أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العبادي يعترف اعترافا ناقصا!














المزيد.....

العبادي يعترف اعترافا ناقصا!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6120 - 2019 / 1 / 20 - 15:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال رئيس مجلس الوزراء السابق، حيدر العبادي مساء أمس الأربعاء 16 كانون الثاني الجاري، لقناة "العراقية": لستُ أنا مَن أدخل القوات الأميركية إلى العراق، بل هناك، وأقول هذا للتوثيق - طلب رسمي من الحكومة السابقة (برئاسة نوري المالكي) بتاريخ 14 حزيران 2014، وبموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع أميركا (أي بعد خمسة أيام من سقوط الموصل بيد قوات داعش.ع.ل). وحين تسلمتُ رئاسة الحكومة - في 8 أيلول /سبتمبر 2014، كانت القوات الأميركية على الأرض العراقية، وطائراتهم العمودية المقاتلة تحمي مطار بغداد من تقدم داعش، ووجهت هذه القوات ضربات لقوات داعش في الأنبار وأربيل، وما فعلته أنا هو تنويع القوات الأجنبية والمجيء بقوات من دول أخرى (منها فرنسا وأستراليا وكندا وألمانيا ...الخ) حتى لا تتم مصادرة القرار العراقي من قبل دولة واحدة لها قوات على الأرض!
التعليق: نعم، ربما نجح العبادي هنا برفع مسؤولية اتخاذ وتوقيع قرار إدخال القوات الأميركية عن عاتقه ورماها على عاتق زميله والقيادي في حزبه نوري المالكي، وكأنه يقول: بدلا من وضع القرار العراقي تحت رحمة القوات الأميركية لماذا لا نضعه تحت رحمة كوكتيل من القوات الغربية؟! ومع ذلك، فثمة أسئلة مهمة على العبادي أن يجيب عليها إذا كان يريد حقا البرهنة على أنه لا يتحمل المسؤولية عن وجود واستمرار وجود القوات الأميركية والأجنبية الأخرى ومنها:
*ماذا فعل العبادي حين ارتكبت القوات الأميركية العديد من المجازر تحت عنوان "النيران الصديقة" والتي اعترفت القوات الأميركية بأنها قتلت فيها 939 مواطنا عراقيا وسوريا؟
*ماذا فعل العبادي بإزاء الامتناع الأميركي عن تسليم العراق الأسلحة والأعتدة والطائرات الحربية التي اشتراها العراق وسلم أثمانها نقدا؟
*حين تم تحرير الموصل وجميع المناطق التي سيطرت عليها عصابات داعش، لماذا لم يطلب حيدر العبادي من القوات الأجنبية البدء بتخفيض عديدها، وتحديد سقف زمني للانسحاب الكامل، ولماذا أهمل قرارا صدر من البرلمان آنذاك يطالب حكومته بإجلاء جميع القوات الأجنبية من العراق؟
ولوجه الحق أقول، مع علمي بأن المشكلة ليست في الأسماء وأشخاص قادة النظام فكلهم سواء بل في النظام ودستوره ، إن جميع ساسة النظام اليوم، وفي مقدمتهم المالكي وعبد المهدي والبارزاني لا يطيقون العبادي، ويتمنون زواله ليس من السلطة فحسب بل ومن الوجود أيضا، والسبب هو أن الانتصار العراقي على عصابات داعش والذي تحقق بتضحيات العراقيين الهائلة وبطولاتهم الأسطورية اقترن باسمه وبفترة رئاسته ولن يغفروا له هذه المَزيَّة، فالفاشلون - كما يقول علم النفس - لا يطيقون الذين اقترن النجاح باسمهم وفي عهدهم، ولذلك أرسل عبد المهدي قوات حمايته الشخصية بقيادة الضابط آزاد - لم يجد ضابطا عربيا يستأمنه على حياته كما يبدو - ليطرد العبادي من الدار الحكومية التي يسكن فيها تاركا العشرات من أقطاب النظام في القصور والمجمعات الحكومية التي استولوا عليها عنوة منذ سنين عديدة، فـ "مبارك" على من جاء بعبد المهدي الى الحكم!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذه حصة -إسرائيل- من أنبوب نفط العراقي الأردني في نسخته الصد ...
- مَن سرق معدات مصفى بيجي، العصائب أم وزير النفط ؟
- فضيحة أنبوب النفط العراقي الأردني: تكاليفه على العراق وأرباح ...
- جنرالات أميركيون وفجل طازج في شوارع بغداد!
- النكرة إسماعيل فاضل وفرقته للمقام زار دولة العدو فوصفه الصهي ...
- المادة 14 من الموازنة تفتح الباب أمام خصخصة النفط والغاز
- إيدي كوهين ودولته و-البحث عن حب الرگي- في الزيارات السرية لو ...
- جنرالات أميركيون في شارع المتنبي: جئنا لنبقى!
- محمد علي الحكيم يعترف بدولة العدو الصهيوني ضمنا ثم يتراجع مذ ...
- آخر مخترعات عبد المهدي: لا علاقة بين السيادة الوطنية ووجود ا ...
- بمناسبة استقالة الوزيرة الحيالي لأن أخاها داعشي!
- رفع صورة صدام هدية من السماء للطائفيين في السلطة وخارجها
- بين دستور الأحرار في كوبا ودستور التابعين في عراق بريمر
- رواية عبد المهدي لزيارة ترامب : التفاهة ليست وجهة نظر!
- يوسف زيدان وخرافة -المسجد الأقصى في الجعرانة-
- رائد فهمي والقروض الأجنبية والطريقة البابلية لحلها
- أغنية لكاظم الساهر نشيدنا الوطني؟
- الحجاب -الديني- شمل حتى طفلات الابتدائية، القمع الناعم؟
- العامري يعترف بتدخلات إيران في العراق وحملة اعتقالات ليلية ف ...
- وزارة ثقافة نافلة وتعويضات مليارية جديدة للكويت لتنظيف تربته ...


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - العبادي يعترف اعترافا ناقصا!