أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اغتيال الدكتور الروائي علاء مشذوب في كربلاء .














المزيد.....


اغتيال الدكتور الروائي علاء مشذوب في كربلاء .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اغتيال الدكتور الروائي علاء مشذوب في كربلاء .
اعتاد الوسط الثقافي خاصة والعراقي بشكل عام على توديع رموزه نتيجة استهدافهم في عمل بربري همجي بشع ، وبحقد أسود مجنون !..
لا لشيء !.. لمجرد كونه يحمل قلما وكراسا يدون فيه ابداعاته من قصص وقصائد وفن وأدب ومعارف مختلفة ، ويروم نشر ثقافة الحياة والمحبة والتعايش بين أفراد المجتمع بغض النظر عن جنسهم ولونهم ودينهم والقومية التي ينتمي إليها أو منطقته وغير ذلك .
ولكن هذا القلم والكراس الذي يحمله هذا الأديب أو الشاعر أو المفكر والصحفي والفنان والعالم ، لا يعجب هؤلاء القتلة على مبدأ [ الوعي بغي والتحرر سبة !.. ومدافع عما يدين هدام !! ] .
والمشكلة الأكبر التي تواجه هؤلاء الرموز الوطنية ، وهذه الثروة العظيمة التي يفخر بها كل وطني غيور ، لم تنال الاهتمام والرعاية والحماية من قبل السلطات الثلاث ، التنفيذية والتشريعية والقضائية ، بل وتتجاهلها وتدير طهرها لهم .
وربما سنسمع غدا من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، برقيات الاستنكار والشجب والوعيد بالقيام بالإجراءات السريعة للكشف عن الفاعلين وتقديمهم للعدالة !..
ولكن الحقيقة تقول غير ذلك .
أين وصل التحقيق بالجرائم التي ارتكبت في البصرة وبغداد وباقي المحافظات ؟.. لماذا لليوم لم يتم الإعلان عن نتائج التحقيق ؟..
ولماذا يتم التعتيم على كل تلك الجرائم المروعة والتي تعكس الصورة الصادمة لحياة المجتمع العراقي وتهديد لأمن الناس وراحتهم ولممارسة حياتهم مثل باقي خلق الله !!..
وكما ذكرنا فإن قوى التخلف والظلام تستهدف الثقافة ورموزها !.. وهو أمر طبيعي وسببه غياب الدولة والعدل والقانون .
ففي العراق لا يوجد عدل ، أمر طبيعي أن نرى هكذا جرائم لعدم التصدي الحقيقي والحازم لعصابات الجريمة المنظمة ، والسلاح المنفلت ولسيادة الميليشيات على مقدرات البلد ، وعجز القضاء الكامل في بسط القانون ، وفي بسط سلطته على الجميع ومن دون تمييز ، وأن يطبق على الجميع الكبير منهم قبل الصغير في مراكز الدولة المختلفة والمجتمع ، وليشعر الناس بأن لديهم قضاء وقانون يسهر على حمايتهم من العابثين .
الجميع يعلم جيدا بأن عدم تعقب المجرمين الذين اغتالوا العشرات من الفتيات والنساء والرجال خلال الفترة القصيرة الماضية وهم كثر ، وجميع المجني عليهم وما ارتكبت بحقهم تلك الجرائم سجلت ضد مجهول !..
أين حكومتنا الرشيدة ؟!!... وأين المؤسسة الأمنية ؟!!.. وأين القضاء ؟!!..
لماذا لا تجيب هذه الجهات على كل هذه التساؤلات ؟!!..
ألم يسمعوا بكل تلك الجرائم ؟..
وهل نحن في دولة ( خان جغان ؟؟ ) أم في بلد ( شلح واعبر ؟ ) ؟؟..
أم نحن في زمن يا [ قوم لا تتكلموا !.. إن الكلام محرم ] ؟!! ..
وفي زمن يسود فيه كل شيء غير حسن وجميل ورصين وعادل وسليم ؟..
ويسود بديل عن ذلك الفساد والعنصرية ، وتسود فيه الجريمة وتسود فيه الميليشيات والسلاح المنفلت !..
ويسود الباطل على حساب الحق ، والتمييز على حساب التعايش والمساوات والتعاون في بناء نظام عادل، والسعي لقيام دولة المواطنة والديمقراطية والحرية والسلام وتحقيق الأمن !..
أين نحن ؟.. وفي أي حيز من هذا الكوكب نعيش ؟؟.. وما هو تصنيفنا بين الأمم ؟.. ومن أي نوع من الدول نحن ؟!..
خبرونا يا أصحابي المروءة والعقل والأخلاق الحميدة ، الداعين لإعادة بناء دولة تحترم الجميع وتحمي الجميع وتكون مسؤولة عن حماية أرواح وممتلكات وأعراض وكرامة الجميع ، وتوفير لهم الحياة الرخية السعيدة .
أنا لا أستنكر هذه الجريمة وما سبقها وما سيليها !؟..
نعم أُصر على عدم الاستنكار والاستهجان والحزن وتقديم التعازي والمواساة !..
كون هذا الاستنكار والشجب والادانة لا تعيد للمغدور حياته ، ولا تحمي حقه وحق عائلته في استرجاع هذه الحقوق المادية والمعنوية ، ولن تكشف عن الجنات الحقيقيين والمحرضين وأسباب وقوع تلك الجرائم ومعالجتها !!.. لاطمأن أنا والملايين من أبناء شعبنا وذوو الضحايا بأن هناك عدل وقانون يحميهم وليسوا في بلد تسود فيه شريعة الغاب .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
2/2/2019 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعي .. خرج من رحم المجتمع العراقي .
- الفصل الكامل للدين عن الدولة وبنائها هو الحل .
- الرفيق حميد بخش القائد والمناضل الزاهد .
- نعي الرفيق طارق حبيب محمد
- محاكات مع الذات !...
- هل يفكر الساسة في واشنطن القيام بعمل عسكري ضد أيران ؟
- زمن الطاعون
- رئيس مجلس الوزراء قادر على أحداث التغيير ؟ ..
- تساؤلات مشروعة ؟..
- تهنئة بعيد رأس السنة وأعياد الميلاد المجيد .
- إدانة لجريمة قتل سائحتين من أوربا في المغرب .
- وعد الحر دين !...
- وعد الحر دَيْنٌ ؟...
- ماذا ؟... ونحن على عتبة حلول عامم جديد !..
- سعدي يوسف .. أخر الكبار !..
- لا أدري لماذا ؟؟ !!!....
- اللعب في النار .. ليس كمن يخوض بيديه في الماء !..
- الحق مقتول .. والباطل منتصر في عراق اليوم !..
- أخر الليل ... نعانق الربيع !..
- ماذا يجري خلف الكواليس ؟..


المزيد.....




- ترامب يوجه هجوما لاذعا للزميل جيم أكوستا والأخير يرد
- تحرك ضد جنرال أمريكي منتقد لترامب.. إليكم ما أمر به وزير الد ...
- بوتين: سيادة أوكرانيا تقترب من الصفر ولولا دعم الغرب لها لان ...
- أين وصلت التحقيقات بعد عام من مقتل الطفلة هند رجب؟
- الهند.. مصرع 15 شخصا على الأقل نتيجة التدافع في أكبر مهرجان ...
- تحطم مقاتلة -إف-35- أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها (فيديو)
- الاستيقاظ المتكرر أثناء الحلم قد يكون علامة مبكرة لمرض خطير ...
- عشرات القتلى والجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند
- فيديو محمد بن سلمان يعزي أبناء الأمير محمد بن فهد يثير تفاعل ...
- -عندما يريد شيئًا.. فإنه يحدث-.. تحليل خطة ترامب في غزة وخيا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - اغتيال الدكتور الروائي علاء مشذوب في كربلاء .