يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 22:06
المحور:
الادب والفن
في القاعِ الرَّخوِ
مبتلاً بالربوِ الناعمِ،
ومُغرٍ كالنومِ
ذلك السلامُ النَيءُ يلتَمسُ فوضاه..
لُطفَهُ الأرعن ..
غزارةَ براريه،
وكمَن يخشى أبدا، غيرَ المُتوَقَّع
يترنَّحُ.. يتمايل،
لحظةَ يخرُجُ عبثياً من تحتِ الماء
وكما شُرفةٍ مُثقَلةٍ بمطرٍ جَذِلٍ
يبحثُ عن وقتِ الرَّسوِ
وشجارٍ، يبرِّرُ جنونَ شَدقيه
لحماقةِ عصيرٍ أهوج،
يعرفُ موسيقى توحُّدِهِ
ولماذا يَنوسُ كما الضوءِ الأصفر.
ما جدوى المَلحِ
إن لم تمضُغه حُراً
ويستنشِقُ حماسةَ شفتيك
ولساناً في البئرِ الوردي
ينزَلقُ في الورَمِ المحشوِّ بالأنّات
بعيداً ..
بعيداً، كما حبلِ القفز،
بلا تساوٍ..
بعيداً بلا ثبات،
وحيثُ أبدُ النورِ
يتلمَّسُ تهدُّمَه،
وشيءٌ مليءٌ بالولادةِ البِكرِ
لا يجيء.
ما الذي يتلمَّسُ أسبابيَ ولا يجيء
ولا يحتفظُ، سوى،
بخبيءٍ مُنفَلِقٍ
وعلى أريكةِ صوتِ الوابلِ الأصم،
حبةُ فستقٍ كما سماءٍ مثقوبةِ بالملحِ
تترُكُني في قبوِ الربو.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟