أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - في بيتنا شباط...














المزيد.....

في بيتنا شباط...


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 10:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



1 ـــ كان صباح 08 / شباط / 1963 كئيباً, ودموع العوائل العراقية تنتظر لحظة نزيفها, رائحة الموت تمضغ النهار, وكان زعيم الأمة وحيداً, تعاتبه مشاريع اعمار وقوانين ديمقراطية ومزيد من التحرر والحرية في الأنتظار, ويعتذر لها أعزلاً إلا من شجاعته وكفاءته ونزاهته ووطنيه, وحبه للعراق وشعب العراق, حول مقره ومسكنه ومطبخه, في وزارة الدفاع, تمر الدبابات وعجلات الجند, على أجساد العراقيين, وقاذفات الجو, تغتال النفس الأخير للوطنية العراقية, كانت المؤامرة اكبر من ان يتصدى لها زعيم وطني, في الزمن اللاوطني, وشعب أعزل, إلا من فرحه بأنجازات ثورته وهمة زعيمه, الموامرة الملونة, بالأحقاد الكردية والدسائس العروبية, والخذلان الموروث للأسلامويين, وتوافق امريكي سوفيتي تركي ايراني دنيء, لأستنساخ الفكر الشوفيني القومي, لعبد الناصر, الى اشتراكية عربية, وتطور لارأسمالي, فكان العراق, شعباً ووطناً وزعيم أمة, الوليمة التي التقت حولها, حثالات العمالة والخيانة, ومثلما كانوا لا زالون يشربون الدم العراقي, في احضان السمسرة.

2 ـــ في زمن الأنهيار المهني الحر للثقافة الوطنية, يجد المثقف (الكاتب) نفسه, معلقاً على حبل الأنتهازية, بين اعنف قوتي جذب, امريكية إيرانية, تستهدفا مضامينه المعنوية, حتى يسقط من حبل الأيمان بذاته وشعبه ووطنه, الى هاوية التواطيء مع باطل الأشياء, العملية السياسية مثلاً, تعفنت رموزها واحزابها وائتلافاتها, بأختراقات الرموز الشباطية, ولو مررنا بفلتر الوطنية العراقية, احزاب الأسلام الشيعي, وهوامش احزاب البيت السني, ومعهما مهربي الحزبين الحاكمين في اربيل والسليمانة, لكانت بشاعة الفضيحة مخيفة, تجد تقاسيمها في السلطات الثلاثة أكثر بشاعة, هذا اذا اضفنا اليها, رئيس مجلس وزرائنا, الشباطي المجرب عبد المهدي, فلا نستغرب ان شاهدنا حضيرة المنطقة الخضراء, مزدحمة بالبهائم الشباطية, فتلك القوى مجتمعة, كانت علف انقلابيي 08 / شباط /1963, وادوات المجزرة, التي افرغت رصاص الحقد الطائفي العرقي, بصدر الزعيم الوطني الشهيد عبد الكريم قاسم, وسحفت ثورته الشعبية.

3ـــ اختلط الشباطيون ببعضهم, هجين اسلامي بعثي, ولم يتبق لصيغة "البعث الصدامي" من معنى, بعد ان اصبحت هوية, تجمع الأسلامي والبعثي في عناق على الهواء, بعض الكتاب يبالغون في خداع المواطن (بطنطل) البعث, يتجاهلون ان البعث الصدامي انقسم الى, دواعش سنيه ودواعش شيعية ودواعش كردية, سلموا ثلث العراق وحرروا ثلث العراق, ولا نعلم من الخاسر غير العراق, ونعلم انهم شاركوا ودعموا بعضهم, في عملية تزوير الأنتخابات الأخيرة, ثم توافقوا على رئيس مجلس وزراء شباطي, يجمع في قبضته نسيج الميول الخيانية, للهجين الجديد, اذاً من اين سيأتي "البعث الصدامي" الآخر, اراهنكم ان استمر الحال, فعِبر عملية تزوير قادمة, سيصبح عزة الدوري, رئياً لمجلس الوزراء, ورغد صدام وزيرة للمالية او الخارجية, مع مباركة مرجعية, انها ليست الا خدعة إعلام حكومي, والمتاجرة بحذر الناس من عودة البعث, بينما هو (البعث) في احضان وشرايين الحاكمين أصلاً, اللجاجة في افتعال الخطر البعثي, ربما للأستهلاك الذاتي, او ربما مادة نافقة للتسقيط, و"الربماءات" كثيرة, نتجاهل اننا نخوض معركة وعي شرسة, ودليلنا المشروع الوطني لثورة الرابع عشر من تموز, ومثالنا رائد الوطنية العراقية, زعيم الأمة الخالد, الشهيد عبد الكريم قاسم.

4 ـــ شباط في بيتنا, في حكومتنا, فساد وعنف مليشياتي, في مقدساتنا ومواعظ الصامتين, في لصوص السياسة والمهربين, في الأختراقات الأمريكية الأيرانية التركية الخليجية, وزمر الدلالين, في الأعلاميين والصحفيين والمستثقفين وشلل الرداحين والمداحين, وكاتم الصوت في قبضة الملثمين, في وزاراتنا ومجالس محافظاتنا وسفاراتنا وبيوت السماحات, في مساجدنا والحسينيات, في شرائعنا ونصوصنا وتخريفنا والشعوذات, في معروف المنكر, ومنكر المعروف, في فتوى او خطبة وموعظة, نواياها تجهيل واستغفال الأبريا, تخرج عن مرجع او واعظ او خطيب, ثوبه ملوث بدسم الفساد, ووجهه والقابه مغلفة بأسم الله الكريم, ولم يترك الشباطيون للعراق, الا شعب سرقوا ثمار وطنه, وتركوا مر الحصرم في بلعومه.



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كركوك في المزاد...
- -لو خُليت (من امثالهم) قُلبت-
- عراقيون أولاً... وأولاً...
- نضج السقوط...
- شلل الخيارات...
- لماذا انتم هكذا؟؟؟
- لا تخلعي الحجاب..
- اسوأ الخيارين...
- يوجعني العراق...
- الأسلام البعثي...
- الأنهيار القادم...
- خرافة المتنازع عليها...
- ثقافة التزوير...
- وجوه العملة البعثية...
- انتفاضة الأغنيات...
- الأسئلة الخرساء...
- جرحخ في الذات العراقية,,,
- مقابر الضمائر الميتة..
- سلطة حثالات اللصوص...
- الأزمنة السوداء...


المزيد.....




- ما ردود فعل دول أوروبا على إعلان ترامب رسوم -يوم التحرير-؟
- الحرية الأكاديمية في خطر: قرارات ترامب تهدد تمويل الجامعات ا ...
- غارات إسرائيلية تستهدف مطارين عسكريين في سوريا
- وزير الدفاع الإسرائيلي: العملية العسكرية في غزة تتوسع لاستيل ...
- قائمة بالرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة على الدول العربية.. ...
- الرسوم الجمركية..قواعد ترامب ترعب أوروبا
- ترامب يلاحظ -تعاونا جيدا- من قبل روسيا وأوكرانيا بشأن السلام ...
- -ديلي إكسبريس- نقلا عن مصدر مقرب من إدارة ترامب: إيران قد ت ...
- الخارجية السورية: تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري وإصابة ا ...
- وزير الخارجية الفرنسي يحذر من صدام عسكري مع طهران إذا انهارت ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - في بيتنا شباط...