غروب

بديع الالوسي

الحوار المتمدن-العدد: 6119 - 2019 / 1 / 19 - 15:53
المحور: الادب والفن
    

في عصاري الشتاء الكئيب ، يذهب الرائي الى حديقته ، يرنو الى الأفق ، يحدق في غروب عجيب ، يحس بالنشوة ، يرنو ويرنو ، الى غنائية الضوء المكلف بتحوير الغيوم ، فتصير بعينيه السماء لوحة للرب ، يرنو اليها ويتعثر بالأسئلة : لماذا وإلى من هذا الجمال ؟
يرنو إلى السماء البعيدة ، لا يرى النجوم ، لكنه أبصر رفا ً من الحمام ، يحلق فوق رأسه الحاسر مثل الغمام .لم يفكر بشيء، لكنه ظل يرنو إلى الأشجار التي تتراقص مع الريح ، مدغدغة الشفق ، كل ذلك يغريه ويدهشه .. يحاول التبصر في هذا العالم الغامض ، الذي فجر َ هذه اللحظة الساحرة .. الرائي ظل وحيدا ً منذهلا ً في هذا الفضاء اللامتناهي ، ولا من احد او شيء يرنو أليه ، لكن أختفاء الشمس خلف الجبال ذكرته بنهايته ، جعلته كغريب يرنو إلى مرآت ذاته ، عيناه تصطادان تجليات طبيعية ارجوانية ، تجعل قلبه حالما ً هائما ً، أشبه من سقط في فخ أسطوري ، سعيدا بهذه اليقظة الروحية ، المنبعثة فقط من غروب ضمخ الغيوم بموسيقى شعاع الشمس ، لم يدم كل ذلك الإنبهار طويلا ً ، مع غياب الشمس أختلفت الصور ، وجاء المطر ….

#بديع_الالوسي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات