أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزمل الباقر - تجمع المهنيين السودانيين .. ثمة ملاحظات














المزيد.....

تجمع المهنيين السودانيين .. ثمة ملاحظات


مزمل الباقر

الحوار المتمدن-العدد: 6133 - 2019 / 2 / 2 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




منذ أن أشعل جزوة الثورة السودانية الثالثة ( بعد ثورة أكتوبر1964م وثورة أبريل 1985م ) أصبح كيان: تجمع المهنيين السودانيين حديث الشارع داخل البلاد وخارجها بل أصبحت بياناته ودعوات مواكبه تتصدر نشرات الأخبار مثلما تعج بها منصات التواصل الإجتماعي.
ونجح – أي تجمع المهنيين السودانيين – في إلتفاف الشارع السوداني حوله ونقله من حالة الإحباط السياسي – إن جاز التعبير – إلى إحداث التغيير الفعلي بالحراك الشعبي الذي أتخمت به شوارع وأزقة المدن والقرى السودانية بشكل شبه منظم منذ التظاهرات التي خرجت من مدينة عطبرة بشمال السودان أمسية الأربعاء 19 ديسمبر 2018م وحتى تاريخ كتابة هذا المقال أي ما يقارب شهرين ميلاديين منذ إندلاع هذه الإنتفاضة التي سوف تتحول إلى ثورة سودانية ثالثة على نظام عسكري شمولي إن واصل تجمع المهنيين السودانيين استخدام جميع أسلحته من تظاهر وإعتصام وعصيان مدني بنفس هذا التجويد.

ومن متابعتي شبه اللصيقة لما ينشر من قبل هذا الكيان لدي بعض الملاحظات:

- لتجمع المهنيين السودانيين قدرة عالية على قراءة إهتمام جزء كبير من الشعب السوداني باللغة الرصينة في الكتابة وإحتفاء نفس هذا الجزء بالشعر وحبهم له تأليفاً أو إلقاءاً لذلك جاءت غالبية بيانات تجمع المهنيين السودانيين تشتهد في إفتتاحيتها بأشعار الشامخ شاعر الشعب : محجوب
شريف أو الجميل صاحب الأكتوبريات : محمد المكي إبراهيم وغيرهم.

- ولتجمع المهنيين السودانيين مقدرة على خلق شراكات ذكية مع أي جسم لديه قواعد يعتمد عليها في الحراك السياسي لهذا الكيان الذي هو جزء لا يتجزأ من حراك الشعب السوداني وتوقه لإحداث التغيير النوعي سياسياً . والذي أهمني في هذه الملاحظة أنهم – أي تجمع المهنيين السودانيين – لا يرتكز في شراكاته على الأسم وإنما على فعالية هذا الجسم الذي سوف يعقد معه هذه الشراكة فبمثل ما تحالف مع أحزاب سياسية معارضة مثل : نداء السودان ، أقام شراكات ذكية جداً مع مجموعات نسائية نشطة في مواقع التواصل الاجتماعي مثل : منبرشات ، الدعم السريع، فسخ وجلخ .. إلخ إلخ.

- دعوات المواكب التي تنشر عبر حسابات تجمع المهنيين السودانيين بمواقع التواصل الاجتماعي تحتوي على عبارات وصيغ جاذبة مع استخدام ممتاز في تصميم البوسترات والتيزر Teasers حيث نجدهم في واحد من هذه البوسترات حوى صورة ليلية لشابين يافعين – طفلين إن شئت – يلعبون ليدو مستخدمين تطبيق بإحدى الهواتف النقالة وقد جلسوا غير بعيد من نار اضرموها في إحدى الإطارات بإحدى الأزقة السودانية على خلفية مظاهرة ليلية لإسقاط نظام البشير. وكُتب تحت هذا الصورة : ( الليدو في النار ما زي الليدو في الموية ) مجاراة للمقولة الشعبية : الإيدو في النارما زي الإيدو في المويه .

- الملاحظة السابقة تقودني إلى ملاحظة أخرى ذات صلة وهي مخاطبة تجمع المهنيين السودانيين للشعب السوداني بتعابير من صميم التراث السوداني مثل استخدامه لتعبير صفرجت بمعنى انتهت وهذا التعبير يستخدم في ختام لعبة شعبية تحمل نفس التعبير ( صفرجت ) يقولها الفائز أو الفائزة في ختام آخر حركة منه تتوجه فائزاً فيها . واستعارته لتعبير صفرجت إشارة إلى نهاية نظام البشير.

- استخدام تجمع المهنيين السودانيين لسياسة النفس الطويل في مقارعته لنظام حكم السودان لما يقارب الثلاثين عاماً فنجد أن دعوات التظاهر في أول شهر لهذه الإنتفاضة الشعبية قد بدأت في شكل يومين خلال الأسبوع وفي أحياء محددة قبل أن تنقلب بعد اسبوع إلى ما يشبه التظاهر اليومي وجرب تجمع المهنيين سلاح التظاهر الليلي الذي يرهق الأجهزة النظامية وغير النظام لحكومة البشير مثما جرب سلاح الإعتصام كذلك قبل أن يدرجه في قادم الأيام عبر جدولة منظمة مثلما حدث في جدولته للتظاهرات .

- يعتمد تجمع المهنيين السودانيين في مواكبه على نشرة يدفع بها لحساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي توضح مسار الموكب والمسارات البديلة له بدقة شديدة من حيث مكان التظاهرة وزمن إنطلاقتها المحدد. ويذكر – أي تجمع المهنيين السودانيين - دائماً في دعواته للمواكب على إلتزام السلمية وعدم إحداث أي إضرار بالممتلكات العامة ويشدد على وحدة الهتاف كما يؤكد دائماً على وجود أطباء داخل هذه المواكب لتشكيل غرفة إسعافات اولية وطوارئ في حالة حدوث أي إصابات يتعرض لها من بالموكب جراء استخدام القوة المفرطة من قبل القوات الحكومية وغير الحكومية لنظام الجنرال عمر البشير.

لهذه الملاحظات وغيرها أجدني بتعبير الإنجليز . .أرفع القبعة لتجمع المهنيين السودانيين



مزمل الباقر
امدرمان في 2 فبراير 2019م



#مزمل_الباقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أن يثور القاش ( 2 – 3 )
- قبل أن يثور القاش ( 1 – 3 )
- محاسن
- أمُّنا.. فاطنة أو (الحقبة الفاطمية في تاريخ الدولة السودانية ...
- مّنَا .. فاطنة أو (الحقبة الفاطمية في تاريخ الدولة السودانية ...
- أُمّنَا .. فاطنة أو (الحقبة الفاطمية في تاريخ الدولة السودان ...
- أُمّنَا .. فاطنة أو (الحقبة الفاطمية في تاريخ الدولة السودان ...
- أُمّنَا .. فاطنة أو (الحقبة الفاطمية في تاريخ الدولة السودان ...
- كايرو 2
- خريطة الوطن في الحديقة بتنوّر
- كايرو
- زهايمر
- مجزرة الخرطوم ( 10 )
- مجزرة الخرطوم ( 9)
- مجزرة الخرطوم ( 8)
- ماوية
- عن ( الصُم ) في السودان
- مجزرة الخرطوم ( 7)
- لبنى عصام .. مشروع الجدة الذي لم يفشل بعد
- أبناء يسوع


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مزمل الباقر - تجمع المهنيين السودانيين .. ثمة ملاحظات