أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالرحمن إبراهيم محمد - ما أشبه الليلة بالبارحة : الفن وآمال الثورة














المزيد.....


ما أشبه الليلة بالبارحة : الفن وآمال الثورة


عبدالرحمن إبراهيم محمد
(Abdel-rahman Ibrahim Mohamed)


الحوار المتمدن-العدد: 6123 - 2019 / 1 / 23 - 15:01
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


ما أشــبه اللــيـلة بالـبارحـــة : الــفـــن وآمــال الــثــورة
بقلم عبدالرحمن إبراهيم محمد

أعادنى تقليبى لأوراقى القديمة وأنا أراجع مخطوطتى عن شعر قادة التحرر فى الدول النامية فى الستينات والسبعينات وترجماتها إلى قصيدة كنت كتبتها فى واحد من تلك الأيام العصيبة والغدر يلف كل شئ والديمقراطية تصرع كل يوم فى واحد من بلدان العالم الذى كنا نسمية "الأول" ويسميه أعداؤه بــ"الثالث". بعد جلسة فى مقهى قريب من لجنة التحرر الإفريقى التابعة لمنظمة الوحدة الإفريقية يومها، دار فيها نقاش حاد مع المناضل المثقف قورا إبراهيم المتحدث الرسمى بإسم البان آفريكان كونقرس (مؤتمر التوحد الإفريقى) المنظمة المنافسة للأفريكان ناشونال كونقرس (الموتمر الوطنى الإفريقى) تنظيم مانديلا، وكان الماديبا يومها فى السجن والصرع الدامى بين المنظمتين يستعر أواره بلا رحمة ولا هوادة. وكنت قد قدمت إلى دار السلام من نيروبى بعيد إنتخابى كمقرر لحركات التحرر الإفريقية ممثلا للمنظمات الطلابية والشبابية للأمم المتحدة عام 1973. وبعد عودتى إلى الشقة فى مساكن إيلالا كنت أستمع إلى شريط كاسيت كنت قد جمعت فيه عددا من تلك الأغنيات التى تدغدغ العقل بلذة الأمل. فقد كان جمع عصبتنا يضم لفيفا من شباب إفريقيا والعالم العربى وآسيا وأميركا اللاتينية وأجتمع شملنا فى نيروبى خلال ذلك المؤتمر العاصف، نحلم لشعوبنا بمراقى عالية فى الحرية والتقدم والتطور وإسعاد المحرومين الذين لا صوت لهم ولا وجود، منسيين مغمورين فى أودية العدم الإجتماعى.

وقد رأيت الآن، وثورة شبابنا فى السودان ترفع هاماتنا إلى عنان السماء، أن أنشرها كما هى بلا تعديل ولا إضافة، لأنها تعبر عن مرحلة حملنا فيها الفن الشعرى والغنائى إلى سماوات من التحلق والأمنيات ما حسبنا أن ننزل منها حتى ترتقى إليها شعوبنا. فطوبى للحالميين بغد مشرق بلا يأس ولا تردد ولا قنوط....وما أشبه الليلة بالبارحة؛ فها هم أبناؤنا وبناتنا يحققون لنا حلما بإسترداد الكرامة ظنناه بعيد المنال:

الــفـــن وآمــال الــثــورة

قـــدرى مـاقــدرى؟
مـاقـدر يـســــوع قــدرى
لـــكــن نفـسـى يـا أحــبـاب
ولــغـت فـى نـبــع الـوجــد الـدرى
خـشـــعـت فـى عـشــق دافـئ
فـى نـغــم الـواله هـارى1
فى ســـر الـمـحـبـوب الأزلــى
الـشــعـب الـمـكـســور الـخــاطــر
الـمـنـصـور بـإذن الله وعـزم بـنـيـه
وتــغـنـى مــيـلـيـنـا2...وتـردد ســوســا3
نـفـس الإحـســاس وصـدق الـقــلـب
ويـظـل اللـحـن يــنـاديـنـى
بــبــوح الــســر الـمـســتـور
بـــأمــل الـشــعـب المـقـهـور
والثائـر دومـا مـنـصــور
هــل يـســمـع غــيـرى
صــوتــا مــزدوج الأبـعـاد؟
فـيـروز4 تنـادى فـى أذن ٍ
وبـايـيـز5 تـردد فـى أذن ٍ
تدنـدن رجــع صـدى مـارلـى6
وتـغنينا ماكيبا7 عن قهر الجور
فيمتشـق الحق حسـام النـور
وتضئ الشـمس دروب العـميان
وجحـافل أبناء المقــهورين
تقـاوم جند السـلـطان
تهـز صـروح الطـغيان
تجـود دمـاءا من أجـل الأوطـان
فـيـنتصر الشـعب الإنسـان
________________
1-هارى بيلافونتى مغنى وناشط إجتماعى وسياسى كاريبى أميركى وداعم لحركات التحرر فنا وعطاءا
2-ميلينا ميركورى فنانة وممثلة ومغنية يونانية إتصفت بالثورية وصارت وزيرة للثقافة فى اليونان
3- مرسيديس سوسا فنانة أرجنتينية مناضلة كانت صوتا للحرية فى كل أمريكا اللاتينية
4- فيروز مغنية لبنانية تغنى للحرية وناشطة سياسية
5- جون باييز مغنية شعبية أمريكية ثورية وناشطة إجتماعية وسياسية
6- بوب مارلى مغنى كاريبى قدم الكثير لقضايا الحرية والتحرر
7- ميريام ماكيبا مغنية جنوب إفريقية حملت راية الحرية لكل إفريقيا فى كل موقع حتى داخل الأمم المتحدة فسميت ماما أفريكا
______________
عبدالرحمن إبراهيم محمد
دار السلام 1973



#عبدالرحمن_إبراهيم_محمد (هاشتاغ)       Abdel-rahman_Ibrahim_Mohamed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا عشيرتى فى الجبال صمتنا جريمة


المزيد.....




- ترودو يعلن تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على كندا لمدة 30 ...
- مصر.. وفاة أحد أشهر مذيعي الإذاعة المصرية
- صحيفة -معاريف- تكشف عن سببين يدفعان نتنياهو لإقالة رئيس -الش ...
- ترامب يتجنب الإجابة عن سؤال حول ضم إسرائيل للضفة الغربية
- نجل ترامب مشتبه به في الصيد غير المشروع في شمال إيطاليا
- قراءة في صحافة السعودية لزيارة الشرع للمملكة ولقائه الأمير م ...
- الشرع عشية زيارته لتركيا: قسد- مستعدة لحصر السلاح بيد الدولة ...
- بعد محادثة مع ترامب.. رئيس الوزراء الكندي يعلن تعليق التعريف ...
- البيت الأبيض: ترامب يعتزم أن يتحدث مع شي جين بينغ خلال الـ 2 ...
- الخارجية الروسية تحدد شروط ومحتوى المفاوضات المحتملة بشأن أو ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عبدالرحمن إبراهيم محمد - ما أشبه الليلة بالبارحة : الفن وآمال الثورة