محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 07:27
المحور:
الادب والفن
قالت لَِـيَ الحيـاة:
"سِـر رافعَ الرأسِِ إلى الممات،
لا تصحب الأشرارَ و الكلاب.
لا تصحب البعثي و الارهاب.
سِـر حالماً و انظر إلى ما تعزف النجوم و القمر،
و امشِ مع الخير، مع أبناء البشر،
أو سِـر وحيداً شـامخاً،
تستنشق العبير،
ترافقُ الرمال و الصخور و الشجر.
عش عزيز النفس،
طليق الفم و اللسان،
بلا قيود القهر، أو رسَـن"
و جبهةُ تكونت بصحبةِ اللئـام
فتقدمت لتسحقَ الشباب و العظام
فشُنق الحبيب
و اُختطف القريب
و انهزم الصغير
يلاحقُ الكبير
يبحثُ عن أمان
ليعيش في سلام
قد فارقَ الأحبابَ و الوطنْ
عندَ الظلام،
كانت لنا شُـموع
من خيرة الشمالِ و الجنوب
فخرجت جموع
تهرق في الدموع،
لساحلِ اليمنْ
تبحث عن مأوى
تبحث عن مأكل
تبحث عن مشرب
تبحث عن منقذها اليسوع
و تخسر الأيام و الزمنْ.
في مرةٍ واحدةٍ يتعثرُ الحيوان
و بأكثرٍ منها يتعثر الإنسان
و حزبهم يجرب الحظ مرَّه
مراتٍ و مراتٍ و مراتْ
واحدةٌ، إثنتان
ثلاثٌُ، عشره....
و عثرةٌ تتبعها عثره
يطمس في ....
يعثر في بعره
أ يريد للبعثي أن يعود،
ليسلخ الجلود،
و يرجع العراق للأحزانِ و الحروب
ينحره الأشرار و الفتنْ؟
في الأمس كان يريدها:
حكومة موحدة،
تكذب بالوطنية العظمى.
و اليوم أصبح يريدها:
حكومة منقذةً قوية كبرى
بحكومةٍ تضحك في أذقاننا القرود
أ يريد للعراقِ أن يُفنى من الوجود
نرجع للسجون و القيود
تطحن في قلوبنا المحنْ؟
حكومة الإنقاذ،
أم حكومة الإرهاب و الفساد؟
يقودها الأوغاد،
يفجـرْ بها الأولاد من صبحه.
تقتلُ في شفاهنا الفرحه.
حكومةُ تريدُ للدستورِ أن يُقلعْ.
لإصبعي الأزرق أن يُقطعْ.
لشعبي المجروح أن يُفجعْ.
وا عجبا!!
ملابسُ اليسار ليس لها مرقعْ.
و أصبحت أصواتُه ليس بها فرقعْ.
ليس له قرار.
هل شارك اليسار،
ما قرر الجبّار؟
في مَن يكون في بلادنا،
إلهنا القَّهار؟
وا أسفاً!!
عقلية اليسار،
هل أصابها الدمار؟
أم أصابها الخرابُ و العفنْ؟
أفضّل الإسلامَ في ظلامِه،
أفضّل المأبونَ في سلامه،
على " شريف" (!) البعث في إقدامه.
وا عجبا من يومنا هذا و من كلامه!
إذ أصبح المؤنفل الكردي،
يُعانق البعثيَّ في الخنادق
فهل يُعاد الشعب للمرافق
بحجة الأمنِ أو المحارق؟
و هل نعود للبكاء و الشجنْ؟
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟