أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الكورد في سوريا














المزيد.....

الكورد في سوريا


عباس عباس

الحوار المتمدن-العدد: 6136 - 2019 / 2 / 5 - 22:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سألني سوري في بدايات التهجير نحو أوربا عن موطني الأصلي، فأجبت كعادتي منذ أن تم إلغاء إنتمائي لسوريا بأمرٍ بعثي.. بأني كوردي..طبعاً بدون نطق إسم سوريا!..
إبتسم وهو يقول :
- والله أنتم الكرد جماعة يؤتمن جانبكم!..(أمينين باللهجة السورية)
- كيف؟..
- كان في شاب كردي من قامشلي عمل عندي بالمعمل .
- أكيد كان نشيط؟..
- نعم والله وكان حريص على عمله ويقوم بكل ما كنا نطلب منه!..
- أكيد من الطبقة الفقيرة ومجبر على العمل .
- نعم …نعم. أعتقد والده كان فلاحاً، ولكن هو كان خريج كلية الحقوق!..
كانت إبتسامتي صفراء حتى قلت!..
- درس الحقوق ولم يستطع أن يدافع عن حقه!..
- والله سمعت من الشاب وأتذكر أسمه سيبان عن حق الكرد المهضومة في تلك المنطقة!..
- و من قبل سيبان ألم تكن تسمع عن ذلك؟..
- في سوريا لا والله، في العراق كنا نسمع عن البرازاني وفي تركيا عن أوجلان، أعتقد كانوا من الكرد؟!!!..
حذفت حرف الواو من كلمة الكورد حتى تأتي مطابقة للهجته وهو يلفظها كرد بكسر الكاف .
الحقيقة لم آت بهذه القصة من الخيال كما هي عادتي، إنما من الواقع وقد جرت معي وقد تكون جرت مع أي شخص كوردي آخر!..
والغريب أن هذا الشخص السوري على الرغم من الشهادة الجامعية ودراسته في دولة أوربية، يبدو أنه لم يكن يسمع عن الكورد سوى الإسم، ولم يكن يهتم بالكورد ولا بأية قضية خارج لقمة عيشه وتخصصه، ولكن ماذا عن نصر الحريري والفالح والعكيدي وغيرهم من الذين كانوا ضمن السياسة السورية سابقاً، واليوم وقد اصبحوا بقدرة قادر في الواجهة كقادة في الحراك السياسي السوري المعارض؟..
فهل يملكون معلومات وافية وكافية عن الكورد في سوريا، وهل كانوا يعتبرون مشكلة الكورد مشكلة سورية كغيرها من الدول المحتلة لموطنهم؟..
أعتقد أن الإيجابة عن هذا السؤال غير وارد الآن، لأنهم الآن أصبحوا يدركون أن الكورد هم اليوم يشكلون المشكلة الحقيقية في عملية السلام السورية، وليس القضية الكوردية مشكلة واقعية وتحتاج للحل، اي بما معناه هي مشكلة ولكن ليست معهم كسوريين، إنما مع سيدهم كردوغان، ولذلك الحل بنظرهم ليس في إعطاء الكورد السوريين بعض من الحقوق، إنما في كيفية القضاء على تطلعاتهم الغير قانونية، وهو ما جاء في كلمة الإخوانجي هيثم المالح على التلفاز وكذلك البعثي العكيدي ورجل المخابرات حريري في أربيل، عرين من كنا نعتقده أسد كوردستان !..
بالنهاية وأنا على يقين، ان المشكلة الكوردية هي أكبر من كردوغان فما بالكم بالصعاليك كمالح أو حريري، وقد حاول غيرهم وكانوا في صدراة السلطة ولم يتمكنوا من حلها أو إنهائها، فهي باقية كالعنقاء تموت وتحيا من جديد إلى يوم الدين!..



#عباس_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأهل وبعض الأصدقاء
- ما أجمل الحياة
- ماسبب الأساس لمشكلة الكورد
- السمة المميزة للسياسة الأمريكية
- الجرثومة القاتلة لحركة التحرر الكوردستاني
- في سورية هل :
- عشنا غرباء حتى في الوطن
- أتقننا ككورد لحس الجرح
- أمريكا الكافرة


المزيد.....




- ماكرون يطرد 12 موظفا في الدبلوماسية ويستدعي سفير بلاده في ال ...
- ابنتا بوعلام صنصال تطالبان ماكرون السعي لإطلاق سراح والدهما ...
- الجميع -هدف مشروع-.. محللة توضح أهمية الفاشر لـ-الدعم السريع ...
- إسرائيل: لن تدخل أية مساعدات قريبا إلى غزة للضغط على حماس
- عباس إلى دمشق الجمعة المقبل للقاء نظيره الشرع
- الداخلية التركية تعلن القبض على 89 إرهابيا يشتبه بهم بالانتم ...
- إسرائيل تفرج عن 10 أسرى فلسطينيين من قطاع غزة
- الحكومة اللبنانية تطلق مشروع إعادة تأهيل طريق المطار
- شاهد.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد من قصف استهدف الجيش الإسرائي ...
- بكين تمدّ جسورًا مع جنوب شرق آسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس عباس - الكورد في سوريا