أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - في العام الحالي؛ سيتجه العالم لدعم الانتفاضة والمقاومة الإيرانية














المزيد.....

في العام الحالي؛ سيتجه العالم لدعم الانتفاضة والمقاومة الإيرانية


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6139 - 2019 / 2 / 8 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في العام الحالي؛ سيتجه العالم لدعم الانتفاضة والمقاومة الإيرانية
بقلم عبدالرحمن مهابادي*
في الآونة الأخيرة شهدنا بدء موجة جديدة من التطورات الدولية التي تتعلق بقضية إيران وأهمها كان مؤتمر وارسو. وبعد أمريكا بدأت أوروبا أيضا موجة من العقوبات ضد النظام الأمر الذي لم يتوقعه هذا النظام قط. فخلال الأعوام الماضية كان يسعى الملالي اللعب على الاختلافات الأمريكية الأوروبية بشأن الاتفاق النووي ليستثمروها لمصلحتهم الخاصة ولكن الآن يبدو أن هذه المساعي من كلا الاتجاهين أي النظام الإيراني والأوربيين قد فشلت وواجهت عوائق لا يمكن إزاحتها بهذه السهولة.
الأوروبيون خلال العام الماضي كانوا يواجهون موجة جديدة من إرهاب النظام الإيراني لم يستطيعوا عدم التركيز عليها. لأن انتفاضة الشعب الإيراني غيرت وضع وحالة هذا البلد والظروف الدولية المحيطة أيضا. وإذا قمنا بإلقاء نظرة على برنامج ال ١٢ مادة لوزير الخارجية الأمريكي السيد بومبيو في العام الماضي نرى أن التطورات الدولية أخذت تتشكل منذ ذاك اليوم بشكل جدي أكبر وهذا الأمر أجبر الدول الأوروبية على التماشي مع هذا البرنامج. ولكن في البداية أبدت الدول الأوروبية معارضتها لهذه الاسترتيجية ولكن مجرى الأحداث جعل أوروبا مجبورة على الابتعاد عن النظام.
السبب الرئيسي والمتجذر في هذا المجال هو انتفاضة الشعب الإيراني في الداخل التي مازالت مستمرة ولم يستطع النظام إطفائها. فرسالة الاحتجاجات في داخل إيران واضحة وهي "يجب تغيير النظام" والموضوع ليس موضوع خلاف أو صراع بين صاحب عمامة بيضاء او سوداء. الموضوع الأساسي يدور حول الديمقراطية والحرية. والعالم اليوم أجاب بالإيجاب لصوت الشعب الإيراني من أجل حكومة الحرية والحكومة الديمقراطية. وأول تلك الأجوبة هو تكثيف العقوبات المميتة ضد حكام طهران. وعلى الرغم من الوضع المعيشي المزري للشعب الإيراني إلا أنهم مسرورون من معاقبة الملالي ويتمنون بأنهم يتخلصوا من هذا النظام الخبيث والشرير في أسرع وقت ممكن.
والإيرانييون المقيمون في خارج إيران الذين يشكلون بأغلبيتهم مناصري المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والسيدة مريم رجوي قاموا بزيادة وتكثيف فعالياتهم في دعم انتفاضة شعبهم. ومن المقرر في ٨ فبراير القادم أن يعقدوا مظاهرات كبيرة في باريس للتضامن مع انتفاضة شعبهم.
عشية مرور ٤٠ عاما على الثورة التي أطاحت بالنظام الملكي سيقوم الإيرانييون المتظاهرون في ٨ فبراير بإيصال مطالب الشعب الإيراني لمسامع العالم وليعلنوا بأن ثوابت ومبادئ الثورة السابقة مازالت قائمة وبأنهم لن يقعدوا حتى تحقيقها.
سينادون بصوت واحد مع الشعب الإيراني بسقوط النظام الدكتاتوري الديني الحاكم في إيران. وهذا إجراء ضروري ومهم في نفس الوقت لأنه بعد عدة بعدها سنشهد أيضا عقد مؤتمر وارسو الذي ستشارك فيه عشرات الدول بقيادة الولايات المتحتدة لتركيز نشاطاتهم على تغيير النظام في إيران وهذا الأمر بالطبع يعتبر خطوة نوعية في طريق دعم انتفاضة الشعب الإيراني وسيقصر من العمر المتبقي لهذا النظام.
ودعونا لاننسى بأن الملالي ولوبيات نظامهم في الغرب لن يظلوا متفرجين، ففي العام الماضي شهدنا أيضا سعيهم لإطفاء انتفاضة الشعب الإيراني من خلال تقديمهم لبديل مصطنع من جهة، ومن جهة أخرى حاولوا جر البديل الديمقراطي الحقيقي والوحيد أي المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية جانبا ولكن هذه السناريوهات فشلت بفضل ثبات وتجذر هذا المجلس وبفضل الخصائص المميزة الأخرى التي يتمتع بها وبهذا الشكل تحول المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بقيادة السيدة مريم رجوي بصفته البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي الحاكم في إيران إلى حقيقة لايمكن إنكارها على أرض الواقع.
الآن تمر إيران بمرحلة جديدة بعد مرور عام كامل على انتفاضة الشعب الإيراني الرامية لتغيير نظام الملالي ومسؤولي هذا النظام لم يستطيعوا إخفاء ذعرهم وخوفهم مما من الممكن أن يحدث في العام الجديد، فهم ولوبياتهم الغربيون في نفس الوقت يسعون لنشر هذه الفرضية الكاذبة بأن حربا ستندلع في المنطقة وذلك من أجل منع الشعب الإيراني عن الاستمرار بانتفاضتهم. ويأتي هذا في حين لا يرحب أي طرف في المعادلات المتعلقة بإيران أو المنطقة بإشعال حروب جديدة. والآن وصل المجتمع الدولي لهذه القناعة بأن تغيير النظام في إيران ممكن فقط وفقط على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.
ونحن شهدنا خلال العام الماضي بأن ارتباط وتعاضد انتفاضة الشعب مع المقاومة الإيرانية جعل الرعب يدب بشكل عجيب في قلب نظام الملالي.
وما هو مطروح الآن على الساحة هو تأثير ارتباط هذين الأمرين على التطورات الدولية في المستقبل وعلى عمل وفعالية هذا النظام المتهالك.
لدى المجتمع الدولي حل واحد فقط لحل المعادلة الإيرانية. وهذا الحل هو الاعتراف رسميا بحق ومشروعية مقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط الفاشية الدينية وحقهم في الحصول على الحرية التي كانت منذ البداية من المطالب المشروعة الأخرى للشعب والمقاومة الإيرانية.
[email protected]
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإجراء الذي تأخر تنفيذه حتى اليوم!
- نظرة لمؤتمر وارسو والضع الهش للنظام الإيراني
- عام ٢٠١٩ سينتفض العالم ضد نظام الملا ...
- نظرة إلى التطورات الحاصلة في المنطقة وخوف نظام الملالي
- حكومة الملالي الدكتاتورية للملالي في إيران لا تستحق البقاء!
- لماذا يجب إغلاق سفارات نظام الملالي في الدول؟
- انتفاضة الشعب الإيراني ضد حكم الملالي تصل لذروتها
- الاعتياش على دماء المعارضين من قبل نظام الملالي
- نظرة إلى موقع النظام الإيراني في ميزان القوى الحالي
- انتفاضة الشعب الإيراني مستمرة وحرب عصابات الملالي يشتد وطيسه ...
- الظروف الحساسة في المرحلة الحالية في إيران
- بسرعة سيتم فتح قضايا الإرهاب الخاصة بالنظام
- الشبان الإيرانيون هم حملة راية الانتفاضة ضد الدكتاتورية
- لماذا النظام الإيراني حامل لأعلى سجل إعدام في العالم ؟
- نظرة إلى وضع نظام الملالي في الأشهر القادمة
- إلى متى سيبقى النظام الديني الحاكم في إيران واقفا على قدميه؟
- لوحة جديدة للتطورات المستقبلية في إيران
- إنهاء ديكتاتورية الملالي هو عمل الشعب الإيراني!
- هل لدى انتفاضة الشعب الإيراني عنصر قيادي؟
- سجن بسعة إيران


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - في العام الحالي؛ سيتجه العالم لدعم الانتفاضة والمقاومة الإيرانية