشرف، الشرف الرفيع الذي لم ولن يسلم من الأذى..
إنه الشرف الذي أريقت على جوانبه الدم (نقلا عن أحد الشعراء)..
شرف مطاف نضالي في آخر المطاف..
"قدر" المناضل..
نترجل، ونرحل تباعا..
لكن أشرفنا يرحل في صمت، وكأنه يحذرنا..
كم رحل من راحل في غفلة منكم..؟؟
أيها التائهون (وأحيانا، التافهون)..
صبرا؛
ألا تذكرون، شهداءكم ورفاقكم وأصدقاءكم...
ألا تذكرون شموخ أمهاتكم وآبائكم وعائلاتكم...
من سجن الى سجن ومن قبو الى آخر..
وأفظع من ذلك، من مقبرة الى أخرى..
هل سألتم المناضل الشهم عبد الرحيم، الرفيق الأسطورة؟
عبد الرحيم، الصمود والصلابة..
عبد الرحيم العطاء والسخاء..
عبد الرحيم، التجربة الغنية والوفاء بدون حدود..
عبد الرحيم البحر/القلب الكبير المتسامح..
كم أحب الجميع بصدق واعتزاز وامتنان..!!
الآن، على الأقل، اسألوا فاطمة وسلمى وزياد...
باختصار، أيها المناضلون، أيها الرفاق..
النظام أمامكم، والموت وراءكم..
لا مفر..
اصنعوا التاريخ..
ارحلوا كما أنتم، شرفاء صامدين..
ارحلوا كما أنتم، واقفين..
ارحلوا كما أنتم، كما عبد الرحيم..
اقتلوا الضغينة والأحقاد، واصنعوا الأمجاد..
فليس من الرحيل بد...
#حسن_أحراث (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟