|
تأمّلات في الزمان والمكان
شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 6129 - 2019 / 1 / 29 - 21:27
المحور:
الادب والفن
تأَملات في المكان والزمان 1 أغوص في أجندة الخيال للبّ هذي الأرض بفكري النافذ يا عراق أفيق من حلمي الذي يجول في عالم مجهول تسرّب الفوضى له ولغة الضبط التي تحرّر الاحلام من قيد هذا العالم المضغوط منذ انفتحت نوافذ الوعي وفلّ القيد للعبد في الزمان ودوّر المكان كالمفتاح كي يملك المعنى ليلجم الحرّيّة على جواد طائر في زمن الفوضى وفي التقيّة كان الهتاف الرعد وكان كالزلزال دوّى على المكان ليسقط الأصنام خارج ما تظمّه شبكة الأحلام وقلعة الأوهام لتستضيف بعضه الأيّام عند سقوط التاج ما بين ثديي غانية وعندما يدقّ ناقوس انهيار العرش تفرّ من نوافذ الأقزام بقيّة الزباني 2 يستقرئ الشاعر ما ظمّ كتاب تنبّأ ت عالم يحيق بلعب الملوك والتيجان وحمحمات الخيل في ساحة الشيطان 3 ما ينطق الشاعر أو يوحي لقرّائه أنّ الّلمس مثل صحبة الكفّ مع العصا برغم صفّارة طيف الحارس اللي ملازماً يضلّ ظلّ الحارس الليلي والتاج تحت نعل الأقدام واللص يستيقظ تحت النقر للدمّام بعد فوات الوقت 4 في زمن التشمير عن ساعديّ حالم بالرصف لوح رخام بعده الواح لكي تشاد قلعة الصباح وسفن الأمّة يا ملّاح لابدّ أن تعبر خطّ المنع لابدّ ان يهشّم تمثال هذا الشمع ونأتي باّللقاح للنخيل من جنس هذا الطلع كما ينصّ الشرع لنرفع الصرح غداً ونكمل البناء بألف سوبرمان للجنس من أبناء حوّاء وولد آدم الصاعد صوب الشمس 5 رأيته يزيل عن طريق السيد الأعمى حجار الدرب وعن جدار الحرب ما يلصق للتبجيل ما حرّم الإنجيل والتوراة والقرآن الموت بالمجّان والموت تحت بيرق الشيطان لا يوم غير اليوم للرحمن وليس للسلطان 6 لتسقط الإمارة تلك التي تشاد بالجماجم تلك التي مرّت وراء الظلّ الحضارة تلك التي تحرق في بلادنا المعاجم وتسرق المناجم وذلك الخزين من بترولنا المحفوظ تحت الأرض في ظلّ رفض الرفض كيف يكون العرض في ظلّ هذا العالم المغلق بالظلام 7 من لبي بجنح طائر القواق لكي أدور العالم المغرق بالحرائق والعالم المفترش الحدائق والعن المزوّرين هذه الوثائق في وطني المذبوح بالسكّين والمقتول بالبنادق 8 أبكيك يا عراق أبكي لتاريخك أبكي لتاريخك ذاك المقمر الوضّاح أبكي لعطر طيفك المبلول بالعنبر والعبير أبكيك في الجحيم أم في زمهرير الأرض حيث أصلّيك هنا منذ طلوع الشمس في يقظتي ويومي في فرحتي وهمّي وفي ليالي النحس أبحث عن مظلّة الأحلام عن وجهك المشرق يا عراق عن دجلة العذب وعن مذاقه الحلو وعن فراتك البهي عن تاريخك المشرق يا عراق
تأَملات في المكان والزمان 1 أغوص في أجندة الخيال للبّ هذي الأرض بفكري النافذ يا عراق أفيق من حلمي الذي يجول في عالم مجهول تسرّب الفوضى له ولغة الضبط التي تحرّر الاحلام من قيد هذا العالم المضغوط منذ انفتحت نوافذ الوعي وفلّ القيد للعبد في الزمان ودوّر المكان كالمفتاح كي يملك المعنى ليلجم الحرّيّة على جواد طائر في زمن الفوضى وفي التقيّة كان الهتاف الرعد وكان كالزلزال دوّى على المكان ليسقط الأصنام خارج ما تظمّه شبكة الأحلام وقلعة الأوهام لتستضيف بعضه الأيّام عند سقوط التاج ما بين ثديي غانية وعندما يدقّ ناقوس انهيار العرش تفرّ من نوافذ الأقزام بقيّة الزباني 2 يستقرئ الشاعر ما ظمّ كتاب تنبّأ ت عالم يحيق بلعب الملوك والتيجان وحمحمات الخيل في ساحة الشيطان 3 ما ينطق الشاعر أو يوحي لقرّائه أنّ الّلمس مثل صحبة الكفّ مع العصا برغم صفّارة طيف الحارس اللي ملازماً يضلّ ظلّ الحارس الليلي والتاج تحت نعل الأقدام واللص يستيقظ تحت النقر للدمّام بعد فوات الوقت 4 في زمن التشمير عن ساعديّ حالم بالرصف لوح رخام بعده الواح لكي تشاد قلعة الصباح وسفن الأمّة يا ملّاح لابدّ أن تعبر خطّ المنع لابدّ ان يهشّم تمثال هذا الشمع ونأتي باّللقاح للنخيل من جنس هذا الطلع كما ينصّ الشرع لنرفع الصرح غداً ونكمل البناء بألف سوبرمان للجنس من أبناء حوّاء وولد آدم الصاعد صوب الشمس 5 رأيته يزيل عن طريق السيد الأعمى حجار الدرب وعن جدار الحرب ما يلصق للتبجيل ما حرّم الإنجيل والتوراة والقرآن الموت بالمجّان والموت تحت بيرق الشيطان لا يوم غير اليوم للرحمن وليس للسلطان 6 لتسقط الإمارة تلك التي تشاد بالجماجم تلك التي مرّت وراء الظلّ الحضارة تلك التي تحرق في بلادنا المعاجم وتسرق المناجم وذلك الخزين من بترولنا المحفوظ تحت الأرض في ظلّ رفض الرفض كيف يكون العرض في ظلّ هذا العالم المغلق بالظلام 7 من لبي بجنح طائر القواق لكي أدور العالم المغرق بالحرائق والعالم المفترش الحدائق والعن المزوّرين هذه الوثائق في وطني المذبوح بالسكّين والمقتول بالبنادق 8 أبكيك يا عراق أبكي لتاريخك أبكي لتاريخك ذاك المقمر الوضّاح أبكي لعطر طيفك المبلول بالعنبر والعبير أبكيك في الجحيم أم في زمهرير الأرض حيث أصلّيك هنا منذ طلوع الشمس في يقظتي ويومي في فرحتي وهمّي وفي ليالي النحس أبحث عن مظلّة الأحلام عن وجهك المشرق يا عراق عن دجلة العذب وعن مذاقه الحلو وعن فراتك البهي عن تاريخك المشرق يا عراق
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يقظة الصحو وسراب الاحلام
-
فأذا رميت
-
الطواف على نهر العصر
-
قبل الطوفان
-
كان ياما كان
-
فإذا رميت
-
خواطر الصباح
-
اقلًّب طرفي
-
اقلّب طرفي
-
(كنّا نباهي بالفرات)
-
الاكتواء
-
الطريد ولذع النار
-
يشب الحرف في القرطاس
-
ما يهمس البهلول
-
النهر ولمعان الصدف
-
نفثات من تحت الرماد
-
الحلم والهفوات
-
الكتابة فوق الرمل
-
مرّت قوافل أيّامي
-
الشارع العريض والفوانيس
المزيد.....
-
الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
-
متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
-
فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
-
موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
-
مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
-
إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
-
الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
-
يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
-
معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا
...
-
نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد
...
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|