امين العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 6131 - 2019 / 1 / 31 - 17:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ستة عشر عاما والظلم يتكرس في حياة اهل العراق نتيجة حكم الفساد انها طبقة سياسية اغتصبت حقوق ابناء العراق البسيطة والمتمثلة بالسكن والعمل والتعليم والصحة فكانت السلطة ورجال الاحزاب ترتضي أي شيء يفعل بالعراق مقابل بقائها بالسلطة ! حتى انها عمدت الى سن قانون يحفظ لها كرسي الحكم في ابشع طريقة للتشريع في العالم انهم وبكل بساطة مجرد "قوادين" تسلطوا على العراق وخيراته ومؤسساته.
.
كان لدي صديق متوفي يقرأ كثيرا فيحدثنا عن لندن تلك المدينة العجيبة التي لا يصل اليها حتى خيال السندباد
او مارد علاء الدين ويصف لنا شوارع الثقافة في باريس ونكهة الكتب وولع الباريسيين بالكتب وعند الحديث عن برلين يصف لنا تلك المقاهي الليلية الثقافية التي تجعل من ليل برلين بنكهة الشعر والقصة والرواية والمقال
كل هذا وهو لم يسافر ابعد من مدينة النجف فالسفر يحتاج للمال والوفير وهو ما افتقده صديقنا طيلة حياته المتعثرة.
.
بالمقابل فان الطبقة السياسية الفاسدة قد جعلوا من تلك المدن مقرا لهم فالسفر لا ينقطع عنهم شهرا وهم لا يقدموا للحياة الا العبث والافساد انها انتكاسة الحياة العراقية التي تعطي الفرصة لمن لا يستحقها وتبخل بالفرصة لمن هو مستحقا لها !
.
كلنا نحلم بحقوقنا المسروقة
(بيت للسكن، خدمات، تعليم، صحة، عمل) وهي تعود الينا في يوما ما لكن ها نحن الواحد تلو الاخر نغادر الدنيا وحقوقنا
لا تسترد ! وليل الظالمين في توسع
لقد كان صديقي يحلم بان يجد العلاج لمرضه الذي انهكه، ام زهراء الارملة كانت تحلم بان يحصل اطفالها على فرصة التعليم الجديد بعد ما رحل زوجها وتعيش على بيت لا تعيش فية حته الحيوانات وابو هدى وهو يحلم بان يتم تبليط شوارع حيهم وسالم وهو يتمنى ان يحصل على عمل يحفظ كرامته بعد ما اخذت كله قوته العمالة
كلهم رحلوا وهم يحلمون بحقوقهم وهي تصبح واقعا يعيشوه لكن لم يجدوا الا الخيبة في زمن صدام وفي الازمان التي تلته!
وعندما اصل الى هذه النقطة من التفكير، اجد نفسي وبشكل تلقائي اردد ذلك الدعاء الذي حفظناه منذ ايام الحصار نردد ونتمنى تحققه فالظلم هو هو لم يتغير
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله
فننتظر ذلك الاذلال الموعود للنفاق واهله المتحكم الان بمصير البلد.
#امين_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟