أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوناجي احمد - الإلتروس بين عفوية التشجيع ونشر ثقافة التنوير.














المزيد.....

الإلتروس بين عفوية التشجيع ونشر ثقافة التنوير.


بوناجي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 6130 - 2019 / 1 / 30 - 16:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإلتروس بين وهم التشجيع والسقوط في عفوية التنوير.
عزيزي المثقف وانت جالس في مقهى تنفث سيجارة تحرق شبابك وكوب قهوة سوداء فوق الطاولة تجلس للساعات تنتظر انطلاق مبارة كرة القدم لتستمتع بالأداء الساحر للمستديرة فوق العشب الأخضر وتارة تقتبس الكاميرات احدى الجميلات وسط الجماهير فتنبهر لجمالها فتهتف باللاشعور بكلام لا يعبر عن مستواك.
فعليك أن تعي جيدا بأن متعة كرة القدم لا تكمن في الأداء المقدم من طرف اللاعبين وإنما جماليته في الجمهور والإلتروس الحاضر في الميادين ورونقه يتجسد من خلال التشجيع والتهليل الذي تهتز له المدرجات بشعارات الجماهير ولنعرج على سبيل المثال على الإلتروس المغربية وعشقها لكرة القدم من خلال رفعها لشعارات عفوية ذات مغزى سياسي للتعبير عن هوسها بحب فروقها وهذا ما جعلها تتعرض للقمع والإضطهاد اينما حلت وارتحلت ونسج تلك الشعارات فرضتها البنية القائمة في المجتمع المغربي والكل على علم بأن اغلب الإلتروس من الطبقات المفقرة والمضطهدة داخل الوطن الحبيب وهذا إن دل فإنه يدل على انتشار الوعي بين الطبقات الشعبية فرغم سيادة الجهل وتفشي الأمية بين اغلب المشجعين إلا أن الشعور بمسؤولية التغيير امر مسلم به وذلك لا يتحقق من خارج تدعيم الوعي السياسي ونشر ثقافة الرفض والإحتجاج.
فالإلتروس يبذلون قصارى جهدهم اعتمادا على حناجرهم وافواههم لإيصال رسائلهم الهادفة رغم عفويتهم فخير مثال على ما أقول ما فعله جمهور الرجاء العالمي مؤخرا بشعار سيبقى خالدا في التاريخ وسيدونه التاريخ بمداد من ذهب "في بلادي ظلمــــوني" وما يجب عليك عزيزي المثقف الإستمتاع به هو ما يحدث في مدرجات جل الملاعب المغربية من تنظيم وانضباط ووحدة الصفوف بين الإلتروس والجماهير الحاضرة وطريقة استعمال حركات الجسد دون توقف طيلة المبارة بدون كلل او ملل.
والتفاعل الذي يحدث بين الإلتروس هو سلاح فتاك يملأ حامله حماسا لأنه يبقى سجين افكاره التي يؤمن بها وما يمييز المشجع المغربي هو أنه يكون جماعيا بالفطرة واجتماعيا بالتقليد بامتلاكه لمهارات احتفالية تجذب الجميع.
إنه تاكتيك رصين عزيز المثقف يعتمد على الأفواه بدل الأقلام التي تظل سجينة أوراق يتم الحفاظ على رصانته بالتكتل وحب الفريق والشعور كما نعلم وتعلمنا حينما يدب في فرد من الأفراد فإنه يعم الجميع فالتربية على التشجيع عندما يؤمن بها الكل تصبح كفيروس متنقل يصعب ايقافه
وبذلك يكون لها مفعول اقوى في توحيد الصفوف للوصول الى ما هو مطلوب أما مسألة المساندة عند الإلتروس لها اهمية عظمى ولا يعرف لذتها إلا من سخر نفسه لطريق البريگاد او البيگبويس .....
إذا فالهوس بكرة القدم هو كشف لمظاهر الواقع وتأثير في النفوس وتصوير دقيق لما يعيشه المجتمع المغربي من تفقير وتجويع وما دام لجميع الإلتروس بدون استثناء نفس النظرة في هذا الوطن الجريح فلا يمكن الإستغناء عنها لدى انصار الملاعب مهما كلفهم ذلك من تضحيات فثقافة نشر افكارهم هي القضية الملقاة على عاتقهم والإيمان بقضيتهم يكلفهم تضحيات.
تحياتي الى جميع الإلتروس في المغرب بدأ بالمولودية الوجدية وانتهاءا بمولودية العيون بالصحراء المغربية.
بقلم احمد بوناجي



#بوناجي_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استيلاب الفضاء الأزرق لعقلية الإنسان العربي


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية ترومان وقطع ...
- الضفة الغربية.. توسع استيطاني إسرائيلي غير مسبوق
- الرسوم الجمركية.. سلاح ترامب ضد كندا
- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بوناجي احمد - الإلتروس بين عفوية التشجيع ونشر ثقافة التنوير.