صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 6118 - 2019 / 1 / 18 - 19:47
المحور:
الادب والفن
صبري يوسف
36. ما هي معاييرك عندما تختاري ديواناً شعريِّاً، مجموعة قصصيّة، عملاً روائيّاً لدراسته نقديّاً؟
د. أسماء غريب
- أن يكون العمل بعيداً عن الأحقاد السِّياسية والمذهبيّة والطّائفيّة والدّينيّة، وأنْ يتمتّع بصفات جماليّة وإبداعيّة تجعل الاشتغال عليه وفيه وبه أمراً ممتعاً؛
- أن يكون بعيداً عن الكتابة الولائميّة الجنسيّة الَّتي أصبحت تختصّ فيها العديد من المبدعات العربيّات ظنّا منهنّ أنهنّ بهذا سوف يرضين الذَّوق العالميّ، ويُظهرنَ للجميع أنّهنّ قد بلغن مبلغاً عظيماً في مسألة الحريّات والحقوق، وكأنّ تقدّم الفكر لن يتحقّق إلّا بالحرف وهو يُعرّي المرأةَ ويجعلها حفلة شواء في الهواء الطَّلق تتمتّع بها قطعان الذِّئاب الضّالّة، وصعاليك "المبدعين" في كلّ مكان. وإذ أقول هذا فإنّني أريد أن أؤكّد أنّني لستُ ضدّ الكتابة عن جسد المرأة والتّأريخ له، ولكن لا ضير أن يكون ذلك من باب الإيروتيك الجماليّ، وكذلكَ من باب التأريخ لقصّة العنف المذبحيّ الّذي عانت منه المرأة ولم تزل لليوم، دون السُّقوط في بؤرة الشَّبقية والفاحشة المفرطة الَّتي لا ولن تنفع الأدب ولا الفكر في أيّ شيء.
- وأخيراً، وهذا أمر مهمّ للغاية بالنّسبة إليّ: أن أعطي لكلّ عمل حقّه ووقته الّذي يحتاجه، ولا يوجد في الدُّنيا شيء يزعجني أكثر من العقليّة الاستهلاكيّة الّتي تريد من النَّاقد أن يكتبَ دراسة نقديّة في يوم أو يومين أو بالأكثر في أسبوع. هذا أمر مرفوض تماماً لديّ، لذا فإنّي أحرص كلّ الحرص على عدم التّعامل أبداً مع "الأدباء" المستعجلين والمتسرّعين في كلّ شيء.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟