أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - ارحموا عزيز قوم جُن














المزيد.....

ارحموا عزيز قوم جُن


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 6146 - 2019 / 2 / 15 - 16:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ارحموا عزيز قوم جُن
محمد إنفي
لا أظن أن هناك قارئا، له قسط من الثقافة، لا يعرف المثل العربي الشائع "ارحموا عزيز قوم ذل"؛ كما لا أعتقد أن هذا القارئ، مهما قلت ثقافته، قد يجهل معنى هذا المثل. وكم من قارئ قد يكون على علم حتى بقصته.
ويبدو أن الوقت قد حان لنصنع، نحن المغاربة، مثلا يضاهي أو يفوق المثل العربي القديم. فـ"عزيزنا"- صاحب البطولات في التهريج و"التبوحيط" وقلب الحقائق والكذب الصراح وغير ذلك من الصفات المذمومة - لم يذل فقط؛ بل جُنَّ أيضا. ولهذا اخترت لمقالي هذا عنوان "ارحموا عزيز قوم جُن" كمشروع لمثل، قد يصير شعبيا.
وبهذا، سيكون للمثل العربي أخ شقيق، في المغرب، يجمع بين الذل والجنون. وسيلج بذلك عالم الأمثال الرحب، بعد أن فشلت "التماسيح والعفاريت" في ذلك. وبهذا الإنجاز، الذي يعود الفضل فيه إلى السيد عبد الإله بنكيران، ستدخل العشرية المغربية الثانية من الألفية الثالثة التاريخ الثقافي من بابه الواسع.
بالنسبة للذل، فإن صاحبنا هو من أوقع نفسه فيه من خلال الكذب ومحاولات التدليس على الرأي العام. لقد ادعى ضيق ذات اليد، بينما يعلم الجميع أن لبنكيران شركات، خاصة في مجال التعليم الخصوصي؛ ناهيك عن قضائه بضع ولايات في البرلمان قبل أن يصل إلى رئاسة الحكومة. أليس قوله "ما عندي حتى حاجة" منتهى الذل والهوان؟ لقد فضل السقوط الأخلاقي على العزة والكرامة.
أما الجنون (والجنون فنون، كما هو معلوم)، فتدل عليه تسجيلاته المنشورة تباعا في موقع "يوتوب"، بحيث يلاحظ الجميع أن رئيس حكومتنا السابق يعاني من خلل حاد في سلوكه التواصلي؛ وذلك راجع إلى أزمة نفسية حقيقية، ألمت به منذ أن أقيل من رئاسة الحكومة بعد أن فشل في تشكيل الأغلبية؛ وتزداد هذه الأزمة حدة مع توالي الأيام، لكونه لم يستسغ أن يفقد رئاسة الحكومة؛ فهو محب للسلطة بشكل جنوني. وزاد فقدان الأمانة العامة لـ"لبيجيدي"في تعميق هذه الأزمة.
ويبدو أن الفترة التي قضاها وهو ساكت (لحسابات مصلحية)، قد عقَّدت حالته، خاصة وأنه معروف عنه أنه رجل مهدار (كثير الكلام)؛ لذلك، لم يعرف، بعد أن حُلت عقدة لسانه، كيف يتوقف عن توجيه الضربات في كل الاتجاهات، وبعشوائية كبيرة. لقد أصبح الرجل "يدخل ويخرج في الهضرة". فخطابه لم يعد يحكمه أي منطق. فهو قادر على أن يدافع في نفس الفيديو على الشيء وضده، دون أن يشعر بأي حرج؛ مما يدفع إلى الشك في قدراته العقلية والتمييزية.
ورغم النصيحة التي وجهها إليه بعض الأصدقاء، ومنهم السيد محمد نبيل بن عبد الله، بالكف عن الكلام والإمساك عن التفاعل مع ما يكتب عنه، استمر الرجل في نشر غسيله وكشف عوراته دون وعي منه. فهو يفضح نفسه دون أن يشعر.
أما الدكتور محمد العماري، البلاغي المغربي المعروف- وبعد أن فكك خطاب بنكيران (انطلاقا من الفيديو الذي ادعى فيه بأنه لا يملك شيئا وأن كل أمواله تُصرف على الضيوف الذين يقصدون داره) وعرَّى اختلالاته وضعفه الحجاجي والإقناعي- فقد نصحه بعدم الاسترسال في الخرجات الإعلامية التي لن تزيده إلا اندحارا وتشويها.
لكن السيد بنكيران لم يعد يأبه لا بنصيحة الأصدقاء ولا بنصيحة أهل العقل والرأي، فأصبح أضحوكة بين الناس سواء في المواقع الإليكترونية أو المواقع الاجتماعي أو في المقاهي أو في غير ذلك من الأماكن.
فحتى الكتائب الإليكترونية لحزب العدالة والتنمية، لم تفلح في التغطية على فضائح وزلات أمينهم العام السابق. وربما لهذا السبب، استنجد موقع "العمق" القريب من العدالة والتنمية بخدمات المهرج محمد زيان ليقول لنا بأن عبد الإله بنكيران هو أفقر رئيس حكومة عرفه المغرب. لكن، من يصدق زيان؟ فكلامه لا يؤخذ على محمل الجد؛ ذلك أن تهريجه قد أفقده كل مصداقية.
ولهذا، بدا لي مناسبا أن أوجه نداء، على أمل أن يصير مثلا شائعا، لكل الذين يسخرون من رئيس حكومتنا السابق الذي، والحق يقال، لم يقنعني يوما بأنه رجل دولة، طالبا منهم أن يرحموا "عزيزهم"؛ فقد ذلَّ وجُن، ولم يعد قادرا على التحكم في نفسه.
وأوجه، بنفس المناسبة، نصيحة إلى بنكيران بأن يزور، في أسرع وقت، طبيب الأمراض النفسية أو العقلية، قبل أن تتطور الحالة ويتفاقم المرض، فيستعصي على العلاج. فاللهم إني قد نصحت !!!



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنكيران أكذب من مسيلمة ومن عرقوب
- بنكيران، من-ما دون البغل وما فوق الحمار- إلى ما فوق الحصان ا ...
- التعامل النفعي ل-هبيل- حي الليمون بالربط مع مفهوم الحرية الف ...
- عن العقد الجديدة في مجال علم النفس التحليلي
- الهجرة والتسول في المغرب
- على هامش قرار متابعة السيد عبد العالي حامي الدين: مخاطر تحوي ...
- مهرجان الاتحاد الاشتراكي بوجدة: صناع الأحداث الكبرى وصغار ال ...
- على هامش المهرجان الوطني للاتحاد الاشتراكي بوجدة: قراءة زمكا ...
- الاتحاد الاشتراكي ومسألة الديمقراطية والحكامة
- حرية التعبير بين المفهوم والممارسة
- النباح بين الدارج والفصيح
- في شأن الوضع السياسي بالمغرب، ألسنا في حاجة إلى نوع آخر من ا ...
- إلى السيد رئيس الحكومة المغربية المحترم: ألم يحن الوقت بعد ل ...
- عن الجدل الدائر حول اللغة العربية والدارجة المغربية
- عن بعض مظاهر الاستلاب المشرقي في المغرب
- حديث عن عقدة اسمها ماضي الاتحاد الاشتراكي
- الاتحاد الاشتراكي مدرسة للإبداع الفكري والسياسي، ولا فخر !!!
- النص القرآني بين التحجُّر والتدبُّر: الإرث نموذجا
- -الصحافة ليست جريمة- ولكن الصحافي قد يكون مجرما !
- على هامش اعتقال بوعشرين: كيف السبيل إلى جعل المواطن يستعيد ا ...


المزيد.....




- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...
- سلطنة عمان: قتلى ومصابون في إطلاق نار قرب مسجد.. والشرطة تصد ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- أربعة قتلى بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- الشرطة العمانية: قتلى ومصابون في إطلاق نارفي مسقط
- الجيش الأميركي: الحوثيون شنوا هجمات متعددة على ناقلتي نفط


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - ارحموا عزيز قوم جُن