سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 6137 - 2019 / 2 / 6 - 01:27
المحور:
الادب والفن
مكتشف عبق شمعة العزلة ،فر من مدفن المدينة ،رش ماء الورد فوق رماد النار،حفر اسمه على شاهدة قبر تحت صفصافة جرداء عارية؛يقال: إنها نخلة سلخها الزبانية،قبل قطع عنقها،خصفوا من خوصها مكانس .من جريدهااشتغل سرير أمير المؤمنين .وهبوا الجمار لطفل يتيم.الطلع لرائحته الفاضحة صبغوه بلون الصندل المقدس ووضعوا له اسم ولي العترة
منهمك بحفظ عناوين الصرائف .استنجدبالشيخ العاطل ،دس خرائط النهر القديم والمسنايات النفه المنسية؛همس هناك ستجد عشبة البخت وفسائل كريمة وقفة نضد أحلامك المفقودة،أطلب مدد النهر المبارك وانتظر مرور سرب الشقراق ؛
سيقودك لوطن معروض للبيع في سوق السمك والرفوش المتقاعدة ، فبعد موت صديقها واستبدال الربة عشيقها وتعفنه في العالم السفلي تسنمت كرسي عرش المدينة عاهرة تدعى شمخة فتحولت المدينة لتلخانة وسلط الرب من منفاه لعنته فشاعت جائحة الطاعون واليباب واتخذتها الغربان وكرا لها فنفق اهلها واضحت صفصفا وبلقعا وسراب بقيعة ...ولكن يمكن لك أن تحرث الزوايا وتعيد تشييد السور وتفتح مجرا جديدا للنهر ...ربما السيارة يمرون بك وربما يصيبك حظ هاجر ..ولكن ضع في بالك لن يزورك إبراهيم ..
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟