أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - خصائص الشخصية الكوردية














المزيد.....

خصائص الشخصية الكوردية


عباس عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6143 - 2019 / 2 / 12 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



ماهي الخصوصية التي يتميز بها الإنسان الكوردي؟..
لو وجهنا هذا السؤال لكوردي مثقف أو غير ذلك، أعتقد أن الأجوبة ستكون متقاربة لحد التطابق، إلا أنها سوف لن تكون مقننة بكلمة واحدة أو جملة واحدة أو حتى في صفحة كاملة، بل على الأغلب سيحتاج الراغب بالجواب صحيفة كاملة بحجم جريدة تشرين البعثية السورية!..
وتبقى الأجوبة في لحظتها على الحالة النفسية للإنسان الكوردي، رجل أو إمرأة، وعلى سبيل المثال :
إن كان الشخص في لحظتها على وفاق مع زوجته أو مع التي يحبها، ستكون الأجوبة برمتها منحصرة في العشق الخالد لدى الإنسان الكوردي المرهف الإحساس، وسوف لن ينسى أن يردد على الأسماع بيتاً أو حتى قصيدة غزلية من مم وزينة للخالد أحمد خاني أو من الخالد جكرخوين!..
وإن لامست شغاف قلبه وأنت تبحث عن حقيقة هذا العشق، ستجد أنه يملك العديد من الصور، إحداها لبنت الجيران وأخرى لزميلة في العمل أو الدراسة، وقد تجد في نهاية المطاف تلك التي ذكر من أجلها القصيدة!..
وإذا أتينا على البطولة، فهو فارس مقدام، يحطم الأغلال والأسوار، لايباريه في المعركة مغوار، شديد في الحرب ولايهاب الأعداء، ولا ينسى بالنهاية أن يذكرنا ببعض الأسماء من الفرسان نعرفهم ضمن الفلكلور الكوردستاني، يتكلم عنهم بقدسية لامتناهية حتى لو كانت نهاياتهم كنهايته وخيمة وكانت على حبل المشنقة أو الخازوق!..
السياسة من الأفضل ألا تتحدث مع كوردي عن السياسة أو عن القادة والأحزاب السياسية، مهما كانت درجة ثقافته أو وعيه السياسي، لأنك بالسؤال تفتح له القريحة التي تشبه لحد بعيد مصباح علاء الدين، لأنك تكون قد أخرجت من القمقم الجني!..
كلهم أغبياء إلا هو!.. كلهم خونة وعلى درجات متفاوته إلا هو، كلهم يحملون التهمة على الأوضاع السياسية المتردية للأمة إلا هو، وبالنهاية وبعد أن يكون قد أفرغ حوصلته يلتفت إلى زوجته وكأنه يسألها عن رأيها، وعلى الأغلب ستنطق المحروسة كلمتين مختصرتين لتكون النهاية لكل ما قاله أو تفلسف به من العبقريات!..
وللحقيقة ولنكن منصفين بحق الكوردي، استطيع أن أأوكد بأنه طفل صغير بحجم فيل، تبكيه أغنية حزينة، وكذلك تطربه أغنية كوردية مثل ( أز كفوكم) لينط كالأهبل وهو يهز أكتافه ويضرب باقدامه الأرض رقصاً، بل أنه يرقص حتى على أحزانه، فطالما رقصنا على أغنية حلبجة أو غيرها!..
والأجمل مافي شخصية الإنسان الكوردي هو تناقضه بما يخص المرأة، أغنية من محمدي كني على الكمنجة، وهو يعري المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها وكأنه يقدم فلماً عن التعرية، بدون أن يتوقف عندها وهو يرقص على أنغامها بجنون، وإذ إلتفت وشاهد بلحظتها زوجته أو إخته أو حتى العجوز أمه والأهم محبوبته، وهي ترقص مع شخص غريب، تراه وقد اصبح تنيناً مخيفاً ينفث من منخاريه لهباً قد تحرق العالم بأكمله!..
مع ذلك وعلى الرغم من كل التناقضات في الشخصية الكوردية، يبقى إنساناً مرهف الحس، مقاتلاً فذ، صاحب كلمة، عاشق أبدي، ونأسف أن نقولها بأنه كالحجل سهلٌ إستدراجه لحقل الأفخاخ!..



#عباس_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملاحظة عن الأدب التركي
- يراودني حنين
- الإحباط السياسي الكوردي
- الكورد في سوريا
- الأهل وبعض الأصدقاء
- ما أجمل الحياة
- ماسبب الأساس لمشكلة الكورد
- السمة المميزة للسياسة الأمريكية
- الجرثومة القاتلة لحركة التحرر الكوردستاني
- في سورية هل :
- عشنا غرباء حتى في الوطن
- أتقننا ككورد لحس الجرح
- أمريكا الكافرة


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - خصائص الشخصية الكوردية