خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 6138 - 2019 / 2 / 7 - 02:45
المحور:
الادب والفن
قصيدة مهداة الى وليد الحيالي
خلدون جاويد
ـ تطلعتُ جانبياً الى وليد الحيالي يوم دافع عن اليسار العراقي والحزب الشيوعي وتاريخه وشهدائه
فرأيت وجهاً مؤتلقا بالوهج المقدس ، بالاباء والشمم وروح الفروسية الأصيل ، كان وسيبقى فخماً ونبيلاً وهذا ما يسجله التاريخ له في القصيدة ادناه .
وليد الحيالي دوننا الكوكبُ انهزمْ
فنحن وإنْ نكبو ، على قمة القممْ
بأجسادنا تعلو القناديلُ ، زيتها
دمانا، وإنْ متنا فنارٌ على علمْ
على أننا نحيا بديجور ليلِها
ضياءُ شمعدان ِالوجود مع العدمْ
نقدّسُ معراجَ الشهيدِ وحزبه
ونارَ برموثيوس ِالبراكين والحممْ
ومهما تهاوتْ رايةٌ ٌ فطريقنا
منيرٌ كقرص الشمس ، قبلتها الأممْ
وما دام في كفّ الكواكبِ معولٌ
ومطرقةٌ ٌ ، فالبدرُ في نوره أتمْ
ولا ريبَ إنّ الحزب تزهو ورودُهُ
ولا شك أن الجرحَ مِن وقدِهِ ابتسمْ
وليد الحيالي الفُ نجم ٍ بدربهِ
لكينونةِ الافذاذ يَنمى ، ويُتـّـهَمْ
تأملْ عذاباتٍ تطوّقُ عضدَه
وشوكاً على رأسٍ وقيداً على قدمْ
مسيحاً كقرص الشمس شعَّ محبةً ً
وعشقاً لعمال البسيطةِ ، للهممْ
هو الراية الحمراء ترفلُ للهنا
هلالاً إذا غنـّـى وعيداً اذا ابتسمْ
وليد الحيالي والليالي مريبة ٌ
تقضّتْ على غم ٍ وسقما ًعلى سقمْ
سجونٌ الفناها واعتى مشانق ٍ
لمليون نسرٍ بالدماءِ قد استحمْ
ولكن ْ به من غضبة الليث وثبة ٌ
إذا قامَ في ليل الليالي إذا هجمْ
إذا سقطتْ في الوحل جلـّى عمائم ٍ
كما طاح من عليا مكانته صنمْ
إذا خرستْ أبواقهمْ ، وشراذمٌ
إذا اهتز ذعرا صرحهمْ وإذا انهدمْ
إذا ما عراق النخل هلّ هلالهُ
وبشـّرَ بالاعياد والخير والنعمْ
إذا ما عراق النصر عانقَ فجره
وبالراية الحمراء قائدُهُ اعتصمْ
فلابد من لجم ِالدعاة ِوكيدهمْ
ودحر الأفاعي باللسان وبالقلمْ
ولابد من توبادِ فجر ٍ شروقهُ
يرفّ بليل الرافدين اذا ادلهمْ
ولابد من "بعثٍ " نهدّ عروشَه
ولابد من كعب ٍ ندوسُ به العجمْ
*******
17/1/2019
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟