منصور الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 6123 - 2019 / 1 / 23 - 21:09
المحور:
الادب والفن
يا لتلك المدينة القاتمةْ
شوارعها تستغيث وتحمل أتعابها
الرجال يحثون الخطى يبحثون عن رزقهمْ
وأطفال كل الشوارع يبيعون أتعابهمْ
النساء التحفن الشوارع وساحاتها
الصبيات والصبايا يناشدن سواق كل المركباتْ
بعض تسول وبعض يبيع أشياءه التافهةْ
العجوز تجلس في الساحة وتدعي الى الله كي تلم النقود من السابلة ومركباتهم الفارهةْ
الصبي ينظف زجاج مركبتها وتهديه ربع دينارْ
يا لهذي الدموع التي هطلت من الشيخ بعز السخونة قل لي وكيف عافك أولادك الناكرينْ
الوجوه شاحبة ومريم الصغيرة تبيع علكة مفردة ولاتتسول آه ويا وجعيْ
المرايا عرايا ،،،،،،،،،،،،
وألمح أمرأة تحمل طفلاً رضيعاً تمد يديها وتلهث باكتراث ْ
يا لهذا الأسى من لهاثْ
إيه يا بلدي أغثني تقول العجوز وتندب الحظ كي تستريحْ
والوجوه شاحبة لم تنتبه لسموم حر تموز والريحْ
ولا لبرد كانون عند الشتاءْ
أرى نفس كل الوجوه بالشوارع وساحاتها
المدينة مملوءة بالعاطلينْ
والعجوز تعود مساءً محملة بصبر الأسى مهمومة من أنينْ
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
23/1/2019
#منصور_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟