فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6128 - 2019 / 1 / 28 - 17:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أثبت نظام الملالي ومن خلال أربعة عقود من حکمه الدموي الاجرامي الفاسد، بأنه نظام ضليع في صناعة الجريمة والفساد والابتکار في مجال قمع الشعب وإظطهاده ونشر ثقافة معاداة المرأة وکراهيتها، أما المسائل المتعلقة بالبناء وتقديم الخدمات وتطوير وتحسين الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فإن هذا النظام قد أثبت وبصورة عملية فشله الذريع وعجزه الکامل بشأنها، ذلك إن المجرم والفاسد لايمکن أن يصبح في نفس الوقت إنسانا صالحا وقويما!
ماقد أعلن عنه محمد رضا بور ابراهيمي، رئيس اللجنة الاقتصادية، لبرلمان الملالي بخصوص (إختفاء) حوالي 3.5 مليار دولار من العملة الأجنبية وقال رغم تخصيص هذا المبلغ لاستيراد السلع الأساسية، لم يتم تسليم أي سلعة لحد الآن. هو تطور لايجب إستغرابه والتعجب منه، ذلك إنه إمتداد لنهج وسياسة هذا النظام الفاسدة من أصلها وأساسها، إذ لو کان هناك ثمة إجراء ضروري ولابد منه فإنه يتجلى في محاسبة النظام بأسره وفي مقدمتهم الملا المعوق خامنئي عن إهدار 800 مليار دولار من أموال النفط الايراني دونما أن يکون هناك مايوازيه!
نظام الملالي الذي حول إيران بسبب من نهجه القمعي والنظرية الفاشلة المشبوهة التي يقف عليها، الى وضع يرثى له بحيث يمکن القول بأن ماقام به طوال ال 40 عاما الماضية، لايمکن تفسيره أو عنونته إلا بعمل أعداء هذا البلد وشعبه، وإن الملالي قد أثبتوا وبصورة مستمرة من إنهم طغمة لاتجيد أي شئ سوى الاعمال والممارسات الاجرامية وإنهم لايختلفون بشئ عن نظام الشاه إن لم يکونوا بأسوأ منه، وإن المعيار الذي يجب وضعه لبيان مدى وطنية وإخلاص أي نظام سياسي هو مدى تمکنه من تقديم خدمات البناء والاعمار وتحقيق الرفاه المعيشي للشعب ولاريب من إن الملالي وکما هو واضح تماما لم يقدموا للشعب الايراني ولإيران سوى الفقر والجهل والتخلف والموت والهوان والفساد.
الاوضاع الوخيمة التي يواجهها هذا النظام بعد أن قاد البلاد الى مفترق خطير وحساس جدا، لابد له ورغما عن أنفه أن يتحمل آثارها وتبعاتها وأن يدفع ثمن کل الذي ألحقه بإيران والشعب الايراني من ظلم وإجحاف، وإن الشعب الايراني صار على يقين کامل من إن هذا النظام ليس إلا نظام عدواني مبني على أساس من الشر والفساد والجريمة وإن کل من ينتظر منه تغييرا إيجابيا أو أي شئ من هذا القبيل کمن ينتظر أن تمطر السماء ذهبا وماسا وهو المستحيل بعينه، ومن هنا فإن الدعوة لإسقاط هذا النظام وتغييره جذريا کما دعت منظمة مجاهدي خلق وتدعو سيبقى الخيار الوحيد للتعامل معه، وإن التظاهرة الکبرى التي دعت إليها اللجنة الفرنسية لإيران ديمقراطية، والتي ستشارك فيها حشود ضخمة من أبناء الجالية الايرانية وأنصار المقاومة الايرانية في 8 شباط القادم في باريس للاحتجاج على انتهاكات صارخة وواسعة لحقوق الإنسان في إيران والأعمال الإرهابية للنظام الإيراني في الأراضي الأوروبية ضد المعارضة، سوف يکون فضحا وکشفا وإدانة قوية أخرى لهذا النظام العدواني الشرير.
https://youtu.be/RektdOIpPJ0
https://www.youtube.com/watch?v=tQACfCy_X8Q
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟