بعلي جمال
الحوار المتمدن-العدد: 6114 - 2019 / 1 / 14 - 22:11
المحور:
الادب والفن
في الصباح الباكر
يحلو لي التجول في الشارع
رغم كآبته و نمو العشب بفوضى
تشبه شعر متشرد ليس له الوقت
ليذهب إلى الحلاق
أو يتعمد ليظهر ببؤس
ورغم ان الجو بارد
في شتاء المدينة الحزينة
على موتاها الذين قتلهم
الإسلاميون
كان المشي محاذيا لجدار المقبرة
يشعرني بدفئ غريب
ويحدثني عن جدي
المدفون في المقبرة
جدي رجل ضخم
ومهيب
حتى وهو يموت
لم يتخلى عن شموخه
سأل من حوله
وهم يبكون
ما الذي يدعوكم للبكاء؟
هل انا ذاهب لمكان سيئ ؟
قالوا : لا
هل الله قبيح لهذا الحد ؟
قالوا : لا لا
إعتدل بكبرياء وقال:
إذا هو مكان أقل سوء من عالمنا ؟
توقفت عند باب المقبرة
طرقت دقات خفيفة
سمعت صوتا متثاقل من الداخل
من يأتي في هذا الصباح الباكر؟
أنا
من ؟
إفتح دعني أخبر جدي بالمصيبة .
انفرج الباب قليلا
اخرج الحارس رأسه
في هذ الوقت المتأخر؟!
قلت : نعم لقد تأخر الوقت .
#بعلي_جمال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟