أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - عذر أقبح من فعل..














المزيد.....

عذر أقبح من فعل..


زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 6123 - 2019 / 1 / 23 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عذر أقبح من فعل..
زيد شحاثة
مشكلتنا نحن العرب أننا نحب البطولة.. ونتعلق عاطفيا بالبطل، فننزهه ونجعله قديسا ربما؛ فنبالغ في تقدير عمله أحيانا وربما ننسب له فضل غيرها أو نذرك له موافق وبطولات وهمية أصلا.
لا ينكر أحد إن السيد عبطان سجل نجاحا ملحوظا خلال عمله وزيرا للشباب، ورغم أن الرجل سبق أن حقق نجاحا مماثلا حين عمل في محافظة النجف الأشرف, لكن نجاحه الأخير كان هاما ومبهرا, خصوصا مع فهم الظروف التي كان يمر بها البلد حينها وخصوصا الأمنية منها والمالية.. لكن الدنيا لا تقف على رجل مهما علا شأنه.
ما أثار التعجب لدى كثير من المتابعين؛ ليس التسريبات التي تم تداولها, حول تواتر أخبار ترشيح عبطان لتولي أمانة بغداد, بل الحملة المضادة الضخمة والمنظمة التي قوبلت بها تلك التسريبات!
منصب الأمين مهم جدا لحياة العاصمة بغداد, فهي قلب العراق وواجهته ومقر أهم فعالياته ونشاطاته الإقتصادية والسياسية والحكومية.. وهو وجه جاذب "أو منفر" لأي جهة ترشحه.. بالتالي يمكن أن يكون جاذبا للصوت الإنتخابي في مواسم الإنتخابات.. وهنا تكمن الأحجية.
ما يثير السخرية حقا أن كل الإعتراضات ركزت على جزئية أن عبطان ليس بغداديا أصليا, وهي حجة غريبة مقارنة بما موجود حاليا ومن سبقها.. ولم تتحدث عن فشل أو فساد أو حزبية أو طائفية عن الرجل, وهي حالة نادرة وغريبة لم نشهد مثلها في أي حملة تسقيط أو تشويه سابقا!
الحدث الأعجب في الحملة المستمرة والمتصاعدة.. هو إجتماع أضداد لم تنجح مصلحة الوطن أو أداء واجباتهم الدستورية في جمعهم.. لكنه التقوا بتحالف ضد "تسريبات الترشيح" في محاولة لإيقاف هذا الترشيح الذي لازال "تسريبات" عن "ترشيح" فقط!
خلال الإنتخابات الأخيرة حقق الرجل ثاني أعلى نتيجة للأفراد عندما رشح عن بغداد رغم أنه ليس " بغداديا" .. فهل يعني هذا أن البغداديين يحبونه, أو يثقون بقدرته على تحقيق شيء؟! وهل إن هذا ما أخاف مناوئيه!
رغم معرفتنا أن الدنيا وحياة وطن أو مدينة لن تقف على رجل حتى لو كان عبطان فهناك عشرات أمثاله.. لكن المخجل حقا، هو ما أقره معارضو ترشيحه ضمنيا، بأن تطور وإزدهار بغداد متوقف عليه وإلا ما عارضوه بهكذا حملة ومنسقة ومنظمة.. وأنه ربما سيحقق فيها إن تولى أمانتها شيئا سيظهر عجزهم وفشلهم.. وربما فسادهم!



#زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا..من المنتصر؟!
- محنة السنة في العراق
- إنهم يريدون إحراق البصرة
- خطوة تتبعها..خطوات
- حكايات -زرق ورق-.. ومحاكمة المطر
- مناصب الوكالة..إحتيال على القانون بالقانون
- ساستنا.. بين المحاور والمصالح
- عندما يباع الشرف.. مجانا
- لعبة أسمها الديمقراطية..وفخ مميت أسمه السلطة
- هل حان وقت العودة لبداية السطر؟
- المهندسون مرة اخرى..ودائما
- رحلتنا الطويلة بإتجاه الديمقراطية
- غباء فطري وموهبة.. أم سوء نية مبيت؟!
- حليمة وعاداتها القديمة
- إيران وإحتجاجاتها.. الدروس والعبر
- هل نحن بحاجة لمختار العصر..مرة اخرى؟!
- عندما قتل الجهل الإمام الحسين.. قديما وحديثا
- كيف تصبح مشهورا بسرعة
- كلام عاقل في زمن الجنون.. ام العكس؟
- عندنا نخرب بيوتنا بايدينا


المزيد.....




- نتنياهو يعاود الحديث عن حرب القيامة والجبهات السبع ويحدد شرو ...
- وزير خارجية إسرائيل: الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين -خطأ جسيم ...
- معلقون يتفاعلون مع قرار حظر الإمارات التحدث باللهجة المحلية ...
- بوتين يعلن عن هدنة في شرق أوكرانيا بمناسبة عيد الفصح وزيلينس ...
- المحكمة العليا الأمريكية تقرر تعليق عمليات ترحيل مهاجرين فنز ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن عن عودة 246 جنديا من الأسر في عملي ...
- البحرية الجزائرية تجلي 3 بحارة بريطانيين من سفينتهم بعد تعرض ...
- الأمن التونسي يعلن عن أكبر عملية ضبط لمواد مخدرة في تاريخ ال ...
- -عملناها عالضيق وما عزمنا حدا-... سلاف فواخرجي ترد بعد تداول ...
- بغداد ودمشق.. علاقات بين التعاون والتحفظ


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زيد شحاثة - عذر أقبح من فعل..