حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1524 - 2006 / 4 / 18 - 08:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يعتبر الحوار و إجراء المناقشات من أهم و أفضل الطرق و الأساليب لتبادل وجهات النظر و الأفكار أيضا بأي أمر مهما كان و على الأخص بهذه المرحلة لأن وطننا يمر بمرحلة مهمة و حساسة في تاريخه و يجب أن نتحاور بكافة التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة منها من أجل أن نصل لصيغة تفيدنا جميعنا و لكن بنفس الوقت يعتبر الحوار أمرا سخيفا و غير ذا قيمة أن كان الحوار قد أجريته مع شخص أو جهة جاهلة و متخلفة أو دكتاتورية لا تعترف ولا تحترم أي طريقة للحوار و النقاش و تعتبر رأيها هو الصحيح و الأفضل و باقي الآراء خاطئة و يجب أن يعاقب من يقوم بطرحها و هذا تماما ما نجده واضح في أفعال و تصريحات و بيانات حزب البعث البائد و الجهات الإرهابية المختلفة التي تقف صفا واحدا ضد وطننا و شعبنا و تكره الخير و السلام له و رغم كل هذه الجرائم الدموية و الوحشية نجد جهات و رموز من مجتمعنا ما زالت تريد الاتصال و إجراء الحوار مع هذا الجهات رغم كل ما قامت به بل و ما زاد الطين بلة هو بأن نجد دعوات لعودتهم للسلطة بشكل مباشر أو غير مباشر و أن يكونوا مشاركين أساسيين باتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بالشأن الداخلي و الخارجي لوطننا و مع كل هذه العروض المغرية و التي يقدمها الآخرين على طبق من فضة للبعثيين و الإرهابيين فأن هذه العروض لا تجد قبولا و استحسانا و ذلك لسبب بسيط للغاية وهو بأن البعثيين الإرهابيين يريدون كل شيء لهم هم فقط لا غير ولا يريدون أن يصبحوا شركاء مع أحد بشيء لا بالحكم و لا بالثروات و لا باتخاذ القرارات المتعلقة بالعراق و العراقيين فمتى يفهم بعض سياسيينا و مثقفينا هذه النقطة و يتوقفوا من طرح و تطبيق فكرة الحوار مع هذه الجهات
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟