عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6145 - 2019 / 2 / 14 - 20:54
المحور:
الادب والفن
عندما تنساكَ الوردةُ .. ويتذَكّرُكَ الدُبّ
من هو "فالنتاين" هذا
الذي جعلكِ تزعلين
لأنّ وردةَ قلبي
لم تكُنْ هذا اليوم
حمراءَ بما فيهِ الكفاية ؟
أنا أحبُّكِ جدّاً
أُحبُّكِ بعُمق
أُحبّكِ كما لو أنّ شيئاً يحدثُ لي
ولا أدري ما هوَ
وهذا لا يحتاجُ الى مناسبةٍ لها لون
وليسَ لها رائحة.
لقد نسيتُ الوردةَ
ونسيتُ الدُبَّ
ولا أعرفُ إنْ كان هذا اليوم ، هو 14 شباط/ فبراير ،
أم 14 تموز/ يوليو
أو أيّ يومٍ آخر
من أيّامِ السَخام "المجيدة".
ولكنّني لا يمكنُ أنْ انسى فمكِ العَذب
وهو يتسكّعُ فوق وجهي
في بعض المناسبات السعيدة
ولا يمكنُ أن أنسى أشياء أخرى كثيرة
لا معنى لها
كُنتِ تفعلينها
وكانتْ جميلةً جدّاً
ولكنّني لم أعُد أتذكّرُ بوضوح
لماذا ، وكيفَ حدثَتْ ،
ولَم أعُدْ أتذَكّرُ من طعمها في فمي
سوى كِسْرةٍ من الخبز اليابس
في شايٍّ حارّ.
لا يحتاجُ الحُبُّ الى عيد
إنّهُ بحاجةٍ دائمة
الى بيتٍ لنا
هُنا على هذهِ الأرض
التي لَمْ تَعُدْ لنا
بيتٌ نقتَرِفُ فيهِ القَبَل
كما لو أنّها تحدثُ لأوّلِ مَرّة
منذ الانفجار العظيم.
هذا ما يحدث لرجُلِ شارد الذهن
عندما تنساهُ الوردةُ
و يتذَكّرهُ الدُبّ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟