أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عمو كلهم حراميه...














المزيد.....

عمو كلهم حراميه...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6141 - 2019 / 2 / 10 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمو كلهم حراميه...

حسن حاتم المذكور



أنقل إجابات بدرية ونعيمه, وأترك للقاريء أستخلاص مضمون الأسئلة:

1 ـــ "عمو أحنه نتلفت, غير نخاف يشوفونه جماعة العصايب, وجيش المهدي, وبدر وربع هذوله وجماعة ذولاك, بعدين عمو يرمونه, انته ما سمعت, يكتلون النسوان والبنات, عمو آنه اگلك همه كلهم چلاب وحراميه, ابوي مات بجهاد, امي بالبيت گاعده شتسوي, غير من ضيمنه, احنه ياهو بحالنه, همه ملتهين بالبوگ وما يشبعون, دوخونه بالحچي, كلهم چذابين والله لا يقبل صومهم ولا صلاتهم, رايحين وجايين للحج, حتى على الله يقشمرون, چا هو رب العالمين, ما يشوف شيسوّن بينه, عمو وداعتك, كلهم هتليه, هو الحرامي منين يجيه المستحه, المرجعيه تجيب النه الحراميه, وتكلهم حاربوا الفساد, والله ما نعرف وين الصدگ, عمو فدوه لا تضحكني, هو يا باب الله, أكو غير هاي المزبله, الندور بيهه زقنبوت, حته بطونه گامت توجعنه".

2 ــ بدريه ونعيمه, جميلات كوجه الله والوطن, على خدودهن, رسمت لونها شمس الجنوب, خلف الأبتسامات, كبرياء وعراق يجوع, ببلاغة عذبة, تدفقت مفردات العراقة والمعنى, غزيرة المضمون, ترجمة رصينة للواقع, على الكاتب ان يصقل بها مقالته, ويقتدي بها السياسي, ويهذب بها رجل الدين موعظته, وعلى الرب ان يتواضع, ليقلل من علوه, ليستمع الى صرخات الوجع, لأطفال جرح القمامة والتسول والضياع, ام ان الوسطاء, استحوذوا على الدنيا, وألهوا اسمائهم بزائف الألقاب, وتمردوا على طاعته.

3 ـــ على عقداء الثقافة والدين والسياسة, الذين اخطأوا الطريق الى الحق, ان يبحثوا فيهم عن قطعة ضمير, ليروا فيها صورتهم على وجهَي بدرية ونعيمة, فمن يبحث عن وجع الوطن, سيجده داخل قلوب الضحايا وعلى اجسادهم, بدرية التي تحمل اختها على ظهرها, تحلم ان ترحل واختها, الى بلد ليس فيه جوع, ليرفعن عن قلوبهن عتمة الخوف, وحجاب الدونية عن ارواحهن, ولن يجدن فيه اطفالاً, يتركون مدارسهم, ويطرقون ابواب الله, يبحثون عن فضلات الأخرين, في حاويات القمامة.

4 ـــ الفرح ليس خطيئة, ولا معصية هي الأغنيات, هكذا فكرت بدرية وهي تحمل اختها, ومن خيوط الشمس تغزل الأمنيات, احلام مقطرة بلذة النعاس, تحت أجفان لا يطرق أبوابها العنف, في أعمار لا يفرقن, بين الحب والمحبة, كحمامتين يمازحن سرب من فراشات الحقول, وبمتعة المرح, يمتلكن الفضاء, تحت سماء لا تمطر التعاسة, ويهبطن الى دفيء الأرض, عابثات لأكمال وجبة الدلال, ثم يبُحن أسرار الطفولة, الى رفيقات لا يعرفن النميمة والوشاية, غفت في حضن أمها, على موعد مع غد اجمل, استيقظت على نداء اختها "نزليني ماكو شي هناه" ارادت ان تبكي, لكن الوقت ليس لديه وقت للبكاء, عليها ان تهرول خلف اختها, ليبحثا عن قسمتهن, في مزبلة اخرى.

ـــ هل تعلمون, ان بدريه ونعيمه, هن العراقيات والقديسات والجميلات, والاكثر عراقة وانتماء ومحبة للعراق, هل تعلمون ماذا تعني, ان يبحث الاف الآلاف, من اطفال العراق في جرح المزابل, ليموت الوطن في عيون الجياع, كل يوم وساعة ودقيقة, لنبكي انفسنا اذن, وبحرقة الموجوع.

09 / 02 / 2019

[email protected]
poor_girls_searching_in_trash_container_for_food_20072015.jpg

عمو كلهم حراميه.docx
47.1kB



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بيتنا شباط...
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - عمو كلهم حراميه...