أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاهر خضرة - قصيدة النثر في مواجهة ديمقراطية مع الإسلامويين















المزيد.....

قصيدة النثر في مواجهة ديمقراطية مع الإسلامويين


شاهر خضرة

الحوار المتمدن-العدد: 1526 - 2006 / 4 / 20 - 09:16
المحور: الادب والفن
    


تشعر الكتابة الشعرية نثراً بأنها محاطة بأكثرية حسب الديموقراطية العربية الكاسحة ديموقراطية الشارع العربي التيار السائد تيار الإسلامويين ليس في مفاهيم الشعر فحسب بل في كل المفاهيم وهذا تيار أصبح من يخرج عليه يحتاج إلى حماية تفوق طاقة الفرد الحر ويصبح مهددا إما بتكفيره ونفيه خارج الأمة اللامحدودة وإما بوضع قنبلة تحت عجلات حياته وإما بتخوينه وربطه بالصهيونية وإذا افترضنا الأقل سوءا فيسمّونه بالردّة والعمالة وما إلى هنالك من المفردات التي تمتّع بها قاموس العروبيين القوميين على مدى قرن إلا قليلا وعندما ذهبت ريحهم وانكفأ كل إلى ملاذه التاريخي ونما الشعور البدائي لدى الإنسان شعور الخوف من الغيب وعصف الحاضر وغموض المستقبل وهو ما وصلت إليه حالة العالم العربي بعد الانهزام السياسي والإقتصادي وتفكك الأحزاب الشمولية وصولا إلى ما بعد سقوط قطب الإتحاد السوفياتي وتراجع مفاهيمها التقدمية العلمانية وما تبعها من نظريات أدبية واقعية وحداثية
مما قوّى التيار الإسلاموي السياسي الشمولي والذي مناورة مرحلية أعلن قبوله بالديموقراطية ونحن نعلم أن هذا التيار الشمولي أكثر خطورة من كل
الأحزاب السياسية الشمولية العلمانية ليس على حرية الفرد وحرية الجماعة من ناحية الحقوق السياسية فقط بل يشمل كل شيء حتى الأدب والشعر على وجه الخصوص .
أقدم هذه المقدمة لأقول إن ما يدور من نقاش حول الشعر سلك القليل منه مسلكا متوازنا ولكن بحذر وحيطة والأكثر كان مسلكه قمعيا ونهائيا مستمدا قوته من العقيدة الإيمانية الدينية أكثر منه من الشعر العربي القديم المتلاطم بحيوية الأجداد والآسن بجمود مفاهيم الخلف الذين يخلطون بعدم وضوح في الرؤية ما بين الوطن والقومية والإسلام ويحاكمون الشعر محاكمة سياسية وبهوى الإنتماء الكياني القطري أحيانا حتى بتنا نسمع وصفا للشعر هذا شعر خائن وذلك شعر عميل وذاك شعر متصهين , هذا وأيضا تُسلّط سيوف المتمترسين وراء مقدرتهم على وزن الشعر والكتابة على بحوره الخليلية وكأن الشعر قوامه الموسيقا مع أن الموسيقا ليست هي الشعر فهي فن متفرد لها خصوصيتها استفاد منها الشعر العربي والعالمي أيضا ، وكم يكون مضحكا أن نعتبر ألفية ابن مالك شعرا وهي تقع تحت مفهوم أحد النقاد القدامى الذي عرّف الشعر بأنه كلام مقفّى موزون
ومؤلفات الفقهاء الفقهية لتسهيل الحفظ على طلاب العلوم الشرعية ألفوا دواوين من الكلام المقفى والموزون وله المعنى المراد
وغيره وغيره مما زخر به الشعر العربي القديم
وبالطبع هذه المفاهيم ليست دون أسلحة وجيوش جرارة من ذوي الهوى ومن أصحاب النظرة الدينية الإسلاموية كأن يكون الشعر موظّفا إيديولوجيا في الدعوة وأحد أهم المنافحين عن بيضتها إعلاميا
لنسلّم بحق هؤلاء وأولئك بأن يؤمنوا بما يشاؤوا دينا وحياة وأدبا وشعرا بشكل خاص وليخطبوا على كل المنابر خطبهم الحماسية ولينظموا الشعر كما تملي عليهم مبادئهم وشوارعهم وجماهيرهم الغوغائية منها والهادئة وليجيدوا وليبدعوا بالفن والصورة وبجميع أضراب الشعر ضمن الأقنية التي وجدوا آباءهم عليها
ولكن بالمقابل ليتركوا للآخرين ولو , القلّة القليلة ، حريتهم في الكتابة الشعرية التي يبدعون فيها دون أن نرمي التهم جزافا ونصفهم مرة بالضعفاء ومرة بأنصاف الشعراء ومرة بإملاء الشروط عليهم بأن يملأوا استمارة قبولهم في جمعية الشعر التعاونية بتملك الأوزان الشعرية التي دامت في أذن العربي ما يقرب من ألفي عام ، لكي يتحنّن الوزانون ويقبلوا انتساب هؤلاء إلى دار الشعر العربي ، ماذا يحدث لو أن شاعرا كتب قصيدته نثرا مرة ومرة كتب قصيدة أخرى وزنا ، من يملك حقا مطلقا بأن يسمي هذه شعرا وتلك لا شعر ومن يكون هذا الكائن طالما أن الله لم ينزل علينا من السماء نصا مقدسا لكتابة الشعر فمن جعل أوزانكم مقدسة وطريقتها الخليلية قبلة الشعراء ؟ قد يقول قائل هو إجماع الأمة على مدى تاريخها وأقول وهل الإجماع هو الحق لقد جاء محمد صلى الله عليه وسلم فردا رافضا لكل إجماع الأمة على أهم من الشعر وشكله جاء رافضا لعقيدة الأمة وإيمانها وخلق تيارا جديدا بقلة من الأفذاذ حتى انتصر
وهنا لا نشبّه النبي وعقيدة التوحيد بالشعر الحديث حاشا لله ولكن نضرب مثلا
لذا أوزانكم الخليلية نحبها إذا خدمت الشعر ، وأما إذا اعتبرت هي الهدف الأساس في الشعر فأعلن لعنها وأطلب من لا يخاف مسؤولية اللعن أن يلعنها معي ويلعن قدسيتها منذ أول بيت وضع فيها .
ألعنها وأنا مرتاح من أن تلك البحور ليس لها ربٌّ يحميها بل لها أتباع في كل واد يهيمون , فإن كنتم أربابها وتدافعون عن حياضها فدافعوا بإبداع الشعر الرائع فيها وتوليد المعاني المبتكرة وإلا لن تزيدوا على الكمّ سوى الكمّ المتراكم من خزعبلات التفاعيل وزحافاتها وعللها وأمراضها وأكثر ما نقرأ من شعر لشعراء النظم لا يتعدى التقليد وتضمين الحكم والمفاهيم المكرورة على مدى ألف وخمسمائة سنة .
هذا في أحسن أحوالها بينما الأكثر يعنون بزخرف القول وثرثرة المحسنات البلاغية والبديعية والطبل في الزرقا والعرس في حلب !.
هل ترفض الشعر العربي القديم ؟
لا يحق لأحد أن يسأل شاعرا هذا السؤال ليقبل أو ليرفض هذه ليست من الشعر في شيء , هل تخرب الدنيا إذا كنت أرفض شعر امرئ القيس وأحب شعر طرفة مثلا أو لا أحب كل الشعر الجاهلي
ونحن لنا أن نسأل الشاعر لا عن حبه ورفضه ولا عن إيمانه وكفره بل لنا أن نسأله عن المستوى الإبداعي الذي أبدعته قريحته لنا كشاعر ، وهنا يبرز فورا للعيان السؤال القديم الكبير الحديث العظيم ما هو الشعر وما هو معياره وما مقاييسه لتبرز بالمقابل له آلاف الآراء والتنظيرات ونتوه في مهامه هذا الكائن السرّي هذا الهلامي المقدس وهذا العطر الإلهي المؤنسن وما أجمله من توهان ، لنجد أنفسنا مسبوقين من أسلافنا بمئات السنين بهذا التعريف المتوازن المتصالح مع الشعر كإبداع لا يحد
[ الشعر من أنتَ في شعره ]
وكل ما قلته لا يبرّئ الرداءة لا في شعر العمود ولا شعر التفعيلة ولا في شعر النثر , كما أن الإخلاص للشعر لا يبرّر الغباء في الشعر



#شاهر_خضرة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة وأنا متكئ
- قد سمع الطين
- محمود درويش شاعر فلسطيني عربي إنساني


المزيد.....




- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاهر خضرة - قصيدة النثر في مواجهة ديمقراطية مع الإسلامويين