حسين سليم
(Hussain Saleem)
الحوار المتمدن-العدد: 6126 - 2019 / 1 / 26 - 10:46
المحور:
الادب والفن
قِيلَ: إنّ الشّيءَ بذاتهِ أو لذاتهِ
إذنْ؛ ما طَعمُ الشَّاي بدُونِ سُكّرِ، من دُونِ ملعقةٍ تَرقصُ على أنغَام حَديثٍ؟
مَا فائدةُ البطّيخِ دُونَ اللّونِ الأحمَرِ، في صَيفٍ على سَطحِ الجِيرانِ؟
ما القُبلةُ بِلا حُبَّ! ما الصلاةُ من دُونِ أخلاقٍ؟
ما اللّيلُ بِلا قمرٍ ونجومٍ تَرقصُ حَولهِ؟
ما طَعمُ الخَمرِ دُونَ رفقةِ جَليسٍ؟
ما الوردُ دُونَ حياةٍ؟
صوتُ المُوسيقى قدْ يُغدو طُبولَ حربٍ، في نَهار يَفقدُ بَريقَهِ، نسمعهُ محضَ إرَادتِنَا.
كيفَ سيطربُنا هذا العَازفُ، والرّيحُ تَصفِرُ في بَيتهِ؟ ما الأسئلةُ دُونَ عَلاماتِ استِفهام؟
لا حَاجةَ لقاضٍ، فالقَاتلُ والمَقتُولُ من كِنانةَ وعَبسَ
وحُدودُ الأرضِ مَفتُوحةٌ لفَضاءٍ يَعبرهُ الاثنانِ
الماءُ يَبحثُ عن جدولٍ والنَّهرُ يُفتّشُ عن ماءٍ
لا شيءَ لا يرتبطُ بشيءٍ، أو لا يَحملُ ضِدَّهُ دُونَ وَشِيجة
أخطَرُ من كلَّ المَوجُوداتِ
كانتْ، وتَبقى؛
المعجمُ كلّهُ، ونَحنُ الكلماتُ
تُشكّلُنَا، تُحكّمُنَا وتُقلّبُنَا
#حسين_سليم (هاشتاغ)
Hussain_Saleem#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟