شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 23:57
المحور:
الادب والفن
1
في الزمن السعيد
دمعي على الخدّين
يسيل حيث تورق الأشجار
بأروع الثمار
رغم فصول الضيم
والزمن المقتول
بلغة التجويع والحصار
بين مدار الليل والنهار
2
مرّ زمان الوجد
وغامت الأفراح
مثل القناديل إذا تجهّمت
وقد توارت تلكم الأفراح
وعاثت الأشباح
في وطن الإنسان
وليس من برهان
في أن يعود الوطن المدعم بالعينين
بدجلة الخيرات
وبالفرات الفيض
ساعة غيض الأرض
لكنّما الآيات
تحوّلت خيمات
ضمّت صفوفاً من لصوص العرض
وباءها يفسد من في وطني
يفسد اهل الارض
3
ومثل ناعور هنا أدور
أطفو على الأمواج
وبين عينيك أرى العصور
خضراء والنذور
تألّقت هنا على بوّابة الأحلام
سمعت عند نومي العميق
صوت أبي
رأيته يرسم بستاناً على الطريق
يشبّ في نخيلها الحريق
ولم أعد أطيق
رؤية هذا النخل
منتصباً يذر من عذوقه الرماد
يغطّي هذي الأرض يا بغداد
ولم أعد أنقاد
لعالم الرؤيا وللأحلام
في وطن الأيتام
4
تلعب في مشاعري الأوتار
ولغة القيثار
في الزمن القاهر والأسفار
تشير للمحطّة القديمة
لسكّة القطار
لجسرنا العتيق والأحرار
أصيح بالناطور
وهو ينام في سرير دجلة المسحور
وقبل أن يغرّد العصفور
مرّ قطار الشمس
وقبل أن يَعْطل كانت لغة النذور
تطغى على سواحل العصور
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟