صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6118 - 2019 / 1 / 18 - 04:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نعي الرفيق والصديق والأخ طارق
حبيب محمد .
بألم وحزن عميقين تلقينا نبأ رحيل الرفيق والصديق والأخ طارق حبيب محمد في منفاه بالعاصمة الألمانية برلين هذا اليوم 17/1/2019 م ، بعد معاناة من مرض عضال .
الرفيق طارق حبيب محمد عام 1946 م وهو من سكنة بغداد ، عمل فترة خياط رجالي عند أحد الخياطين المعروفين في بغداد ، غادر العراق عام 1978 م نتيجة الإرهاب والقمع للنظام المقبور ، الى سوريا ومن ثم الى بلغاريا .
عاد الى بيروت ليلتحق بالمقاومة الفلسطينية ، وبعد فترة اعداد وتهيئة غادرها ليلتحق بفصائل حزبنا المسلحة في كردستان العراق .
وعاد ثانية الى سوريا وفي أخر المطاف وضع الرحال في منفاه الاختياري في برلين .
طارق كان مساهما فعالا في الأنشطة الإنسانية وجمعه للتبرعات العينية والنقدية ليرسلها كمساعدات الى العراق وبروح عالية من الشعور المرهف تجاه شعبه والمحتاجين والمتعففين .
عاش شيوعيا ومناضلا صلبا في الدفاع عن قضايا شعبه ، وكان وطنيا حتى النخاع ، ونصيرا للشعب بكل مكوناته وأديانه .
ما يميز طارق هو صدقه وأمانته وحبه العميق والصادق كونه عراقي ، ولم يكن يغلب مذهبه وعرقه ومنطقته .
كردي العرق ولكنه عراقي الهوى وشيوعي الفكر والعقيدة .
طارق حبيب طيب ومتواضع ومحب للأخرين وذا أخلاق عالية وأمين لعلاقاته ، ويتمتع بطيبة نفس قل مثيلها ، كان متعفف زاهد وكريم في الوقت نفسه .
الرحمة والذكر الطيب للفقيد طارق حبيب محمد ة.
جميل المواساة والصبر لأهله ولرفاق دربه ولأصدقائه ولحزبه الذي أحبه ودافع عنه وعمل على وحدته وتصويب سياسته .
لترقد روحه بسلام وله الخلود الأبدي .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
17/1/2019 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟