القيثار والجمهور

شعوب محمود علي

الحوار المتمدن-العدد: 6144 - 2019 / 2 / 13 - 07:28
المحور: الادب والفن
    

القيثار والجمهور
1
يا أيّهل النسر الذي حلّق في سمائي
لو كنت قد أعرتني الجناح
لكي أدور حول نجم الليل
وحول بغداد التي
صادرها الطغيان
في زمن البؤس وفي أزمنة الأحزان
وساعة الولادة
لبدرنا المذبوح
من الوريد والى الوريد
أدور من جديد
حول العراق الواعد المغدور
ما بين ليل الطاغية
وصبح تلك الباغية
تسندها الزبانية
2
أصغي إلى قيثارة النسيم
وخفقات الموج والنعيم
وهذه القوارب
تميل في نهر من الأحلام
تأخذني لعالم أنام عند بابه ولهان
من دونما خمر ولا نبيذ
أصيح بالسجّان
مللت هذا العالم المسحور
أعلنت عن صمتي بلا إنذار
ضيّعت ما بيني وبين وحدتي
مسافة الجمهور
في زمن يثاب فيه غادر المغدور
ونمت يا سيدتي
كل الليالي السود
هنا وراء هذه الأسوار
منتظراً ولادة جديدة
((للحسن الصبّاح))
في ((شارع الكفاح))
3
ليدخل الأسفار
من كلّ أبوابها عبر الليل والنهار
وفوق قرطاس عليه الجمر والبرد
تحت خيام البدوي والعمد
يرفع من عصر امرئ القيس الجواهري
أمير هذي الأمّة الجسور
لو في يدي أوقدت بالكبريت
مشاعل الأمجاد في أزقّة الزمان
وشارع الدهور
أُقيم تمثالين
من فضّة وذهب
الى الجواهريّ عند ساحة التحرير
وثاني اثنين على بوابة لأُور
يشعّ منه النور

#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات