أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص














المزيد.....

الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 6123 - 2019 / 1 / 23 - 15:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الدولة العميقة وقاعدة(اكل وصوص)
الدولة العميقة هي دولة داخل دولة تتكون من عناصر رفيعة المستوى داخل اجهزة الدولة ألمؤثرة، كالقوات المسلحة والمخابرات والأمن والقضاء وغيرها، وضعتها الاحزاب النافذة تعمل بالجباية والرشا، وبيع وشراء التعيينات، ويقدر المختصين بهذا الشان ان 75% من امور الدولة تدار عبر الدولة العميقة بواسطة تلك الشخصيات التي وضعتها الاحزاب داخل المؤسسات الرسمية والمدعومة بالغطاء القانوني والسياسي ، يقول المحلل السياسي هشام الهاشمي : ان الدولة العميقة بعد عام 2003 اذرعها قوية وهي مسيطرة على الادارة والقيادة والاقتصاد وتتلاعب بعقود السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهي تعمل داخل هيكلية مؤسسات الدولة عكس ما تقوم به الدولة الحقيقية ، والدولة العميقة او الموازية او غير المرئية تسميات لنفس المعنى واصلها تركي منذ تأسيس الانكشارية وغيرها من التنظيمات الخاصة داخل الدولة، وقد انشبت مخالبها وأنيابها في جسد الدولة الام وهي اسرع في اتخاذ القرار عكس الدولة المرئية فهي قراراتها بطيئة مترهلة ويتم اختيار اشخاص تم اعدادهم لهذا الغرض وقد يصادف ان يأتي احد من خارج تلك التنظيمات فيتم وضعه بين خيارين اما يترك المسؤولية اذا كان هو صاحب ضمير او اخلاق او وطنيه او يقبل بالمنصب ويأكل ويوصوص ويسكت.
ويقول في هذا المجال: محمد اللكاش وهو عضو برلمان سابق ان اكثر من (4000)مدير عام ووكيل وزير ومستشار، وهو ما يعرف بالدرجات الخاصة، وإنهم ليسو من ذوي الاختصاص لكنهم تابعين لأحزاب تقود الدولة العميقة وهم متورطون في قضايا فساد وهدر للمال العام وإنها سبب افشال الحكومات المتعاقبة وحتى القادمة، لذلك تجد اغلب المتهمين بالفساد لايستطيع احد معرفتهم او التعرض لهم لان لهم جهات سياسية داعمة تمنع استهدافهم ففي الايام الماضية اشتد الجدل بشان ترشيح عبطان كامين للعاصمة بعد ان نجح في ادارة وزارة الشباب والرياضة، فعادت المناداة بالمناطقية وهي مجرد شعارات تستخدمها الدولة العميقة حتى لايقترب مثل هذا الرجل الذي ربما يرفض منطق الاكل والتوصوص بعد ان اكتسب شهرة واسعة بحسن الادارة وتحقيق بعض الانجازات.
واليوم وبعد ان فازت قطر على العراق في بطولة امم اسيا 2019 ومن سجل الهدف لاعب متجنس بالجنسية القطرية من اصل عراقي ، اشتد النقاش وانه غير وطني وانه خائن وغيرها من الاوصاف والنعوت المهينة، لكن الحقيقة انه شاب هرب من العراق بعد ان فقد الامل في تحقيق طموحة وتنمية موهبته كما يتم قتل الالاف من المواهب والإبداعات لدى الشباب، ويتم منحها لآخرين لايستحقونها لأنهم يعملون في خدمة مشروع الدولة العميقة، والتي يهمها دوام الفوضى وبقاء اللادولة.
اما البعض الاخر فيصف الدولة العميقة مجرد وصف عائم ولا يمكن رؤيتها على ارض ألواقع، وان التأثير الكبير والذي يجعل العراق الدولة الغنية دولة مستهلكة تشتري جميع ما تحتاجه وهي سوق لبضائع الدول المحيطة، وان اغلب الساسة يخضعون لإرادات دولية تحتم عليهم تنفيذ الاوامر وتطبيق مبدأ الاكل والتوصوص بعيدا عن مصلحة الشعب، والدليل ان اي ازمة او تشكيل حكومة تأتي حلولها من الخارج.
والنتيجة الطبيعية لضعف الوطنية وتأثير الدولة العميقة، كثر انتشار الفوضى وتعاطي المخدرات والانتحار في المجتمع، بعد الابتعاد عن الدين والقيم والأخلاق والاستخدام السيئ للسلطة ، وانتشار الرشوة والمحسوبية، وإبعاد الكفاءات ألمؤهلة والمحاباة واستغلال النفوذ ، والتهاون في تطبيق الانظمة والقوانين ، والاستيلاء على المال العام، فهي تنتهي عندما يسود القانون، ويسحب السلاح من المواطنين والعشائر والعصابات والفصائل المسلحة ، فيصبح جميع المواطنين متساويين من حيث القوة والضعف، والاعتماد على قوة اعلامية مستقلة، وإرادة شعبية مؤثرة تفضح خفايا الفساد وتنهي دور تلك الدولة وأدواتها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العولمة والجيل الجديد
- نجاح الحكومة بتطبيق القانون ومواجهة العرف السياسي
- الانتصار على الارهاب والاصلاح السياسي
- زيارة البارزاني وعودة الاتفاق والتوافق
- العقوبات الامريكية على ايران والقرار العراقي
- نريد حكومة افعال لا اقوال
- متى تتحقق الارادة الوطنية
- الحكومة القادمة وداء التوافق
- حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا
- انصفه الغرب وظلمه العرب
- انشطار الشيعة وتشكيل الحكومة القادمة
- الشعب يريد حكومة تخدم ولا تطوطم
- نداء المرجعية الاخير هل تتحول الكعكة الى خدمة
- تموز والثورات والمظاهرات والحل في ايلول
- مالفرق بين الحجر والشجر والبشر
- المدير عندهم متخفي وعندنا متعافي
- هل يسبقى العراق اداة بيد الاخرين؟
- هل نحن نعيش في دولة حقا؟
- بدات مرحلة الحصص وطويت فترة البرامج
- صعوبة تشكيل الحكومة في ظل صراع المحاور


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدولة العميقة ومنطق اكل وصوص