روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6132 - 2019 / 2 / 1 - 18:37
المحور:
الادب والفن
من منا لا يبكي .. !!.
الحنين .. بكاء
الحب .. بكاء
الشوق .. بكاء
الحرب .. بكاء
الفرح في أوجه .. بكاء
الألم .. بكاء
الصرخة الأولى .. بكاء
النفس الأخير .. بكاء
وأنا ..أبكي على
طفل ...
يتسول في الشارع
مستندا على كتب .. كانت مدرسته
امرأة ..
تداعب الحب .. في السماء
كغيمة هاربة من الريح
وتهدي زوجها
ورود حمراء .. في عيد ميلاده
من منا لا يبكي ..
نفوق عصفور
خذله القفص في جرحه
كأسير ثوار الحرية .. في بلدي
لم يُدفأ حارس البوابة
نبضات انتظاره
ولن تحرره صرخة الجمال
من صقيع الموت
هو عاشق .. مثلي
يتجرع كأس الخيبات
من صوته .. من لونه
من حروف الحب في دفاتره
هو البكاء ..
سفينة ..
تقل حمولة البسطاء
من اليباب إلى اليباب
غريق ..
يستسلم للموج
وفي عينيه
حلم الوصول إلى برٍ
يتنفس عليه رائحة الحياة
من منا لا يبكي ..
شروده .. في عزف الجوقة
على ناي .. كان يوماً
مأمأة الخراف
في ملحمة .. تتوج هزائمه
من تفقيس الحجل بيوضها
في أوكار البوم .. وجحورٍ
لدغته من سم الثعابين
من منا لا يبكي ..
غصة الماء في حلقه
كعروس .. زفت في ليلة حالمة
كانت .. موعد لقاء
بين خيارين اثنين
إما الموت .. وإما
فستان .. يسدل الستار على لحن
يسافر إلى حتفه .. دونما وداع
فأنا .. أبكي لبكائي
كلما .. نزفت قطرة دم
من عذرية الحب
وأبكي .. على قطرة
لم تدرك البكاء
٢٧/١/٢٠١٩
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟