جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 14:02
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مع إقتراب الذكرى المشؤومة لانقلاب 8 شباط البعثي الفاشي الأسود
في الإعادة إفادة ...ما أشبه اليوم بالبارحة
في ذكرى الاستشهاد الأسطوري لسلام عادل على يد البعث الفاشي: القتلة في قفص أسيادهم الأمريكان …
تأريخ نشر المادة
2006 / 3 / 10
في كلمته أمام مؤتمر لندن عام 1954 للأحزاب الشيوعية في الأقطار الواقعة تحت نفوذ الاستعمار البريطاني خاطب الشهيد سلام عادل الحضور بقوله (ان النفط يسيل ممتزجا بدماء العمال، وتسيطر على النظام الحالي زمرة من اللصوص باعت وطننا إلى الاستعماريين) يعلق الحزب الشيوعي البريطاني في معرض تأبينه للشهيد سلام عادل بعد ورود خبر "إعدامه" في 7 آذار 1963(لكأن كلمات سلام عادل هذه تبعثه من القبر. ان كان له قبرا …. ان الزمن الذي كان فيه الاستعمار يستطيع استخدام الملوك العرب مخلبا له، قد ولى وانقضى. فالأدوات الجديدة الآن هم أولئك القادة العرب المتخفين وراء شعاراًت اشتراكية زائفة. وهذا بدوره ستار مفيد يستخدمه الاستعمار الأمريكي في إضعاف النفوذ البريطاني في العراق وتشديد قبضته على موارد النفط كما فعل بعد إسقاط مصدق في إيران عام 1953…. ان موت سلام عادل، سكرتير الحزب العام، هو من بين الخسائر الأخيرة. وقد تسربت الأنباء في الأسبوع الماضي في أنه لم يعدم وإنما عذب حتى الموت. وقد اقتلعت عيناه قبل الموت. حقاً ليس من حد لسفالة عصابة القتلة هذه ! … لقد كان سلام عادل قائداً شيوعياً شاباً مقداماً ومحبوباً) ويضيف الحزب الشيوعي البريطاني في معرض تقييمه لطبيعة انقلاب 8 شباط 1963 الأسود (ان التباين بين عامي 1958 و1963 دليل لا يحتاج إلى إيضاح. فقد استقبلت ثورة تموز 1958 الوطنية داخل العراق بحماس وغبطة وبمظاهرات اسبشارية واسعة. ولكن الاستعماريين ارتعبوا بشدة. وأنزلت القوات الأمريكية في لبنان والبريطانية الأردن. ولكنهم لم يجرأوا على المخاطرة بعدوان مباشر. ولكن في شباط 1963 كان الوضع معكوسا، إذ أن الاستعماريين هم الذين عبروا عن الغبطة والحماس بينما داخل العراق لم تخرج أي مظاهرة تأييدية. والتجأ النظام الجديد إلى إعلان منع التجول وشن إرهاب شامل) ما الذي نستنتجه من الكلمات الهامة هذه، وقبل الدخول في
مجال طرح الاستنتاجات علينا التوقف عند تقييم الشهيد البطل سلام عادل لانقلاب البعث الأمريكي الفاشي، لقد علق سلام عادل على قول الشهيد جمال الحيدري له " ان الانقلاب كما يبدو قد بدأ منذ الصباح".
فعلق الشهيد سلام عادل قائلاً: (كلا. لقد بدأ الانقلاب في منتصف تموز 1959 وسهلت الكتلة مروره) (وسرعان ما خط الرضي بيانا تم لصقه على الجدران عندما لم تكن الساعة قد تجاوزت العاشرة إلا قليل، كما تم توزيعه باليد وتلاه خطباء الحزب. وكانت لهجة البيان قاسية وشديدة الانفعال. وجاء فيه: إلى السلاح! اسحقوا المؤامرة الرجعية الإمبريالية!
أيها المواطنون، يا جماهير شعبنا العظيم المناضل، أيها العمال والفلاحون والمثقفون وكل الوطنيين والديمقراطيين الآخرين !
قامت عصابة حقيرة من الضباط الرجعيين والمتآمرين بمحاولة يائسة للاستيلاء على السلطة استعداد لإعادة بلدنا إلى قبضة الإمبريالية والرجعية. وبعد أن سيطروا على محطة البث الإذاعي في أبو غريب وانكبوا على إنجاز غرضهم الخسيس، فأنهم يحاولون الآن تنفيذ مجزرة بحق أبناء جيشنا الشجاع.
يا جماهير شعبنا المناضل الفخور ! إلى الشوارع ! طهروا بلدنا من الخونة!
إلى السلاح دفاعاً عن استقلال شعبنا ومكتسباته!
شكلوا لجان دفاع في كل ثكنة عسكرية وكل مؤسسة وكل حي وكل قرية…
سيلحق الشعب، بقيادة قواه الديمقراطية، الخزي والهزيمة بهذه المؤامرة الجبانة، كما فعل بمؤامرات الكيلاني والمتآمرين الآخرين!
إلى الأمام إلى الشوارع ! اسحقوا المؤامرة والمتآمرين).
لكن الانقلاب الفاشي قد نجح لأسباب عديدة أهمها:
أولاً: دور الكتلة الانتهازية التي أعاقت تطور مسيرة الحزب التصاعدية، وشلت دور التنظيم العسكري.
ويقيم أبو سعد هنا هذا الأمر بالتالي: إن أهم أسباب النجاح الذي حققه الانقلابيون هو بسبب:
1ـ عدم تبليغ اللجنة العسكرية ومسؤولي الخطوط بالانقلاب.
2ـ عدم مساهمة عدد من أعضاء اللجنة المركزية المعروفين بالمقاومة في بغداد وبقاؤهم في بيوتهم يوم الثامن من شباط.
3ـ سيطرة الأفكار الاستسلامية الذيلية للسلطة بسبب أفكار الكتلة الانتهازية اليمينية على جزء غير قليل من التنظيمات وقيادة الحزب وشيوع ما أطلق عليه بالدفاع السلبي أي عدم الفهم الواضح لخطة الطوارئ. ولا شك ان الكتلة وأفكارها التخاذلية الاستسلامية قد عاثت فساد بالحزب.
ثانياً: الموقف الخياني للحزب الديمقراطي الكردستاني: يقول زكي خيري بهذا الشأن " وأعاق موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني المؤيد للانقلاب، عددا من المبادرات التي كانت قيادة الإقليم للحزب الشيوعي تحاول القيام بها، لدعم المقاومة في بغداد، ومنها على سبيل المثال:
استخدام الإذاعة لإذاعة بيانات الحزب منها وحث الشعب العراقي وأبناء القوات المسلحة لإحباط المؤامرة".
و"شل الحزب الديمقراطي الكردستاني استخدام قوى الحزب وإمكانياته المدربة على السلاح في كردستان إضافة إلى الوحدات العسكرية المؤيدة للحزب جراء وقوفه إلى جانب الانقلابيين".
ثالثاً: موقف الرجعية دينية وإقطاعية المناوئة لإنجازات الثورة خصوصاً الإصلاح الزراعي وقانون النفط 80 وقانون الأحوال الشخصية، فالرجعية الدينية ممثلة بمحسن الحكيم أصدرت فتاوى تحرم صلاة الفلاح في أرضه الحاصل عليها بموجب قانون الإصلاح الزراعي وفتوى إبادة الشيوعيين وغيرها.
رابعاً: دور فرعون مصر في تقديم كل أشكال الدعم للإطاحة بثورة تموز ودعمه اللامحدود لقطعان البعث تحت شعار إقامة الوحدة العربية المزعومة.
اليوم، وبعد أربعة عقود ونيف على الانقلاب الفاشي يمكننا ان نثبت الأتي.
أولاً: ان دخول الإمبريالية الأمريكية للمنطقة لتحل محل الاستعمار البريطاني الفرنسي جاء عبر افتعال أنظمة " تقدمية" مزيفة معادية للديمقراطية وحقوق الإنسان.
ثانياً: إن الكتلة اليمينية الانتهازية المبعدة من قيادة الحزب إبان قيادة الشهيد سلام عادل التاريخية قد عادت بشكل لا شرعي وسيطرت على قيادة الحزب بعد أن سهل الانقلابيون هروبها من العراق، وكانت أولى خطواتها ودماء الشهداء لم تجف بعد، الإعلان عن خط آب 1964 القاضي بحل الحزب الشيوعي العراقي أسوة بالحز ب الشيوعي المصري لضمه إلى حزب عارف الرجعي.
وواصلت هذه القيادة الانتهازية سياستها الذيلية للأنظمة الرجعية حتى حولت الجلاد صدام حسين إلى " كاسترو العراق" وهاهي تعلن إفلاسها التام بعد ان تفسخت خلال تواجدها في المنفى، فالتحقت بالسيد الأمريكي علنا، جهارا، لتطبيق المرحلة الثالثة في المخطط الاستعماري في المنطقة، ونعني به التعاون المباشر مع الإمبريالية الأمريكية تحت شعار " الديمقراطية" المزيفة للسيطرة التامة على مقدرات المنطقة، بعد ان كانت المرحلة الأولى، هي مرحلة الاستعمار البريطاني الفرنسي المباشر وغير المباشر المدعوم بأنظمة ملكية عميلة، وكانت المرحلة الثانية، هي مرحلة الهيمنة الأمريكية بعد الاستقلال وأفول القوى الاستعمارية القديمة، سيطرة عبر أنظمة جمهورية شعاراتية دكتاتورية، كان ابرز الأمثلة عليها هو نظام البعث الفاشي في العراق.
ثالثاً: الانخراط العلني للقوى الرجعية دينية وإقطاعية في المشروع الإمبريالي الجديد محاولة الوصول به ومعه وباسم الطائفية والعنصرية إلى تقسيم العراق إلى إمارات إقطاعية طائفية، يشاركها في مشروعها القذر هذا القيادة الإقطاعية الكردية ممثلة بقطبيها الطالباني والبارزاني.
رابعاً: انهيار المدرسة القومية العربية بعد ان ركب موجتها حزب مصنع إمبرياليا لهذا الهدف، ونعني به حزب البعث الفاشي و الذي افقد كل مفردات المشروع القومي من محتواه التاريخي كالوحدة العربية و سقوط رموز هذا الحزب في العراق في فخ المخطط الإمبريالي الأمريكي طوعا، وهاهم قادة البعث يرزحون في قفص أسيادهم بعد انتهاء الحاجة لهم.
خامساً: السقوط المروع للمدرسة الانتهازية في الحزب الشيوعي العراقي في أحضان المشروع الإمبريالي الأمريكي الجديد "الديمقراطية" وهاهي رموز هذه المدرسة تتحول إلى أبواق للعدو الطبقي دون أي رتوش "ثورجية" كما عهدناه في العقود الماضية.
إن رفاق البطل سلام عادل، الذين ساروا على درب مؤسس الحركة الثورية العراقية الشهيد الخالد فهد، سوف لن يحيدوا عن الدرب الذي سار عليها كل المناضلين الثوريين من أجل تحقيق مصالح الطبقات الكادحة، الدرب الطبقي الجذري المفضي حتماً إلى إقامة العراق الديمقراطي في ظل دولة القانون والعدالة الاجتماعية، فسنمضى ونمضى إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد.
إن المعركة أصبحت سهلة وصعبة في آن، فإنها سهلة لوضوحها من حيث القوى المكونة للثورة، قوى الشعب العراقي وفي طليعتها الطبقات الكادحة التي تعيش أبشع أشكال الاضطهاد في تاريخنا الحديث على يد المحتل والعملاء والانتهازيين. وصعبة لكون العدو الطبقي العالمي، أي الإمبريالية الأمريكية، يجثم على أرضنا وصدورنا بقواته وجنوده وعملاؤه الطبقيون جميعاً من الرجعية الدينية الإسلاموية والإقطاعية مرورا بالقوى الإقطاعية الكردية وانتهاء بالقوى الانتهازية وفي المقدمة منها بقايا المؤسسة اليمينية الذيلية المنخرطة على الجبهتين المعاديتين للشعب والوطن، جبهة الاحتلال وعملاؤه، وجبهة فلول البعث والقوى الإرهابية.
الشهيد سلام عادل يقيم انقلاب 8 شباط 1963 الأمريكي البعثي الأسود.
يقيم الشهيد سلام عادل الانقلاب الفاشي في آخر رسالة كتبها حملت عنوان (ملاحظات أولية) موجهة إلى لجان المناطق والألوية:
إن انقلاب (الردة) في 8 شباط قد بدأ فكرياً وسياسياً واقتصادياً منذ أواسط 1959 حينما تصرف قاسم بما يشبه الاستسلام للقوى السوداء التي أخذت تسترجع المواقع واحدا بعد آخر، في الجيش والدولة والحياة الاقتصادية والمجتمع، ومنذ ذلك الحين فان الخط البياني لتفاقم التهديد الرجعي، وتفاقم أخطار الردة قد تموج لعدة فترات صعوداً ونزولاً، ولكن كخط عام بقى يتصاعد. وفي 8 شباط 1963 أسقطت الرجعية الفاشية السوداء حكم قاسم واستولت على الحكم).
ويتحمل المسؤولية بدرجات متفاوتة كل أولئك الذين ساندوا ردة قاسم منذ أواسط عام 1959، وحملوا شعاراًت ضد ما دعوه "بالفوضوية" و"الحزبية الضيقة". ووقفوا موقف التأييد أو المساهمة أو تجاهلوا خطر النشاط الرجعي والعصابات الفاشية التي ذر قرنها منذ ذلك الحين).
إن القوميين الأكراد حاربوا قاسم بصورة عمياء وطلبوا العون والمساندة من أية جهة لإسقاطه، وغازلوا القوميين العرب اليمينين وتعانوا معهم وتصوروا بأن انقلاب 8 شباط 1963 كما لو انه انتصار لهم. إن هذه السياسية تنم عن ضيق الأفق القومي وقصر النظر البرجوازي. إنهم يجابهون عدواً أشرس من قاسم. إن مطامح الشعب الكردي تتعارض مع أهداف الانقلاب على خط مستقيم تماماً. إن قادة الانقلاب أذاعوا بعض الأقوال التخديرية ولكن حتى الأطفال باستطاعتهم أن يدركوا أن هذه الأقوال لا هدف لها سوى التخدير، وكسب الوقت لتركيز سلطتهم.ان قادة الانقلاب وأعوانهم كانوا يضغطون على قاسم باعتباره لا يقمع الحركة القومية الكردية بالقسوة اللازمة. كانوا ولا يزالون يطمحون إلى قمع عسكري أشد دموية وقسوة ضد الشعب الكردي. ان منشوراتهم حتى قبل انقلابهم بأيام اعتبرت حركة القوميين الأكراد حركة استعمارية مشبوهة. ان القوميين الأكراد يتحملون مسؤولية خاصة من بين الحركة الوطنية في تهيئة الظروف المناسبة للانقلاب الرجعي الفاشي).
إن الدكتاتورية السوداء الجديدة لم تأت للقضاء على الدكتاتورية كما تزعم، ولم تأت من أجل الوحدة والحرية والاشتراكية والعدالة الاجتماعية، إن طبيعة الدكتاتورية السوداء الجديدة لا يمكن أن تسترها بغربال من الديماغوجية والتهويش. إنها طبيعة رجعية قومية يمينية شوفينية عنصرية طائفية. وبطبيعتها هذه تخدم بالدرجة الأولى الاستعمار والرجعية والإقطاع، أنها تمثل حركة سوداء للنكوص ببقايا مكتسبات ثورة 14 تموز أنها تحمل راية الاستعمار الأمريكي والانكليزي وشركاتهما النفطية، أنها تحمل راية تخريب الإصلاح الزراعي ….. إنها تحمل راية تخريب المقاييس الوطنية وتشويه أهداف الحركة الشعبية وحرفها لصالح الاستعمار والإقطاع، إنها تحمل راية معاداة الشيوعية والديمقراطية والوطنية. راية ميثاق بغداد. غلاة دعاة الاستعمار والعدوان والحرب، وفرض أبشع أساليب الحكم البوليسية الفاشية على بلادنا، أنها تحمل راية تدمير جيشنا الوطني جيش 14 تموز وتصفية عناصره الوطنية الأشد إخلاصاً للشعب والوطن. إنها سلطة معادية للقوميات والأقليات التي يتألف منها شعبنا، أنها تحمل راية العداء القومي والطائفي وضد الشعب الكردي وضد الأقليات القومية والدينية والطائفية، أنها تحمل راية معاداة العمال والفلاحين، ومعادة المثقفين والثقافة والعلم).
في ذكرى الاستشهاد الأسطوري للخالد سلام عادل، وفي ظل الاحتلال والفرهود والخيانة لا يسعنا إلا أن نستعيد كلمات الشهيد سلام عادل المفعمة بالثقة بالشعب رغم حجم الكارثة المأساوي الناتج عن انقلاب البعث الأمريكي الفاشي الأسود (إن الشعب لا يمكن إفناؤه، أو فل إرادته، والمغامرون والخونة والذين يحاولون حكم الشعب رغم إرادته هم الذين دائماً مصيرهم الفناء والدمار. والفاشست الانقلابيون الجدد المنعزلون كلياً عن الشعب سيجدون مثل هذا المصير بصورة عاجلة وسريعة وبشكل استثنائي).
فهل هناك حاجة لكلمات أخرى لوصف الواقع الإمبريالي اللصوصي الراهن الذي لا يمثل سوى استعادة للعهد الاستعماري ولكن بأسلوب القرصنة المكشوفة وبأيدي عبيده من العملاء العلنيين.
إن حزب فهد وسلام عادل، حزب الكادحين، يقف في طليعة المعركة التاريخية الكبرى التي يخوضها شعبنا، والنصر حليف شعبنا العراقي المجيد، أما الخذلان فهو من نصيب المحتل وأعوانه.
المجد والخلود للرفيق الشهيد الخالد سلام عادل في ذكرى استشهاده، فأنت ورفاقك الخالدون إلى الأبد في سماء بلادنا
#جريدة_اليسار_العراقي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟